
بغداد - «وكالات»: فرضت السلطات العراقية، أمس، حظر التجوال في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار في العراق وأغلقت مداخلها، وطلبت إدارة المحافظة من السكان التزام المنازل والامتناع عن فتح المحال التجارية.
وترددت أنباء عن استعداد الجيش العراقي لعملية عسكرية كبيرة في جنوب المدينة لتطهيرها من المسلحين.
وشهدت محافظة الأنبار،وكبرى مدنها الأنبار والفلوجة، مواجهات خلال الأسبوع الماضي بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من ناحية، وبين رجال العشائر.
وقصف الجيش العراقي مؤخراً أهدافاً لتنظيم داعش في المحافظة، بعد سيطرة عناصر التنظيم على مناطق في مدينتي الرمادي والفلوجة.
وقال حميد الهاشم عضو مجلس الأنبار عن مدينة الفلوجة إن عشائر المدينة بدأت التفاوض مع المسلحين في الداخل لينسحبوا منها، لتجنيب المدينة مخاطر التدخل العسكري الأمني.
من جانب آخر وجهت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أمس تهما بالارهاب ضد النائب من محافظة الانبار عن قائمة «متحدون» أحمد العلواني الذي اعتقلته القوات الامنية بالتزامن مع فض اعتصامات مناوئة للحكومة في الرمادي .
وقال بيان لمجلس القضاء الاعلى ان «المتهم احمد سليمان جميل مهنا العلواني عرض على المحكمة الجنائية اليوم للنظر في ثلاث قضايا تتعلق بالاعتداء على قطعات عسكرية وقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الامنية بدوافع إرهابية».
وكانت القوات الامنية اعتقلت العلواني في منزله نهاية شهر ديسمبر الماضي بعد اشتباك مسلح أسفر عن مصرع شقيق العلواني واثنين من عناصر القوة المداهمة .
وفي سياق متصل فرضت السلطات الامنية في محافظة الانبار غربي العراق اليوم حظرا شاملا للتجوال في مدينة الرمادي تمهيدا لتنفيذ عملية أمنية واسعة للقضاء على ما تبقى من جيوب المسلحين في المدينة .
وقال مصدر في قيادة عمليات الانبار لـ «كونا» «ان حظر التجوال فرض تمهيدا لتنفيذ عملية أمنية للقضاء على ما تبقى من جيوب إرهابيي القاعدة وداعش في المدينة».
وكان محافظ الانبار أحمد الذبياني أعلن في وقت سابق ان العمليات الامنية في الرمادي ستحسم قريبا تمهيدا للتوجه الى مدينة الفلوجة .
الجدير بالذكر انه تم اعتقال النائب العلواني في اعتصام اقيم بمحافظة الأنبار.