
نيويورك – «كونا»: قال سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون ان الاسر الكويتية تشعر بخيبة امل بسبب عدم احراز تقدم يذكر في معرفة مصير الكويتيين المفقودين في العراق منذ عام 2004 وحث في الوقت ذاته السلطات العراقية على الاستمرار في مهام البحث عن المفقودين واستخراج رفاتهم.
وقال بان في اول تقرير له لمجلس الامن الليلة قبل الماضية منذ قيامه بالغاء منصب المنسق الدولي الاعلى لشؤون مصير المفقودين الكويتيين ومن الجنسيات الاخرى والممتلكات الكويتية «اتفهم خيبة الامل التي تشعر بها الاسر الكويتية واشاطر الاسر التي لم تعرف حتى الان مصير مفقوديها بسبب النقص في التوصل الى نتائج ملموسة لعمليات البحث والتقصي الامها واحزانها». واشاد بان بجهود بعثة مهام البحث واستخراج رفات الاسرى في العراق وراى ضرورة استمرارها في جهودها المبذولة وحث في الوقت ذاته العراقيين في الخارج والداخل ممن يمتلكون بحوزتهم معلومات حول المفقودين الكويتيين ومن رعايا الدول الاخرى على مساعدة بعثة مهام البحث واستخراج رفات الاسرى حتى يتسنى للبعثة تحديد اماكن ومواقع المقابر الجماعية والتوصل الى نتائج ملموسة.
كما اشاد بجهود اعضاء اللجنة الثلاثية للجنة الدولية للصليب احمر وهي كل من العراق والكويت وقوات دول التحالف التي ساهمت في تحرير الكويت في عام 1991 واللجنة الفنية المنبثقة عنها الراسخة ومساهماتهم العملية في جهود تسوية قضية المفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى.
واضاف ان ممثله الخاص للشؤون السياسية في بعثة مهمة المساعدات للعراق جيورجي بستنيغ «يونامي» الذي قام باعداد التقرير اكد لمحاوريه العراقيين والكويتيين خلال زيارته للجانبين حرص ال«يونامي» على ان تصبح مراقبا في اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها.
واشار الى انه في الوقت الذي اعرب اعضاء اللجنة الكويتية لشؤون الاسرى والمفقودين عن القلق ازاء احتمالات تسييس قضية الاسرى الانسانية في حال اصبحت اليونامي مراقبا فان المسؤولين الكويتيين يتطلعون الى العمل بصورة وثيقة مع اليونامي.
وقال ان المسؤولين الكويتيين يشيرون بدورهم الى «خيبة الامل» بشأن عدم العثور حتى الان على رفات اي مفقود كويتي او من رعايا الدول الاخرى منذ عام 2004 كما انه لتجاوز صعوبة الحصول على معلومات مؤكدة تطرح تساؤلات بشان امكانية زيادة المكافات لمن يدلي بمعلومات عن اماكن ومواقع المقابر الجماعية. واضاف بان ان وزارة حقوق الانسان العراقية قامت بالتحقيق مع عدد من الشهود والاشخاص ممن يعتقد ان بحوزتهم معلومات بهذا الصدد موضحا ان الحكومة العراقية قامت بتزويد الكويت بقائمة تحتوي على اسماء 30 ضابطا سابقا ممن يعتقد انهم يقيمون حاليا في دول اخرى قائلا ان «الكويت تدرس تلك القائمة».
واوضح ان فريقا متخصصا من وزارة حقوق الانسان العراقية قام بعمليات بحث واستخراج رفات في موقع الخميسية في محافظة ذي قار خلال الفترة من 29 اغسطس الى الاول من شهر سبتمبر وايضا خلال الفترة من 24 سبتمبر الى التاسع من شهر اكتوبر.
وقال انه تمت معاودة زيارة العديد من المواقع وتصويرها على اسس معلومات جديدة بحضور شهود مضيفا انه تم حفر حوالي 450 حفرة باطوال واعماق متعددة الا انه لم يتم العثور على اي بقايا بشرية الا ان الموقع مازال مصنفا على انه من الممكن استغلاله بسبب ماحصل عليه الكويتيون في وقت سابق.
واشار الى ان وزارة الخارجية العراقية تنتظر ردا من الحكومة الروسية فيما يتعلق بطلبها صورا عبر الاقمار الصناعية لمقابر جماعية يرجع تاريخها الى عامي 1990 و1991.
وفيما يتعلق بقضية الممتلكات والوثائق الكويتية الاخرى قال بان «نشعر بالقلق لعدم احراز تقدم في هذه المسألة».
واشار الى انه على علم بالجهود العراقية الرامية الى التوصل لنتائج ملموسة بما فيها نشر اعلانات وملاحظات في حين قام بحث اللجنة العراقية التي تقوم بتنسيق عمليات البحث على الاجتماع بصورة منتظمة اكثر فيما قام بحث اللجنتين الكويتية والعراقية المشتركة على العمل معا بصورة وثيقة والاجتماع على اسس منتظمة.
واضاف ان المسؤولين العراقيين اقترحوا ان يتم الاجتماع الثاني للجنة المشتركة على هامش الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المشتركة المقرر عقده في الكويت.