
الرياض – «كونا» – بغداد – «وكالات»: استنكر الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تجاه السعودية وقطر ، واتهم فيها البلدين بدعم الإرهاب في العراق.
ووصف الزياني في بيان صحافي ادعاءات المالكي تجاه السعودية وقطر بأنها «عدائية وباطلة» ، معربا عن استيائه لصدور اتهامات «باطلة» من رئيس وزراء دولة عربية «شقيقة» ، تكن لها دول مجلس التعاون كل المحبة والتقدير والاحترام.
وقال : ان «دول المجلس من أوائل الدول التي عانت وتضررت من الأعمال الإرهابية الإجرامية ، وقد بذلت ومازالت جهودا كبيرة وعلى كافة المستويات لمكافحتها والقضاء عليها» ، موضحا ان هذه الجهود محل اعتراف وتقدير من قبل كافة دول العالم وكل الأطراف العراقية المنصفة.
وذكر ان اخراج العراق من الحالة الطائفية إلى الحالة الوطنية ، وترسيخ عملية سياسية شاملة لكل الأطراف السياسية العراقية ، بانها كفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية العراقية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد عبرت امس الأول ، عن استهجانها واستغرابها لتصريحات رئيس الوزراء العراقي التي اتهم فيها المملكة بدعم الارهاب بالعراق ، ووصفتها بانها «عدوانية وغير مسؤولة» ومحل افتراء.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد شن في مقابلة تلفزيونية اجراها مع قناة «فرانس 24» يوم السبت الماضي هجوما على السعودية وقطر ، حيث اتهمهما «بإعلان الحرب على العراق» بدعمهما الارهاب .
من جهة أخرى خرجت تظاهرات مؤيدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الثلاثاء، في مدينة الصدر شرق بغداد وفي محافظتي النجف وكربلاء ، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي هاجم فيها مقتدى الصدر.
وكان المالكي قد وصف الصدر بأنه لا يفهم شيئاً في السياسية و»لا يفهم أصول العملية السياسية» على حسب تعبيره. وطالب المحتجون المالكي بالاعتذار عن تهجمه على الصدر، حيث تخطت الحركة الاحتجاجية مدينة الصدر شرق بغداد ومحافظتي النجف وكربلاء لتصل إلى مدن أخرى في محافظات الجنوب.