
الكويت - هونغ كونغ – «كونا»: أعلنت مؤسسة البترول الكويتية «كيه بي سي» انها تخطط لرفع صادرات النفط الخام الى الصين الى 500 ألف برميل يوميا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة وصولا الى هدف اكبر وهو 800 ألف برميل يوميا.
وقال العضو المنتدب للتسويق العالمي لدى المؤسسة ناصر المضف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» ان معطيات التعاون الجديد بين الكويت والصين، تعد مؤشرا جيدا الى زيادة حجم الصادرات النفط الخام إلى الصين، الى 500 ألف برميل يوميا خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.
وأشار المضف الى المشروع المشترك بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة تكرير النفط الصينية الكبرى «سينوبيك» لتشييد مصنع تكرير نفط، بطاقة انتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا ويعمل بمواد خام تصدر من دولة الكويت، مبينا انه في حال بدء تشغيل المصنع فإنه من الممكن ان ترتفع صادرات النفط الخام الى الصين الى 800 ألف برميل يوميا.
واجتمع المضف مع رئيس شركة الصين العالمية للبترول والمواد الكيميائية المحدودة «يونيبك» تشين بو في اعقاب توقيع المؤسسة عقدا «استراتيجيا» معها يقضي بزيادة صادرات النفط الخام الى الصين، بأكثر من الضعف لمدة عشر سنوات ابتداء من أغسطس الجاري.
وفي رده على سؤال لـ«كونا» عن مذكرة التفاهم التي وقعها نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيدي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني مع رئيس شركة «سينوبيك» فو تشينغيو في العاصمة بكين في يونيو الماضي، قال المضف ان المؤسسة تدرس امكانية الاستفادة من مخزونها من النفط الخام في الصين من خلال تسويقها في السوق الصيني.
وأشار المضف الى ان صادرات النفط الخام الكويتي الى الصين ارتفعت خلال النصف الاول من العام الحالي 2014 الى 157 ألف برميل يوميا عما كانت عليه في عام 2004 حين كانت تبلغ 18 ألف برميل فقط.
واعتبر هذه الارقام برهانا واضحا على انتعاش العلاقات التجارية بين الجانبين منذ افتتاح مكتب مؤسسة البترول الكويتية في العاصمة بكين في عام 2005 موضحا ان المكتب «تمكن من تقصير المسافة بين الممول والمستهلك».
وبين ان مؤسسة البترول الكويتية تنتهج سياسة التنويع بشكل عام فيما تركز على الأسواق الآسيوية بشكل خاص لافتا الى ان صادرات النفط الخام الكويتي ومنتجاته الى آسيا شكلت نسبة 80 في المئة من اجمالي الصادرات.
من جهة أخرى أكدت شركة البترول الوطنية الكويتية التزامها بتوفير منتجات الوقود لعملائها حسب الحصص المخصصة لكل منهم، مضيفة أن ما أثير أخيرا حول عدم توفيرها منتج الديزل لمشغل محطتي وقود «نقعة الشملان» و«الفحيحيل» «غير دقيق».
وقال المتحدث الرسمي ونائب الرئيس للخدمات المساندة في الشركة المهندس خالد العسعوسي في تصريح صحافي أمس ان الحصة المقررة للمشغل انتهت في 31 يوليو الماضي، موضحا أن المشغل «لم يقم بتسليم المستندات المطلوبة بالكامل ليتسنى للشركة توفير الحصة الكاملة المخصصة للشهر الجاري».
وذكر العسعوسي انه برغم ذلك وفرت الشركة للمشغل حصة الشهر الماضي البالغة 2ر1 مليون ليتر من الديزل، رغبة منها بعدم التأثير على السوق المحلية وتعاونا منها لاعطاء فرصة للمشغل الذي بدوره لم يستكمل الى الآن المستندات المطلوبة لاسيما المتعلقة بالسلامة التي تجدد سنويا من قبل المشغل لدى الجهات الرسمية.