العدد 1899 Sunday 29, June 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
كلمة سامية. . ونفحات إيمانية ووطنية الدينار الجديد في جيبك وحسابك اليوم قـــوات المــالــكي تشــعـلــهـــا جحــيــمـــا فــــي تــكــــريـــــت زعيمة مقاومة إيران: هذه بداية النهاية لحكم المالكي وطهران اليمن: مواجهات عنيفة بين الحوثيين وميليشيات موالية للحكومة ولي العهد هنأ الأمير سلمان بن عبدالعزيز ورئيس وزراء البحرين بقدوم شهر رمضان المبارك الرشيدي: الفوز بشرف تمثيل الأمة أمانة وسنكون سنداً لصاحب السمو لاري: سأكون معارضة رشيدة وسأترشح لعضوية اللجنة المالية الكندري يشكل لجنة تعنى باستضافة الكويت الاجتماع الخليجي الـ 18 لوزراء البلدية الهاجري : زيادة 35 في المئة في مخصصات الطلاب والطالبات المبتعثين الى المملكة المتحدة الصالح: بيت الزكاة يطرح العديد من المشاريع الخيرية لسد حاجات الأسر المستحقة الأثري: «التطبيقي» تستعد لاستقبال خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالبرامج التي تقدمها كلياتها ومعاهدها «الرحمة العالمية»: توزيع مساعدات رمضانية كويتية على 1600 أسرة سورية في لبنان الساير: توزيع كوبونات الشراء لمساعدة المحتاجين لمواجهة أعباء ومسؤوليات الحياة دراما رمضان 2014: تراجع في عدد الأعمال السورية وكثافة في الإنتاج المصري زهرة عرفات أمٌّ ثكلى في مواجهة أحداثٍ درامية وإنسانية مؤثّرة إحياء التراث تكرم طلبة حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها في صباح الناصر الهاشل: الإصدار السادس للدينار الكويتي يواكب أفضل التوجهات العالمية للبنوك المركزية سعر برميل النفط الكويتي ينخفض أمس 26 سنتاً صافي أرباح البنوك مجتمعة بلغت 188.1 مليون دينار كويتي العراق: القوات الحكومية تحاول استعادة زمام المبادرة من «داعش» إسرائيل تواصل غاراتها الجوية على غزة. .. و«التعاون الإسلامي» تدعو «الأمن» لوقف هجماتها الوحشية الأزمة السورية : معارك طاحنة في البوكمال ... وروسيا تتحرك للضغط على الغرب رئيس الهيئة يهنئ سمو الأمير وولي العهد برمضان المبارك زانيتي ونيستا وكارلوس وديكو نجوم دورة الروضان تعيين بن مساعد رئيساً لرعاية الشباب السعودية بعد إعفاء بن فيصل من منصبه

الأولى

كلمة سامية. . ونفحات إيمانية ووطنية

 قبل أيام قليلة من دخول رمضان، اختار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد هذا التوقيت موعدا لكلمته التي وجهها إلى أبنائه وإخوانه المواطنين، لتكون محفوفة بالنفحات الطيبة لهذا الشهر المبارك، وليكون تأثيرها في النفوس والقلوب أعمق وأرسخ.. ولذلك استهل سموه كلمته بالتذكير بالآية الكريمة : «وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين»، وحين أراد التنبيه إلى خطورة ترويج الشائعات والأقوال التي لا يسندها دليل، استرجع الحديث النبوي الشريف «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع»، وعلى هذا النحو سارت الكلمة السامية، تمزج بين القيم الدينية والوطنية، لتوجه من خلالها رسائل بالغة الأهمية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
ولا يسع المرء إلا أن يتوقف عند بعض هذه الرسائل وما تحمله من دلالات وإشارات، وفي الصدارة منها ما حرص صاحب السمو على تأكيده في غير موضع، ونعني به ضرورة التمييز بين الحرية والفوضى، ووضع ضوابط ومعايير لحرية الرأي، حتى لا تصبح وبالا على الكويت وشعبها، ومن هنا تنبع أهمية قول سموه: «الحرية والمسؤولية صنوان لا يفترقان، وإلا فسوف تكون الفوضى بديلا للحرية، ويكون الدمار بديلا للبناء ويحل الجدل والصراع بديلا للحوار والإنجاز»، وتذكيره للجميع بأنه « لا خير في حرية تهدد أمن الكويت وسلامتها، ولا خير في حرية تنقض تعاليم ديننا وشريعتنا، أو تهدم القيم والمبادئ والأخلاق، أو تتجاوز القانون وتمس احترام القضاء، ولا خير في حرية تشيع الفتنة والتعصب وتجلب الفوضى والخراب والدمار».
كما أن من المهم جدا أيضا التوقف عند تحذير صاحب السمو من خطورة أن يكون وراء ترويج الشائعات حول القضية المثارة، رغم إحالتها إلى النيابة العامة، بالإضافة الى تواتر افتعال الأحداث والأزمات، «مخطط مدروس واسع النطاق، يهدف الى هدم كيان الدولة ودستورها، وتقويض مؤسساتها وزعزعة الأمن والاستقرار فيها وشل أجهزتها»، وهو ما يفضي بنا – كما نبهت الكلمة السامية بحق – إلى «القضاء على القيم والثوابت التي بني على أساسها مجتمع الكويت، ونزع ثقة المواطنين في مستقبل بلادهم، وإضعاف الوحدة الوطنية، وتمزيقها فئات متناحرة وطوائف متناثرة، وجماعات متنازعة، حتى تصبح الكويت لا قدر الله لقمة سائغة، وفريسة سهلة للحاقدين والطامعين».
لقد وضع صاحب السمو الأمير يده على الجرح، وكان كعهده مع شعبه واضحا وصريحا وشفافا، فطرح الحقائق كاملة أمام المواطنين، وأشركهم في المسؤولية عن حماية أمن الوطن واستقراره، وذكرهم بأمهم الكويت «النعمة الغالية التي انعمها الله على أجدادكم، وبها أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، والتي كفلت لكم ولأبنائكم الحرية والكرامة والرفاه والحياة الكريمة»، مرددا سموه التساؤل القرآني الحكيم : «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»؟
إن الكلمة السامية تجعل من كل مواطن خفيرا وحارسا أمينا على المال العام، وعلى أمن الوطن واستقراره، وتصر على طرح السلبية جانبا، والتحلي بالروح الإيجابية التي يكون المواطن فيها شريكا وعضيدا للقيادة السياسية في الحفاظ على الديمقراطية ومبادئ الدستور والقانون واحترام القضاء، والحفاظ على الكويت الغالية وصيانتها من كل من يتربص بها سوءا، أو يريد بها شرا.
حفظ الله الكويت وأميرها وقائدها الحكيم، وشعبها الطيب الوفي. . وكل عام وأنتم بخير.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق