أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك أمس ان اجمالي تبرعات دولة الكويت بلغ 500 مليون دولار للشعب السوري «منها 300 مليون دولار تبرعاً من حكومة الكويت و 200 مليون هي حصيلة تبرعات المنظمات الخيرية غير الحكومية».
وقال الشيخ محمد في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا ردا على سؤال حول تشكيك البعض بمدى إيصال هذه المبالغ لمستحقيها من الشعب السوري الشقيق «اننا نتمنى من وسائل الإعلام توجيه هذا السؤال للمسؤولين في الأمم المتحدة».
وأضاف ان «دور دولة الكويت ينحصر في تنظيم هذا المؤتمر وجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين تلبية لنداء صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح» الداعي الى تقديم المساعدات الى اللاجئين السوريين.
واوضح ان جهود سمو أمير البلاد في هذا المجال «معروفة للجميع وحظيت بإشادتهم ونحن فخورون بالوصف الذي أطلقه السكرتير العام للأمم المتحدة على صاحب السمو الأمير حين قال ان سموه بطل من أبطال العمل الإنساني الدولي وهي بلا شك شهادة يعتز بها كل مواطن كويتي».
وقال «اننا قد نختلف في بعض الأمور الداخلية لكن لا يمكن أن نختلف على واجبنا الإنساني تجاه المحتاجين» مؤكدا أن جمع الأموال وأوجه صرفها منوطة بالأمم المتحدة وليس بالكويت.
وأشاد بالتبرع السخي من الدول المانحة إضافة الى التبرع الكويتي مشيرا إلى تبرع الولايات المتحدة بمبلغ 380 مليون دولار وبريطانيا بمبلغ 100 مليون جنيه استرليني والمملكة العربية السعودية وكذلك قطر بمبلغ 60 مليون دولار لكل منهما.
وافاد بان هذه الدول فقط قدمت ما يقارب مليار دولار «ونتمنى أن تستمر الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق» موضحا أن الإشادة بنجاح المؤتمر جاءت من جميع المشاركين وهي «شهادة نعتز ونفخر بها».