
غزة – «وكالات»: قتل 8 فلسطينيين أمس السبت في غارات إسرائيلية على غزة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في القطاع إلى 83 قتيلا منذ انهيار هدنة بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وبين قتلى السبت 5 أفراد من عائلة واحدة وطفل.
واستهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية منزلاً يعود لعائلة ابو دحروج بقرية الزوايدة وسط قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل رب الاسرة وزوجته وأولاده الثلاثة مع شقيقة صاحب المنزل، وذلك وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن الطواقم الطبية انتشلت جثامين ثلاثة قتلى من منزل أبو دحروج عرف منهم حياة عبد ربه دحروج «47عاما» فيما بقي آخران مجهولا الهوية، بالإضافة الى عدد من الاصابات.
وقتل الشاب عبد الرحمن حدايد من خان يونس جنوبي قطاع غزة متأثرا بجراح أصيب بها خلال الأيام الماضية في قصف إسرائيلي.
وأغارت الطائرات الاسرائيلية على مسجد العائدون في حي الشجاعية فدمرته وعلى مسجد في عبسان، إضافة إلى تدمير منزل عائلة عقل في حي الزيتون بمدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بجراح نقلوا على إثرها لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاستطلاع قصفت المنزل بصاروخ واحد قبل أن تدمره الطائرات الحربية بشكل كامل بأربع غارات متتالية.
وأغارت الطائرات الحربية على مواقع لكتائب القسام في مدينة رفح وموقع آخر جنوب خان يونس وثالث في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية شاطئ غزة عدة مرات منذ الصباح. كما شن الطيران الحربي منذ ساعات الفجر العشرات من الغارات على الاراضي الزراعية في قطاع غزة، ودمر الطيران الحربي جزءا من بلدية القرارة جنوب دير البلح والمركز الثقافي التابع لها.
ووصل عدد قتلى العملية الإسرئيلية المستمرة منذ شهر إلى 2100 قتيل وما لا يقل عن 10594 جريحا.
وجاءت الغارات الاسرائيلية بعد ان قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس ستدفع الثمن غاليا لمقتل طفل اسرائيلي في الرابعة في هجوم بمدافع الهاون شن من غزة الجمعة.
وأمر نتنياهو الجيش بتكثيف هجماته على الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ردا على مقتل الطفل الإسرائيلي.
وكان الرئيس عباس طلب منذ نحو أسبوعين توقيع كافة الفصائل الفلسطينية على ورقة تفوضه بالتوقيع على ميثاق روما الذي يسمح بالانضمام إلى عضوية محكمة الجنايات الدولية.
ومن جهة أخرى، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن هدف زيارته إلى القاهرة هو اسئتناف مفاوضات التهدئة في مصر في أقرب وقت ممكن لتفادي مزيد من القتلى والاصابات والتدمير.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عقب المباحثات التي أجراها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه تفاهم مع السيسي على ذلك.
وأضاف أبو مازن أنه بحث مع السيسي الخطوات التي يمكن اتخاذها عقب التطورات الأخيرة، إضافة إلى ضرورة طرح الحل النهائي مشيرا إلى أنه اتفق مع السيسي على معالم ذلك الحل وكيف يُطرح مع جميع الاطراف للتوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن.
ومضى عباس للقول إنه سيتحدث في وقت لاحق السبت مع أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، لبلورة الرؤية التي ينبغي إيصالها بشكل واضح إلى الجانب الأمريكي.
وقال عباس إن ما يهمه الآن هو وقف ما وصفه بشلال الدم على أن يتبع ذلك فورا إرسال الدعم الانساني وإعادة الإعمار لقطاع غزة برعاية دولية ثم يعقب ذلك عقد اجتماع لجميع الأطراف بعد ثبات الهدنة للحديث عن جميع المطالب التي يضعونها على الطاولة.