
في تزامن يؤكد ثبات الموقف الكويتي الرسمي والشعبي من رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ، بكل أشكاله وصوره ، أكدت وزارة الكهرباء والماء مقاطعتها مؤتمر الطاقة المتجددة في الامارات ، احتجاجا على مشاركة وفد إسرائيلي فيه ، فيما نفى اتحاد الجمعيات التعاونية بشدة وجود أي بضائع إسرائيلية في الأسواق التعاونية ، معتبرا أن ذلك «خط أحمر لا يمكن القبول به» ، وأنه لم ولن يحدث ، انطلاقا من الثوابت الكويتية الرافضة لأي مظهر من مظاهر التطبيع أو التعامل مع إسرائيل .
وفي التفاصيل فقد أعلنت وزارة الكهرباء والماء عدم المشاركة في مؤتمر الطاقة المتجددة في الامارات ، بعد علمها بمشاركة وفد اسرائيلي فيه ، مؤكدة أن قرارها يعود الى موقف الكويت من مقاطعة الكيان الصهيوني بكل الاشكال .
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم توجه إلى دبي؛ للمشاركة في مؤتمر دولي للطاقة ، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أربع سنوات .
وذكرت الحكومة الاسرائيلية ان «هذه الزيارة ستكون بمثابة أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع لدبي ، منذ اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح في الإمارات قبل أربع سنوات واتهام الموساد الإسرائيلي بقتله» .
من جهة أخرى نفى رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبد العزيز السمحان وجود أي بضائع إسرائيلية في الأسواق التعاونية ، مبينا أن هذا الامر خط أحمر لا يمكن القبول به ، تحت أي مسمى من المسميات ، وأعرب عن أسفه لبث الإشاعات من قبل البعض ، واتهام جمعية النسيم التعاونية ببيع أكياس من البطاطا كتب عليها صنع في إسرائيل .
وأشار السمحان في تصريح صحافي إلى أن الإدارة العامة للجمارك نفت جملة وتفصيلا صحة مثل هذا الافتراء ، وأكدت أن البطاطا المباعة في الجمعيات التعاونية منشؤها المملكة الأردنية ، ما يجعلنا نربأ بأنفسنا عن ذلك .
ودعا إلى «الكف عن المناورات الانتخابية وتلفيق التهم جزافا وافتراء وزورا ، قائلا : «اننا في الاتحاد نعلم علم اليقين أن وضع لصاقة على المنتج دليل إفلاس البعض ، والتسلي على حساب الآخرين ، الأمر الذي أشعل في مواقع التواصل الكثير من ردود الفعل والتساؤلات حول صحة الخبر من عدمه» .
وأكد السمحان أن هذا الأمر لا يخفى على العقلاء في أنه مفتعل ومصطنع، متسائلا: «هل يعقل أن يقوم أحد بإيذاء سمعته وتشويه صورته ويتحمل العقوبات الأدبية والقانونية ؟ وهل بيع البضائع الاسرائيلية يسهم في رفع نسبة المبيعات» ؟ مؤكدا أن «ما تم لن يمر مرور الكرام ، وسنطالب بمعرفة من يقف وراء هذا الفعل القبيح الموجه لجمعية النسيم التعاونية التي تقوم بعمليات شراء موثقة بشهادات منشأ معتمدة ومقبولة وموافق عليها من قبل اتحاد الجمعيات التعاونية.
وشدد على أن أي منتج يجب أن يمر عن طريق الجمارك ، وهي التي قالت مقولتها الفاصلة ، وأكدت أن جمعية النسيم بريئة من الزور المنسوب إليها ، ما يدفعنا إلى دعوة المتسببين بهذه الإشاعة المغرضة إلى العودة لجادة الصواب.