
عواصم- «وكالات»: اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان ايران تريد مفاوضات «عادلة وبناءة» مع القوى الكبرى لتسوية الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل وذلك قبل محادثات جديدة مرتقبة في فيينا.
واستبعد روحاني في خطاب القاه في الذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الاسلامية التخلي عن البرنامج النووي الايراني، مشيرا الى ان «الطريق ... نحو قمة التقدم والعلم، ولاسيما التكنولوجية النووية المدنية، سيستمر»، قائلا: «ايران مصممة على اجراء مفاوضات عادلة وبناءة في اطار القوانين الدولية ونامل في ان تكون مثل هذه الرغبة موجودة لدى الاخرين خلال المحادثات التي ستبدأ خلال ايام».
واضاف الرئيس روحاني ان هذه المفاوضات «هي اختبار تاريخي لاوروبا والولايات المتحدة» اللتين فرضتا على ايران «عقوبات قاسية وغير قانونية وسيئة».
وفي اواخر نوفمبر ابرمت ايران في جنيف مع مجموعة 5+1 «الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا روسيا، والمانيا» اتفاقا تجمد بموجبه طوال ستة اشهر بعض انشطتها النووية، في مقابل رفع جزئي للعقوبات التي تخنق اقتصادها.
ومن المقرر ان تستأنف المناقشات حول اتفاق شامل في 18 فبراير في فيينا. لكن يبدو انها ستكون صعبة لان المسؤولين الايرانيين يشيرون الى «انعدام الثقة» بالولايات المتحدة.
من جانبها اكدت روسيا الاتحادية أمس رفضها فرض عقوبات اضافية ضد ايران مرحبة باستعداد طهران لمعالجة ازمة ملفها النووي .
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريبكوف في تصريح أوردته وكالة «ايتار تاس» الروسية للانباء ان بلاده ترفض فرض عقوبات امريكية ضد ايران بما في ذلك توسيع قوائم المسؤولين الايرانيين المشمولين بهذه العقوبات.
واضاف ريبكوف ان فرض عقوبات أحادية الجانب ضد ايران يعتبر أمرا «غير مقبول وليس له أي أساس شرعي ومن شأنه ان يعيق تحقيق تقدم خلال المفاوضات مع ايران».
واشاد بحرص القيادة الايرانية على معالجة ازمة الملف النووي الايراني قائلا «اننا حققنا تقدما ملموسا في هذا الخصوص».
واشار الى الروابط السياسية والاقتصادية بين موسكو وطهران مؤكدا وجود حوار «صريح» بين البلدين وتعاون في المجالات الامنية التي تتعلق بالتطورات الاقليمية المجاورة.