
دمشق – لندن – «وكالات»: قدم وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى استقالته من المنصب، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يكون شاهد زور على استمرار تدمير سوريا فوق رؤوس مواطنيها من قبل نظام تجاوز في طغيانه كل مجرمي التاريخ على حد قوله، وألا يكون غطاء للفرقة بين تشكيلات الجيش الحر ووحداته تحت مسميات مختلفة.
وأشار مصطفى أيضاً أنه لم تتوفر لوزارة الدفاع أي إمكانية للقيام بالحد الأدنى من واجباتها لتلبية مستلزمات الثوار فوراً، وأن كل الأجوبة لتحقيق تلك المطالب قد ماتت.
وأكد مصطفى على أن كل الأطراف تتحمل أمانة عدم الوقوع في الأخطاء التاريخية التي وقع فيها كثيرون وأدت إلى تأزم الأوضاع في سوريا.
كما توجه وزير الدفاع إلى كل أصدقاء الشعب السوري وأشقائه ممن وقفوا إلى جانبه بأن ينقذوا ما تبقى من سوريا.
وفي المقابل قال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة أمس ان 162 ألف شخص على الاقل قتلوا في الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات ، وان آلافا آخرين في عداد المفقودين بعد ان احتجزتهم قوات الرئيس بشار الاسد أو مسلحون يحاولون الاطاحة به.
وقال المرصد ومقره لندن ان الخسائر في صفوف المقاتلين التابعين للحكومة أعلى من خسائر الجماعات المسلحة المؤيدة للمعارضة مضيفا أن ما يقدر بنحو 54 ألف مدني على الاقل قتلوا منذ بدء الصراع.
وتشير تقديرات المرصد السوري الى ان 62800 شخص قتلوا في صفوف الجيش والميليشيات الموالية للاسد ومقاتلي حزب الله ومسلحين اجانب آخرين من الشيعة.
ويقارن هذا بنحو 42700 قتلوا في جانب المعارضين وبينهم مقاتلون من جبهة النصرة التي لها صلة بالقاعدة والكتائب الاسلامية الاخرى والجنود الذين انشقوا على جيش الأسد.
وقال المرصد ان نحو 3000 شخص من هويات أو انتماءات مجهولة قتلوا.
وذكر ان كل اطراف الصراع تقلل من خسائرها وان اجراء احصاء دقيق شبه مستحيل وربما كان العدد الاجمالي للقتلى أعلى بنحو 70 ألف شخص ليقف عند 230 ألف شخص.