> أهمية إيجاد رؤية ثقافية ورسالة إعلامية خليجية واحدة لمجابهة التحديات التي تحيط بالمنطقة بأسرها
> الغساني: التنسيق لمواجهة الاعلام المضاد الذي يستهدف تشويه الحقائق وتلويث صورة المجتمعات الخليجية
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على أهمية إيجاد رؤية ثقافية ورسالة إعلامية خليجية واحدة لمواجهة الأخطار التي تواجهها دول المجلس والمنطقة بأسرها.
وأكد صاحب السمو خلال استقباله بقصر بيان ظهر أمس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والوزراء المشاركين في الاجتماع الـ22 لوزراء الإعلام ووزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنعقد بدولة الكويت،أكد سموه حرص قادة دول المجلس على تعزيز التعاون المشترك مما يعزز وحدة الصف أمام التحديات التي تواجههم.
من جانبه أشاد وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الدكتور عبدالعزيز خوجة بتوجيهات سموه الكريمة وإخوانه قادة مجلس التعاون الخليجي والتي تشكل نبراسا يهتدى به مؤكدا على أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في عصر تكنولوجيا المعلومات والطفرة في وسائل التواصل الاجتماعي مما يشكل دافعا لوسائل الإعلام لأن تكون أكثر فعالية ودقة.
وكان وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أكد أن قانون الإعلام الالكتروني سيرى النور قريبا وسيشمل المواقع الرسمية الخاصة بالنشر الالكتروني ولن يختص في المدونات الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي إذ أنها تخضع لقوانين أخرى تتبع جهات غير وزارة الإعلام.
وكان الحمود أكد أن اجتماع وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي يأتي في ظل أحداث وتطورات اقليمية ودولية متلاحقة ومتسارعة على المستويين السياسي والأمني تفرض علينا توظيف إعلامنا الخليجي التوظيف الأمثل من خلال رؤية ورسالة إعلامية خليجية واحدة لتأكيد وحدة المصير والهدف الخليجي المشترك ووسطية الدين والمنهج الاسلامي للحفاظ على أمن واستقرار الدول والشعوب الخليجيية وصيانة وحدتها والحفاظ على منجزاتها الوطنية.
وشدد الحمود في كلمته خلال اجتماع وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ22 امس وتستضيفه الكويت رئيسة الدورة الحالية للمجلس على وجوب نبذ الدعوات التحريضية كافة «على العداوة أو الكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية ومواجهة فكر التطرف والارهاب وأحسب أن إعلامنا الخليجي قادر على القيام بهذه المهمة لما يمتلكه من إمكانيات وقدرات رفيعة المستوى».
وذكر الشيخ سلمان الحمود أن دولة الكويت قيادة وشعبا تتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل المؤسسات الاعلامية الرسمية الخليجية على جهودها المتميزة حيال ابراز الحدث الأممي الفريد في تاريخ منظمة الأمم المتحدة بمنح سمو أمير البلاد لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني» «ما كان له صدى اعلامي كبير على المستوى الدولي أثلج صدورنا وصدور الأشقاء والأصدقاء».
ونقل الحمود للاجتماع تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الى المجتمعين مع أطيب التمنيات للاجتماع بالتوفيق والسداد لما فيه خير دولنا وشعوبنا الخليجية.
وأعرب الحمود عن خالص الشكر والتقدير للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي «على جهودها المقدرة في متابعة الملفات المعروضة على اجتماعات وزراء الاعلام الخليجيين من أجل تأكيد وإبراز الرؤية الاعلامية الخليجية الموحدة حيال مختلف القضايا والتطورات التي تهم دول المجلس اقليميا ودوليا».
وقال إنه لمن حسن الطالع أن ينعقد الاجتماع اليوم في ظلال الاحتفالات الأممية بتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد «قائدا للعمل الانساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا إنسانيا عالميا» «وهو تكريم لدول مجلس التعاون وليس مقتصرا على الكويت فحسب لما جبلت عليه الشعوب الخليجية الشقيقة من فيض في العمل الانساني الذي غمر المعمورة ويستند الى التقاليد العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف».
من جانبه أعرب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خالد الغساني عن بالغ التقدير والامتنان لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون على استضافة الكويت هذا الاجتماع.
وذكر أن هذه الاستراتيجية أكدت أهمية التنسيق بين دول المجلس في مواجهة الاعلام المضاد الذي يستهدف تشويه الحقائق وبث الأكاذيب وشن الادعاءات والمغالطات عبر حملات مستمرة غرضها تلويث صورة المجتمعات الخليجية مصدرها إما دول أو جماعات أو افراد من خارج دولنا ومن داخلها.
وبين أن الامانة العامة عملت على تنفيذ هذا التوجيه الكريم وفق آلية الاتصال التفاعلي والحوار المباشر من خلال ورش عمل نظمتها الأمانة العامة في دول المجلس للتعريف بقرارات العمل المشترك وتعميق المواطنة نتج عنها توصيات في المجالات كافة ومنها المجال الاعلامي لافتا الى أن هذه التوصيات ستعرض على قمة الدوحة المقبلة.
وأوضح ان التواصل التفاعلي لا يمكن أن يتعاظم دوره دون مساهمة أجهزة الاعلام في التعريف بالامتيازات البينية الممنوحة لمواطني الخليج وفتح المجال أمامهم للتعبير عن الاراء والهموم والتطلعات المشتركة وذلك وفق برامج مدروسة على مدار العام دون الاقتصار على المناسبات.
من جهتها أعربت وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب عن خالص التهاني والتبريكات للكويت قيادة وشعبا على التكريم الأممي لسمو أمير البلاد «قائدا للعمل الانساني» وجهود سموه المخلصة في مجال العمل الإنساني وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني».
وقالت رجب إن مفهوم الاعلام ودوره في المجتمع واستخداماته على المستويين المحلي والدولي تطورت بصورة جذرية خلال الـ 30 عاما الماضية كما أن التعامل التقليدي مع هذا المجال الحيوي «أصبح أمرا لا يجدي» مؤكدة ضرورة ايلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى أكثر من أي وقت مضى «ضمن التحديات السياسية والدولية التي تشهدها بلداننا ومنطقتنا الخليجية على وجه الخصوص».
ودعت الى ضرورة وضع رؤية استراتيجية واضحة في تنظيم وادارة وسائل الاعلام ووضع ضوابط خاصة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في المجتمع من خلال تحديث القوانين والتشريعات الوطنية لتتماشى مع المستجدات المهنية والتطورات التكنولوجية.
