
ريودي جانيرو – «وكالات»: بعد مباراة امتدت شوطين اضافيين تمكنت المانيا من الفوز على الارجنتين بهدف مقابل لا شيء ، لتفوز بكأس العالم لكرة القدم لعام 2014 في البرازيل.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل من دون اهداف ، وامتد زمن المبارة شوطين اضافيين انتهى الأول بالتعادل السلبي ، ثم تمكن لاعب فريق بايرن ميونخ الألماني ماريو جوتزا من اختطاف كرة وسددها ليحرز هدف الفوز لفريقه قبل سبع دقائق من نهاية المبارة ، في الشوط الثاني الاضافي.
بدت المباراة وكأنها في طريقها إلى ركلات الجزاء الترجيحية ، حتى تمكن لاعب المانيا اندريه شولر من الاسراع فى الجانب الأيسر من الملعب ، وسدد كرة قوية نحو مرمى الأرجنتين ليستقبلها جوتزا على صدره ثم يسددها قبل أن تصل الأرض ، في هدف رائع هز شباك مرمى الارجنتين.
وهنا هبت المستشارة الألمانية، التي كانت تتابع المباراة من مقصورة كبار الزوار، واقفة ملوحة بفرح بقبضتيها لفريقها ، وفي الوقت ذاته تقدم نحوها الزعيم الروسي فلاديمير بوتين مصافحا ومهنئا لها بالهدف.
وهذه هي المرة الرابعة التي يفوز فيها المنتخب الألماني بكأس العالم لكرة القدم ، وهي المرة الأولي التي تفوز فيها باللقب بعد توحيد المانيا الشرقية والغربية. وتصبح ألمانيا بهذا الفوز الدولة الثانية فى العالم الأكثر حصولا على كأس البطولة بعد البرازيل التي حصلت على الكأس خمس مرات ، الا إن هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها فريق أوربي بالبطولة فى أمريكا اللاتينية.
تغير تشكيل الفريق الألماني قبل انطلاق المباراة بلحظات قليلة ، ليحل كريستوفر كرامر محل سامي خضيرة لاعب ريال مدريد ، الذي اصيب أثناء الاحماء للمباراة.
وتمكن الألمان وبالاستعانة من باستين شفاينستيجر الذي لعب في منطقة خط الوسط ، من ممارسة قدر كبير من الرقابة على الملعب الارجنتيني والحركة بسلاسة وتقليل فرص ميسي في الوصول الى الكرة.
وعلى الرغم من تميز منتخب المانيا منذ بداية المباراة ، الا انهم لم يتمكنوا من الحصول على الكثير من الفرص للتسديد على مرمى الارجنتين ، بل كانت الارجنتين هي من فقد الفرصة الأولى للتسديد.
وأضاع مهاجم الأرجنتين افضل فرصه اتيحت لفريقه في الشوط الأول ، عندما سدد المدافع الألماني بنيديكت هوفيديس الكرة برأسه نحو القائم قبل ثوان من الاستراحة بين الشوطين.
وعقب المباراة عبر كابتن الفريق الالماني فيليب لام عن سعادته بالفوز قائلا: «ما انجزناه شئ لا يصدق. ليس المهم أن يكون لديك أفضل اللاعبين ، المهم أن يكون لديك أفضل فريق. لقد تحسن أداؤنا خلال البطولة ولم نستسلم عندما كانت الأمور غير مواتيه، بل أصررنا على مواصلة طريقنا وها نحن في النهاية نفوز بالبطولة. إنه شعور لا يصدق.»
ولم يتمكن اللاعب الارجنتيني ليونل ميسي من البروز خلال المباراة التي حطمت طموحه ، في أن يعيد اسطورة لاعب الارجنتين الأشهر دييجو مارادونا الذي حقق لبلاده الفوز فى كأس العالم من قبل. وختم ميسي المباراة بتسديده لضربة حرة مباشرة أعلى من مرمي المانيا بشكل واضح.
حضر عدد كبير من البرازيليين المباراة، وعلى الرغم من هزيمة فريقهم أمام ألمانيا، فإنهم شاركوا الالمان تشجيع فريقهم خوفا من أن يفوز فريق الارجنتين بالكأس على أرضهم وهو بالنسبة لهم كان أمرا مزعجا للغاية. وبعد المباراة استمر برازيليون في الاحتفال بفوز المانيا بالكأس.
وقد شاهد المباراة نحو مليار شخص حول العالم وحضر المباراة 74738 متفرجاً في استاد ماراكانا الشهير في ريو دى جانيرو ، وشارك فى تأمين المباراة نحو 25 الف رجل أمن وهو مايعد أكبر عملية تأمين فى تاريخ البرازيل.