
جوهانسبرغ - «وكالات»: أقيمت مراسم تأبين رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا في «جوهانسبرغ» أمس بحضور نحو 95 ألف شخص ونحو 90 من قادة ورؤساء من مختلف دول العالم.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال التجمع الذي أقيم باستاد «سوكر سيتي» في «جوهانسبرغ» ووصف بأنه الأكبر في العالم لكبار الشخصيات الدولية «إن مانديلا اكتسب مكانته في العالم عبر النضال والفطنة والإصرار والإيمان».
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن أوباما القول إن «مانديلا هو أحد أعظم المحررين للقرن العشرين إلى جانب مهاتما غاندي ومارتين لوثر كنغ».
كما نعى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون مانديلا في خطاب قال فيه إن جنوب إفريقيا والعالم فقدا صديقا ومعلما.
وتوافد آلاف الأشخاص لحضور حفل التأبين في استاد «سوكر سيتي» هو آخر مكان عام ظهر فيه مانديلا حيث نقلت المراسم عبر شاشات عرض كبيرة في ثلاثة من الملاعب الأخرى التي فاضت بالمشاركين.
ومن المقرر أن تحيي جنوب أفريقيا عددا من المراسم الأخرى حتى يوم الجنازة التي ستقام يوم الأحد المقبل.
وسيبقى جثمان مانديلا في بريتوريا في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر الجاري حتى إجراء مراسم دفن الجثمان الأحد المقبل في بلدة «كونو» مسقط رأس الزعيم الجنوب الأفريقي.
وقاد مانديلا جنوب إفريقيا في المرحلة الانتقالية لنقل السلطة من الأقلية البيضاء إلى الأغلبية السوداء في تسعينيات القرن الماضي.
كما قاد مانديلا النضال ضد التمييز العنصري في بلاده وقضى 27 عاما في السجن قبل أن يصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا عام 1994.
وتلقى مانديلا رعاية صحية مكثفة في منزله لعلاج عدوى في الرئتين بعد أن قضى ثلاثة أشهر في المستشفى إلا أنه توفي الخميس الماضي عن عمر ناهز 95 عاما.