
أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ، ان جهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مكنت الامم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الاعوام الماضية.
واضاف في كلمة اثناء احتفالية تكريم الامم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بمناسبة منح سموه لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني» ان «مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم ، شاهدنا مظاهر كرم وانسانية من قبل جيران سوريا قادتها دولة الكويت اميرا وشعبا».
واضاف ان الكويت اظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة سمو امير البلاد ، مضيفا انه رغم صغر مساحة البلاد ، الا ان قلب دولة الكويت كان اكبر من الازمات والفقر والاوبئة.
واضاف «نحن مجتمعون اليوم لنشكر سمو أمير دولة الكويت وشعب الكويت ،على كرمهم الكبير تجاه السوريين والعراقيين» ، مستذكرا استضافة الكويت لمؤتمرين لمساعدة الشعب السوري ، ساهما في جمع الملايين من الدولارات لمساعدة المحتاجين ليس فقط في سوريا والعراق ، بل في مناطق ودول اخرى امتدت من افريقيا الى اسيا.
واكد ان المبادرات التي قامت بها دولة الكويت دفعت المجتمع الدولي الى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو امير البلاد ، ما ساعد الامم المتحدة على القيام بوظيفتها الانسانية ، مشددا على ان «الدعم المستمر لسمو الامير مكننا من ذلك».
وقال «انه لفخر شديد لي ان اقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لجهود حضرة صاحب السمو ، اعترافا منا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الانساني للامم المتحدة ورفع المعاناة عن المحتاجين في جميع دول العالم.»
ومن جانبها أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري أموس ، في كلمة خلال الاحتفالية عن تقديرها العميق للجهود الكبيرة التي يبذلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، ودولة الكويت في التعامل مع القضايا الانسانية حول العالم ، لاسيما في سوريا ودول الجوار بالإضافة إلى القارة الافريقية.
وأكدت أن مساهمات الكويت في عمل الأمم المتحدة والنظام الدولي الإنساني تتجاوز الاقتصار على مسألة التمويل فحسب.
ولفتت أموس إلى استضافة دولة الكويت لمؤتمرين للمانحين لمساعدة الشعب السوري في يناير 2013 ويناير 2014 ما أثمر عن تخصيص تعهدات تتجاوز 3.6 مليارات دولار.
كما أعربت عن تقديرها العميق لموافقة سمو أمير البلاد على تعيين مستشاره الخاص للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق في منصب المبعوث الانساني للأمين العام للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة ساعدت على التعاون بشكل أكبر في القضايا الانسانية بين دولة الكويت والأمم المتحدة ، وكان لها أثر ايجابي في دفع جهود المجتمع المدني الكويتي والمنظمات غير الحكومية لدعم العمل الانساني حول العالم.
ووصفت المساهمات السخية التي قدمتها دولة الكويت لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية بأنها دليل على العلاقة المتينة بين دولة الكويت والأمم المتحدة وشركائها ، مشيرة إلى أن وكالات الأمم المتحدة يمكنها من خلال دعم الكويت مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة والدعم للمتضررين من الأزمات حول العالم.
وألقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ خلال الكلمة الضوء على فيلم قصير ، جرى مشاهدته خلال الاحتفالية يسلط الضوء على جهود صاحب السمو أمير دولة الكويت ، في دعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.
وأكدت أن مشاركة ودعم دولة الكويت للعمل الانساني يوجهان رسالة أمل لملايين الأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية. وقد تم عرض فيلم وثائقي بهذه المناسبة.
ثم قام الامين العام للأمم المتحدة بمنح سمو أمير البلاد الشيخ شهادة تقدير بهذه المناسبة.