
كشف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن انفراج وشيك في العلاقات الخليجية وعن مشاريع مقترحة لإصلاح الجامعة العربية بما في ذلك إقرار وتنفيذ مشروع المحكمة العربية لحقوق الإنسان ،خلال استضافته في مجلس العلاقات العربية الدولية بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس أمنائه في الكويت الليلة الماضية.
وأشاد الخالد بأهمية الدور الذي يقوم به مجلس العلاقات العربية الدولية في تشخيص الواقع العربي.،مؤكدا اهمية دور المجلس تكمن في السعي الحثيث نحو تشخيص الواقع العربي بعين المتمكن والمتخصص وصولا إلى تقديم آراء ودراسات بشأن التحديات القادمة خاصة وأنه يضم خبرات سياسية واقتصادية وأكاديمية وثقافية رفيعة المستوى.
واستعرض الخالد مع رئيس وأعضاء المجلس مجمل الأوضاع العربية الراهنة وأهم ما تمخضت منه أعمال الدورة الـ 25 للقمة العربية التي عقدت في البلاد مؤخرا كما تناول اللقاء بحث الأوضاع والأزمات والمصاعب التي تعانيها العديد من الأقطار العربية.
وتبادل الجانبان الآراء حول أنجع السبل للخروج من تلك المعضلات بما يهيئ السبل نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والانطلاق بعناصر التنمية نحو الطموحات المنشودة.
وكان الاجتماع الثالث لأمناء المجلس الذي يستمر يومين انطلق أمس بدولة الكويت لمناقشة قضايا عربية راهنة إضافة إلى اعتماد التقرير المالي والإداري للمجلس لعام 2013 وكذلك حسابه الختامي وميزانيته التقديرية.
وكان مجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية قد استعرض أمس، عددا من الملفات العربية الساخنة وتطوراتها وتداعياتها على المستوى الميداني لاسيما تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة وتدعيم العمل العربي المشترك.
وقال مجلس الامناء في بيان صحافي بعد اختتام اعمال اجتماعه الثالث الذي استمر يومين ان المجلس تدارس عددا من الإجراءات التي سيتم اتخاذها في سبيل تعزيز أواصر الاستقرار والتنمية المستدامة انطلاقا من أهدافه في تدعيم العمل العربي المشترك بما يخدم تطلعات وطموحات الشعوب العربية في الحرية والكرامة والديمقراطية.
واضاف البيان ان المجلس استمع إلى عرض مفصل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لمجمل الأوضاع العربية بصفة الكويت رئيسة للدورة الحالية لقمة جامعة الدول العربية.
واوضح البيان ان مجلس امناء مجلس العلاقات العربية والدولية تدارس مبادرات إصلاح جامعة الدول العربية مؤكدا استعداده لتقديم تصورات للمبادرات الإصلاحية.
وبين ان المجلس تابع الانتخابات المقبلة في مصر والعراق ولبنان والجزائر والموقف في سوريا واستمرار ممارسات التدمير والقتل ومعاناة الشعب السوري والعلاقات العربية الإيرانية وسياسة إيران في المنطقة والآثار السلبية التي تنتج عنها.
وذكر البيان ان المجلس ناقش ايضا تصاعد ممارسات الإرهاب والاستقطاب الطائفي الذي يهدد عدداً من الدول والمجتمعات العربية في المشرق والمغرب العربي ومنطقة الساحل.
واضاف ان المجلس اكد على الدعم السياسي للموقف الفلسطيني في رفض الضغوط والممارسات الإسرائيلية ودعم التوجه الفلسطيني للانضمام الى المؤسسات والمعاهدات الدولية مشددا على اهمية وقف الاستيطان الاسرائيلي بشكل شامل وكامل ووجود مرجعية واضحة أساسها المبادرة العربية «وهي شروط ضرورية لأية مفاوضات حتى لا تستغل كغطاء للتوسع الاستيطاني وقمع الشعب الفلسطيني».
ودعا المجلس في بيانه إلى توفير مظلة أمان عربية سياسية ومادية للجانب الفلسطيني في وجه التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية مؤكدا دعمه لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة.
واكد المجلس ضرورة الاقرار بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة السلمية ودعمه لها وكذلك المقاطعة الاقتصادية وفرض العقوبات حتى يتم إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق العربية لأصحابها مشيرا الى انه قرر القيام بعدد من الزيارات للدول العربية وغير العربية.
يذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة رئيس البرلمان العربي الاسبق وعضو مجلس الامة الاسبق محمد جاسم الصقر ويضم في عضويته عددا من كبار الشخصيات السياسية والعلمية والاقتصادية العربية منها رؤساء وزراء ووزراء خارجية سابقون إضافة إلى نواب برلمانات ورؤساء مؤسسات عربية مهمة.