
القاهرة – «وكالات»: أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للجيش إثر اندلاع اشتباكات بين أنصاره ومحتجين في ميدان التحرير، وسط القاهرة.
ويتزامن ذلك مع ذكرى أحداث شارع «محمد محمود» ، التي شهدت مواجهات دامية بين قوات الأمن ومتظاهرين عام 2011 ، إبان تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إدارة شؤون البلاد.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي ، أنصاره إلى الاحتشاد أمام قصري القبة والاتحادية الرئاسيين بدلا من التوجه إلى ميدان التحرير أو شارع «محمد محمود».
وأكد أحمد صادق ، عضو التحالف الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين ، لـ «بي بي سي» تغيير مسار المظاهرات طبقا للظروف الأمنية.
وحذرت السلطات المصرية مما أسمته «اندساس عناصر» بين المشاركين في إحياء ذكرى الأحداث.
وكانت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الأيام العشرة لأحداث «محمد محمود»، التي وقعت في نوفمبر2011، قد أسفرت عن سقوط 40 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف مصاب.
وتجمع مئات المصريين مساء الاثنين في ميدان التحرير لإحياء الذكرى ، وقام المتظاهرون بتخريب نصب تذكاري أقامته الحكومة المؤقتة في ميدان التحرير «لشهداء ثورتي 25 يناير/ 30 يونيو»، بحسب وصفها، وذلك بعد ساعات من افتتاحه.
ورسم المحتجون مكان النصب رسم «غرافيتي»، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة المؤقتة وجماعة الإخوان المسلمين.
وقال أحد المتظاهرين: «لم يتغير شيء، بقي النظام ونحن ضد الحكم العسكري»، مضيفا «نطالب بحقوق الشهداء».
وأضاف متظاهر آخر «بالنسبة إلينا الثورة لم تنته».
وأكد العديد من المشاركين في التجمع لوكالة فرانس برس للأنباء أنهم كانوا شاركوا في التظاهرات التي جرت قبل عامين في الميدان نفسه.