
الدوحة - القاهرة – «وكالات» في أول ظهور له بالدوحة منذ نحو شهرين، دعا الداعية القطري المصري الشيخ يوسف القرضاوي المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن المشير عبد الفتاح السيسي الذي يعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد، قد «استولى على الحكم».
ويواجه السيسي، المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة المصرية، منافسا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي.
ورداً على سؤال عما إذا كان يفتي بتحريم الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري، أجاب القرضاوي : «طبعاً».
لكن دار الإفتاء المصرية وصفت فتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية بـ«الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد»، نافية علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية الغراء ومنهجها الوسطي، القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد، وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية.
وأضافت الدار أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة، بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، «تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحاما للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام».
كما جددت الدار دعوتها كافة التيارات ومن ينتمون إليها، إلى عدم استدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي والحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على اتخاذ موقف سياسي معين.
وحثت دار الإفتاء المصريين على المشاركة الفاعلة والبناءة في كافة الاستحقاقات الديمقراطية، والتي من أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيارهم دون الالتفات للضغوط والتوجيهات التي تمارسها بعض القوى السياسية، حرصا على المصالح العليا للوطن.
من جهة أخرى كشف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، عن تفكيك 40 خلية إرهابية تضم 225 متهماً، خططت لاستهداف شخصيات عامة ومؤسسات إعلامية.
وقال إبراهيم إن عناصر الخلايا الإرهابية كانوا على ارتباط باعتصام الإخوان في ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، والذي فضته السلطات بالقوة خلال الصيف الماضي.
وشهد المؤتمر الصحافي عرض مقاطع فيديو لاعترافات عناصر الخلايا المذكورة.
وقال وزير الداخلية المصري إن الخلايا الإرهابية خططت لاستهداف شخصيات ومقار عامة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية نجحت في إجهاض تلك المخططات الإرهابية.
وذكر إبراهيم أنه جار إلغاء قرارات العفو السابقة التي أصدرها الرئيس المخلوع محمد مرسي.