العدد 1809 Friday 14, March 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المالكي «الفاشل» يحاول تصدير أزماته إلى الخارج العربي: قمة الكويت ستناقش إنشاء آلية للإغاثة الإنسانية أي سلم غير عادل للرواتب مرفوض نيابياً أحمد المشعل: تذليل العقبات لتسريع تنفيذ مشاريع المستودعات الحدودية محمد الصباح : لابد من إخضاع المفاعل الإيراني للرقابة سامي عنان: لن أترشح لانتخابات الرئاسة المصرية «قانونية» البلدي توافق على منح تراخيص تجارية لمستأجري الباطن «الأرصاد»: الجمعة أمطار متفرقة .. والسبت غبار ترشيح 3174 للعمل في الجهات الحكومية الغانم يتوجه إلى جنيف غداً للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي أحمد المشعل: تذليل العقبات لتسريع تنفيذ مشاريع المستودعات الحدودية محمد الصباح: لابد من اخضاع المفاعل النووي الإيراني للرقابة لضمان السلامة البيئية العبيدي: الكويت رائدة في الاهتمام بالقضايا العربية ومن بينها المجال الصحي والإنساني العلي: إجراءات الداخلية خفضت نسب الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية الزلزلة: البرلمان الحالي من أقوى المجالس النيابية لأنه حصن دستوريا بحكمين النادي العلمي يطلق مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية الثانية والعشرين 2014 انطلاق منافسات الدوري الثاني لمناظرات مؤسسات التعليم العالي الأثري: الإدارة الإلكترونية للوثائق أحد أهم المشاريع المستقبلية للتطبيقي فريق تطوعي كويتي يبدأ حملة لتوزيع المساعدات على اللاجئين السوريين في الأردن متداولون: البورصة بحاجة إلى «محفزات حقيقية» لاستعادة الثقة «بيتك للأبحاث» : مؤشر سوق البحرين يرتفع 10 في المئة منذ بداية السنة «تحصيلات» تقلص خسائرها السنوية إلى 1.44 مليون دينار وزراء الداخلية العرب يصدرون بيان مراكش لمكافحة الإرهاب الأزمة السورية: المعارك تتواصل .. وفرنسا تدعو النظام لاستئناف الحوار بـ «صدق» مصر: مصرع وإصابة 4 جنود بهجوم مسلح .. والجيش يحمل «الجماعة» المسؤولية الكويت تتوج بلقب بطولة الأمير للرماية بطولة الكويت الدولية المفتوحة الـ11للبولينغ تختتم اليوم برعاية ناصر المحمد مصر تفوز بتنظيم الألعاب الإقليمية الثامنة وتشارك في «الإستراتيجي الإقليمي» بجدة يعقوب المهنا: تعلمت الكثير من محمد عبده طارق العلي: لا أرغب بمنصب.. وكان من الأولى زرع شعري لـ «الكشخة» حسن الشافعي: أهرب من النكد.. وراغب حر في كلامه

الأولى

المالكي «الفاشل» يحاول تصدير أزماته إلى الخارج

تواصلت أمس ردود الفعل الخليجية والعربية الغاضبة على تصريحات رئيس الوزراء العراقي التي اتهم فيها المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب في العراق ، وأكد خبراء وسياسيون وإعلاميون خليجيون وعرب أن المالكي الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة شؤون بلاده ، يحاول تصدير أزماته إلى الخارج ، ويسعى إلى استرضاء إيران عبر اتهامه للمملكة ، وإلى التكسب السياسي الداخلي استعدادا للانتخابات التي سيشهدها العراق الشهر المقبل.
فقد اعتبر رئيس تحرير جريدة «الرياض» تركي عبدالله السديري أن «الوضع الدموي العراقي الذي هو معروف في كل بلد عربي لم يكن  مفاجئاً أو يعبر بدمويته عن واقع رغبات حكم من قبل فئات معينة، وإنما كان متدرجاً منذ أتى الانقلاب الجمهوري الأول وحتى أصبحت بغداد مؤخراً المصدر العربي الأكثر دموية فيما يفعل» .
وقال السديري : «أجزم أن البيان العراقي الذي أصدره مسؤول معزول تماماً منذ سنوات عن أي توجّه موضوعي وعن أي تفاهم عربي، بأنه عبر هذا الادعاء المضحك وغير الموضوعي يتصور أن بمقدوره أن يشغل من هم حوله في عذاب بما يدّعيه من خلال آراء كاذبة».
