
ينتظر مجلس الأمة يوما طويلا إذ من المقرر أن يناقش اليوم 6 استجوابات هي استجوابا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك من النائبين رياض العدساني وصفاء الهاشم واستجوابا وزير الاسكان ووزير البلدية سالم الاذينة من النواب رياض العدساني وعبدالله التميمي وفيصل واستجوابا وزيرة التنمية رولا دشتي من النائب صفاء الهاشم وخليل العبدالله.
وأكدت الحكومة أنها ستواجه الاستجوابات في اطار الدستور والقانون غير أنها قررت أن تترك لكل وزير من المستجوبين حرية اختيار سبل التعامل مع المساءلة.
وكانت الحكومة بحثت في اجتماعها الأسبوعي بعد ظهر أمس في قاعة مجلس الوزراء في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء،بحثت الاستجوابات الـ 6 المقدمة من بعض أعضاء مجلس الأمة وتدارست الجوانب الدستورية والقانونية والموضوعية التي تضمنتها مادة تلك الاستجوابات ومحاورها المختلفة.
وأطمأن مجلس الوزراء إلى سلامة موقف الوزراء المقدم لهم الاستجواب وأن مجلس الوزراء يأمل أن تكون الممارسة البرلمانية في خصوص الاستجوابات المقدمة متفقة والإجراءات البرلمانية الصحيحة وضمن الإطار الدستوري والقانوني .
وقد أكد مجلس الوزراء على أن يترك للوزير المستجوب اختيار سبل التعامل مع الاستجواب المقدمة له وأدواته وذلك ضمن الأطر والقنوات الدستورية والقانونية وبما يحقق الأهداف المشتركة التي تخدم المصلحة العامة وتكرس الممارسة البرلمانية السليمة وفقا لأحكام الدستور والقانون .
ولن تكون الاستجوابات الستة هي الابرز في جلسة اليوم فقط، حيث يسبقها التصويت على طلب طرح الثقة بوزير الصحة الشيخ محمد العبدالله، والذي ينتظر تجديد الثقة به، بعد ان برأت اللجنة الصحية البرلمانية ساحته أمس الأول ، وجعلته واقفا على ارض صلبة، بانتهاء تقريرها الى صحة قراره الخاص بنقل الدكتورة كفاية عبدالملك الى من المستشفى الاميري الى مستشفى الامراض السارية.
من جابنها أعربت النائبة د. صفاء الهاشم عن رفضها مناقشة 6 استجوابات في جلسة واحدة، واسلوب التحدي الذي تمارسه رئاسة المجلس.
وقالت الهاشم في تصريح صحافي إن «الكروتة مرفوضة، فنحن نتحدث عن قدرات إنسانية وجسدية وعقلية، والنائب المستجوب والوزير المستجوب والمشاهدون والمستمعون ليست لديهم القدرة على التركيز كل هذه الساعات، خصوصا ان هناك أدلة وبراهين ومعلومات ستعرض».
وأضافت هناك أناس في الرئاسة تريد أن تستعرض العضلات، وتصر على مناقشة 6 استجوابات في نفس الجلسة، فهل هو تحد؟ ،مستدركة يجب ان نحترم سن رئيس مجلس الوزراء وصحته التي لا تتحمل انتظار كل هذه الساعات».
وسألت الهاشم عن تصورها لما يردد بان الوزيرة رولا دشتي تحضر لها مفاجأت في جلسة اليوم فقالت «انا هقول لها بخ يا رولا»
وحول رايها في دمج استجوابها مع استجواب النائب رياض العدساني قالت كل كلمة في استجواب رياض العدساني تمثلني.
أرسل النائبان عبدالله التميمي وفيصل الدويسان ردهما على استيضاح وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير الدولة لشؤون البلدية سالم الأذينة مبينين أن ذلك الاستيضاح «يمثل سابقة خطيرة ومخالفة للدستور ولائحة المجلس واحكام المحكمة الدستورية ويتعارض مع مبادئ الرقابة الدستورية بشأن طلبكم لمستندات من النائب المستجوب».
وأضافا النائبان أن «الأمر الذي يطرح تساؤلا بان الهدف من طلب المستندات هو إما عدم وجود سجل لديكم في البلدية، او بهدف الالتفاف على الاستجواب ومحاولة عرقلته، ولذا فإننا نرفض تزويدكم بالمستندات علما بأنها تحمل تراخيص رقم 16/2013 وهذا على سبيل المثال لا الحصر».
وذكرا أنه «سيتم عرضها ومواجهتكم بها، فضلاً عما نملك من ادلة ووثائق وتراخيص ممنوحة للقضية محل الاستجواب على المنصة، وفيما يتعلق بطلبكم تحديد مواقع الخيم والأكشاك، فذلك ايضاً موثق لدينا من خلال التراخيص والصور التي أخذت لفرقكم عند ازالتها حيث إنها تقع في منطقتي السالمية والرميثية، وهو الأمر الذي ينطبق على البندين 3 و4 ومن كتابكم الموجه».
وتابع النائبان: «نحن بانتظار صعودكم إلى المنصة حتى يتسنى لنا كشف كل الادلة التي نملكها ضد ما قامت به اجهزة البلدية من تجاوزات للقانون والاعراف الوطنية ومخالفة احكام الدستور الكويتي والتي تقع ضمن مسؤوليتكم السياسية».من جهته أكد عضو المجلس المبطل عبدالله المعيوف ان جلسة اليوم المقرر فيها مناقشة ستة استجوابات دفعة واحدة، هي مسمار في نعش اداة الاستجواب، وعودة لعصر كنا نعتقد انه ولى، محملا مسؤولية كروتة الاستجوابات في حال مناقشتها جميعا بجلسة واحدة للنواب مقدمي هذه الاستجوابات بصفة خاصة وللمجاس بصفة عامة.
وقال المعيوف في تصريح له: ان بعض النواب بتصرفهم غير المسؤول من تسابق على تقديم استجوابات بهذه الطريقة، تسببوا في وأد اداة الاستجواب، وحولوها من اداة لتقويم الاعوجاج وبعبع المفسدين والفاسدين، الى اداة لتصفية الحسابات وتحقيق التكسبات الانتخابية الرخيصة، اذ كان ينبغي عليهم ان يراعوا المواءمة السياسية في تقديم الاستجوابات.
وقال المعيوف ان التسابق النيابي على تقديم الاستجوابات في هذا المجلس أمر مستغرب ومستهجن، ويعتبر حقا اهانة لاداة الاستجواب، واستمرارا للنهج الخاطئ الذي كان يتبعه عددا من اعضاء المجالس السابقة، فجلسة الغد تعيد الى الذاكرة الجلسة الرباعية المشهورة التي ناقش فيها المجلس اربعة استجوابات، والتي كانت محل انتقادا من الجميع، بل سيسجل المجلس غدا سابقة جديدة بمناقشة ستة استجوابات في جلسة واحدة، دون توقف.