
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني السابق د.غلام علي حداد عادل ان ما يجمع الشعوب الاسلامية اكثر مما يفرقها وأن قدرنا أن نعيش جنبا إلى جنب كما كان اجدادنا طوال آلاف السنين ،قائلا ان هناك من يحاول زرع الفتن و بث الفرقة والشتات بين المسلمين ليقاتلوا بعضهم متناسين ان الدين الحنيف هو دين التسامح و الوسطية والخلق الرفيع ونشاهد اليوم اصوات وقنوات فضائية تبث من بعض العواصم الاوروبية برامجها باسم الشيعة وهدفها شق الصف
وتكريس التشاحن والتناحر وتكيل التهم والافتراءات لبعض الصحابة و زوجات الرسول الأكرم «ص» وهذه الادعاءات مرفوضه وملفوظة من قبل هذه العناصر المدسوسة التي تثير الحقد و البغضاء بين أبناء الدين الواحد.
وسأل عادل كيف تمنع الدول الاروبية بث القنوات الايرانية فيما تسمح لقناة متطرفة بث برامجها الرديئة والمسيئة بأسم الشيعة؟!. اليست هذه مؤامرة واضحة لتفريقنا؟!.
وأشاد د.حداد عادل خلال اللقاء الذي عقدته رابطة الأدباء بحضورد.محمد علي آذرشب مستشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، ود.طيبة ماهرو زاده رئيسة شبكة النخب النسائية في منظمة المؤتمر الإسلامي، ود.عباس خامه يار المستشار الثقافي الإيراني و فلاح الحجرف القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران ،أشاد بالأجواء الثقافية الرحبة التي تتميز فيها البلاد والتي قلما نجدها في البلدان الاخرى، لاسيما الالتزام بالتراث العريق والأصالة والابتعاد عن مظاهر التغرب مضيفا» أن ما يميز وشائجنا هو تعزيز العلاقات الودية و القائمة بين بلدينا خلال العقود الثلاثة الأخيرة .
و أكد المفكر الإيراني ان شعبنا يحمل في ذهنه صورة ايجابية وزاهية عن الكويت و له ذكريات رائعة حول هذه البلاد، مشيدا بأجواء الحرية و الانفتاح التي تشهدها الكويت لاسيمافي مجال الاعلام و الصحافة.
واضاف بأن بلادنا مع ما كانت تتجرعه من مآس نتيجة العدوان العراقي على مدن الجمهورية الإسلامية إلا اننا نفتخر باحتضان العوائل الكويتية ابان الغزو الصدامي على الكويت وان الموقف الرسمي الإيراني من هذا الغزو يمثل التزام إيران بمبادئها الإسلامية من خلال ردعها للمعتدي المتغطرس ووقوفها إلى جانب المظلوم.
و رحب المسؤول الإيراني بافتتاح مركز ثقافي كويتي في طهران ليكون نافذة للشعب الإيراني للأطلاع على ابداعات ادباء و شعراء الكويت و يتعرف على تراث و حضارة العالم العربي فكلما ازداد تقاربنا و تلاحمنا يتعزز المستقبل المشرق و الواعد لأجيالنا.
و حول التطورات العلمية و التقنية التي تشهدها إيران أكد بان كل ما يتحقق في إيران هو ملك و ثروة لكل العالم الإسلامي و لاسيما دول الجوار و بالأخص الكويت العزيزة.
و دعا حداد عادل المفكرين و الباحثين العرب للاطلاع على مئات النسخ المخطوطة باللغة العربية التي تعج بها المكتبات الإيرانية و تحقيقها و دراستها باعتبارها كنزاً ثميناً من التراث العربي و الإسلامي مؤكدا» ان الحصول على هذه النسخ سهل و يسير لكل التواقين للبحث العلمي مطالبا» ببناء جسر ثقافي و أدبي يربط البلدين الجارين للمزيد من التبادل والتواصل الأدبي و العلمي وترجمة الابداعات ومنجزات علماء البلدين لتعميم الفائدة .