بدوره رأى وزير الإعلام الكويتي الأسبق د . سعد بن طفلة العجمي أن رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي يعيش أزمة سياسية حقيقية ، «فالسيد المالكي يرأس الحكومة ويحمل حقيبة الدفاع والداخلية وملف الأمن القومي، أي أنه يمسك بتلابيب القرار العراقي بيديه، ويحتكر السلطة دون شريك من أي من الأطراف» ، مشيرا إلى أن «احتكار المالكي للسلطة أدى لعزلته التامة حتى من أقرب حلفائه من الشيعة السياسيين ، كالمجلس الأعلى والتيار الصدري الذي أعلن قائده مقتدى الصدر أن «المالكي طاغية ديكتاتور» .
يضيف بن طفلة أن «المالكي- الممسك بكل شيء- لم يستطع توفير أهم ثلاثة متطلبات لأي سلطة ؛ التعايش والأمن والخدمات ، في وقت تتلاشى فيه مداخيل العراق المليارية من نفط وغيره بنهب مبرمج وفساد غير مشهود في تاريخ العراق» ، وأنه في عام 2009، وبعد تفجيرات ماسمي بـ «الاربعاء الأسود» الإرهابية التي استهدفت الوزارات بالمنطقة الخضراء، أطلق المالكي اتهامات لنظام بشار الأسد وقدم ملفا إلى الأمم المتحدة مليئا بالاتهامات ضد نظامه ومخابراته بالوقوف وراء تلك التفجيرات ، لكنه اليوم يقف مع نظام بشار بشكل مباشر وطائفي بغيض يصعد يوميا من حدته ، في محاولة لاستنهاض الروح الطائفية بين أوساط الشيعة لكسب تأييدهم الانتخابي بانتخابات الشهر المقبل».
وأكد أن المالكي لم يتوقف عن اتهامات تركيا بالتدخل بشؤون بلاده ودعمها للتمرد الكردي على سلطته بكردستان العراق. ثم وجه المالكي سهام الفشل نحو السعودية وقطر في تصريحات ولقاءات إعلامية ممنهجة ومتصاعدة لاستدرار التعاطف الانتخابي ولتبرير الفشل في إدارة الدولة ، لافتين إلى أن هناك طرفين فقط لم يوجه لهما المالكي الاتهامات بالتورط  في العمليات الإرهابية البشعة التي تجتاح بلاده وهما إيران والمالكي نفسه.
وقال بن طفلة إن اتهامات المالكي للسعودية وقطر بوقوفهما وراء العلميات الإرهابية بالعراق «تستهدف التنصل من المسؤولية ، ومحاولة يائسة للحصول على التأييد الإيراني العلني والمطلق له في الانتخابات القادمة ، وذلك باتهامه لخصمي إيران الرئيسيين بسوريا: قطر والسعودية» ، مؤكدا في الوقت نفسه أن افتراءات المالكي لدولتين خليجيتين بالوقوف وراء فشله الذريع في توفير التعايش والأمن والخدمات بالعراق، تذكرة لنا بالخليج بأهمية تجاوز الخلافات والعمل على حل كل المعضلات»  ، وحذر من أن « يدفع يأس المالكي الانتخابي لارتكاب حماقة اعتداء مسلح جديد شبيهة بتلك التي استهدفت السعودية في نوفمبر الماضي من قبل عصابات البطاط ، وهو ما يفرض على دول مجلس التعاون أن تعيد  ترتيب الأولويات، وتستنهض روح التضامن الخليجي التي وهنت نتيجة أزمة سحب السفراء» .
من ناحيته وصف وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب اتهامات المالكي للسعودية والإمارات بأنها تأتي على طريقة «كاد المريب أن يقول خذوني»!.
وقال القلاب : إن رئيس الوزراء العراقي «لم ينتظر نوري ولا للحظة واحدة بعد قرار للمملكة العربية السعودية، بعد طول انتظار وصبر كصبر أيوب، باعتبار عدد من الأحزاب والجماعات والمجموعات، حركة الحوثيين و«داعش» و«النصرة» وحزب الله أنها أساس البلاء، وأنها جماعات إرهابية مطلوبة بحكم القوانين الشرعية والوضعية السارية، فسارع إلى هجوم معاكس ووجه تهما عشوائية ومن دون إثبات واحد لدولة المعروف عنها أنها كانت أولى ضحايا الإرهاب» .
