
سجلت قضايا «البدون» ، ومناقصة الوقود البيئي ، و«المخالفات الشرعية والقانونية» في الاحتفال بعيد الفالنتاين حضورا لافتا في مجلس الأمة أمس ، حيث تقدم خمسة من النواب هم كل من : محمد طنا وعدنان عبد الصمد وعبد الله التميمي وطلال الجلال وحمدان العازمي باقتراح بقانون، بشأن الحقوق المدنية والاجتماعية لغير محددي الجنسية .
وطالب النواب الخمسة بمنح البدون بطاقة مدنية صالحة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد تصدرعن الهيئة العامة للمعلومات المدنية والاجتماعية ، يعطون من خلالها العلاج المجاني بجميع تخصصاته ومتطلباته في المستشفيات والمستوصفات الحكومية ، إضافة للتعليم بجميع مراحلة بقبول فوري بالمدارس الحكومية.
وشددوا على انه يجب تحرير وتوثيق عقود الزواج والطلاق والوصية وحصر الارث وجميع ما يتعلق بالأحوال الشخصية ، والحصول على رخصة القيادة بجميع انواعها، الحصول على جوازات السفر، والحق في اختيار العمل في القطاعين العام والخاص، والحق في تملك العقارات ، والحصول على الضمان الاجتماعي وفقاً لقانون التأمينات الاجتماعية.
في سياق آخر وجه النائب يعقوب الصانع سؤالا الى وزير النفط علي العمير ، حول عقود مناقصات مشروع الوقود البيئي، استفسر من خلاله عن الأسباب والمبررات التي دعت شركة البترول الوطنية الكويتية إلى عدم ترسية عقد استشاري مشروع الوقود البيئي على أقل الأسعار المطابقة فنياً ، وهل كان ذلك وفقاً للوائح المنظمة لأعمال طرح وترسية المناقصات ، أم أن ذلك كان من عندياتِها .
كما تساءل الصانع عن السبب في وجود فروقات كبيرة بين القيمة التقديرية والفعلية لبعض مناقصات المشروع الخاص بالوقود البيئي ، وذلك فى ضوء ملاحظات ديوان المحاسبة للسنة المالية 2012/2013 ، إضافة إلى شروط وضوابط كل مناقصة من المناقصات الثلاث الخاصة « بمصفاة ميناء الأحمدي » ، « مصفاة ميناء عبدالله «1» » ، « مصفاة ميناء عبدالله «2» » ؛ وتاريخ طرح كل مناقصة ، وما هي الشركات أو التحالفات التي تَقَدَّمَت بعطاءات وتم تاهليها ، وما هي أفضل العروض فنياً ومالياً .
بدوره طالب النائب حمود الحمدان الجهات الحكومية المسؤولة بـ«الوقوف بجدية أمام سيل الفساد المتكرر سنوياً ، بما يسمى بـ«الفالنتاين» أو عيد الحب ، وما يحصل به من مهزلة تستلزم تعاملا حازما من قبل مؤسسات الدولة المعنية وعلى رأسها وزارتا الداخلية والتجارة «.
وقال الحمدان إن « الاحتفال به وتبادل الورود الحمراء والمواعيد والرسائل الغرامية ، هو ظاهرة سلبية وتتبع لسنن الوثنيين أصحاب الآلهة المتعددة ، الذين خصصوا للحب إلهاً على صورة طفل عريان لديه أجنحة ويمسك بالقوس والسهم ، بينما أبناء وبنات المجتمع يتبادلون هذا الإله بتقليد أعمى يخلو من أي وعي أو ثقافة أو تمسك بالهوية الإسلامية العربية «.
وخاطب الحمدان تجار الكويت الذين يسهلون تبادل الورود الحمراء وتعاويذ هذا الاحتفال بقوله : «اتقوا الله في أبناء وطنكم، فما تعملونه هو تسهيل للرذيلة تتحملون وزرها ووزر من عمل بها، فلا يطغيكم حب المال عن حب الله والوطن والمواطنين» .، محملا في الوقت نفسه وزارة الإعلام «مسؤوليتها في تطبيق القانون على أي تعديات أو دعوات للرذيلة بما يسمى بالفالنتاين في القنوات ووسائل الاعلام الرسمية والخاصة».