وقال القلاب : إنه «كان على المالكي، ولو أنه متأكد من الاتهامات التي أطلقها جزافا ومن قبيل «يكاد المريب أن يقول خذوني»، وعلى أساس حكمة لم يعرف كيف يستخدمها تقول «إن الهجوم خير وسائل الدفاع»، أن يتريث وأن يدقق في الأسماء؛ أسماء التنظيمات والمنظمات، التي شملها هذا القرار السعودي الذي سبقته مراجعات كثيرة وجدية ليدرك أن ما قاله يثبت أنه متورط في الإرهاب حتى شوشة رأسه إنْ في العراق وإنْ في سوريا وإنْ في دول عربية شقيقة أخرى، من بينها مملكة البحرين التي جاء اصطفافه ضدها مبكرا بأوامر من فيلق القدس وقاسم سليماني، وبينها أيضا اليمن الذي استوعب الإيرانيون حوثييه ووجهوهم لخدمة مؤامرة تطويق السعودية من الجنوب، والذين استوعبوا أيضا «التقدميين» الذين تخلوا عن ماركسيتهم التي طالما تغنوا بها وأعلنوا التزامهم بها عندما كان هناك الاتحاد السوفياتي الذي كانوا يصفونه بأنه عظيم وأنه قادم ليملأ الأرض عدلا واشتراكية بعد أنْ امتلأت جورا للفلاحين والطبقة العاملة» .
أضاف أن «كل هذه التهم وكل هذه الافتراءات و«الأكاذيب» أيضا تؤكد على أن «الأخ جواد» - نوري المالكي - يعيش أزمة عراقية داخلية خانقة، وأنه عندما يسارع إلى اتهام السعودية بالإرهاب فإنه في حقيقة الأمر يريد تصدير أزمته هذه إلى الخارج وكل هذا وهو يعرف أن ما يقوله غير مقنع لا للشعب العراقي ولا لقواه الاجتماعية والسياسية والوطنية وأنه مجرد استجابة، رغم أنفه، لإيران التي يقاتل فيلق «قدسها» وألوية مجموعاتها الطائفية والمذهبية، في سوريا وفي اليمن وفي العراق نفسه والتي تقوم بكل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية باسم الدفاع عن مقامات ومراقد الشيعة، والشيعة منها براء، وباسم المقاومة والممانعة.. وأي مقاومة وممانعة والجولان مقفل أمام المقاومين والممانعين أكثر من أربعين سنة» .
وأكد القلاب أن «كل العراقيين الذين استمعوا إلى اتهامات المالكي لا بد أنهم هزوا رؤوسهم تعجبا وتندرا، ولا بد أن بعضهم ضحك حتى حدود الاستلقاء على الظهور، فرئيس الوزراء العراقي، الذي غدا وهو يقترب من موعد الانتخابات التشريعية خصما للسيد ابن السيد مقتدى الصدر الرجل العروبي الصادق الذي رغم الضغوط الهائلة التي تمارس عليه يصر على أن المرجعية الشيعية الشريفة يجب أن تبقى مرجعية عربية ويجب أن يكون مقرها النجف ويجب عدم السماح بنقلها إلى «قم» والذي وصف «الأخ جواد»، العضو القديم في حزب «الدعوة»، بأنه طاغوت ومتكبر وأنه ديكتاتور لا يجوز أن يبقى في موقعه يحكم الشعب العراقي بالحديد والنار. وأيضا وبالإضافة إلى مشكلته هذه المتفاقمة مع السيد مقتدى الصدر فإن لـ«الأخ جواد» مشكلة بل مشاكل أخرى مستعصية مع إياد علاوي وتكتله القومي العربي ومع معظم مكونات البرلمان العراقي وأيضا وإلى حد ما مع عمار الحكيم ومع الزعيم الكردي الكبير مسعود بارزاني، الذي هو زعيم عراقي، والذي كان قد آوى المالكي وأحسن إليه عندما كان مجرد معارض لا ينظر إليه حتى الإيرانيون بأهمية. وهكذا ولو أن المالكي لم يسْع للهروب من «إرهابيته» وتورطه في دعم الإرهابيين المذهبيين وغير المذهبيين الذين يفجرون في العراق والذين يذبحون الشعب السوري ويدمرون مدنه وقراه، بإلقاء التهم «السخيفة فعلا» على الذين كانوا أول ضحايا هذا الإرهاب الطائفي الغاشم فقد كان عليه أن يشد الرحال إلى الرياض وإلى الدوحة وأن يضع يده في أيدي أشقائه وأن يعلن أنه يقف إلى جانب هؤلاء.. ضد الدولة التي سلمها الأمريكيون مقاليد أمور العراق العظيم والذي يحكم الآن شعبه العظيم قاسم سليماني المقيم حاليا على الرحب والسعة في «السليمانية» في الشمال العراقي بالحديد والنار» .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق