
تاكلوبان - «الفلبين» – «وكالات»: فيما واصل إعصار «هايان» رحلة الموت والدمار التي بدأها قبل يومين ، حيث أكد مسؤول كبير بالشرطة الفلبينية أمس أن ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص قتلوا في إقليم ليتي بوسط الفلبين، بعد أن اجتاح الإعصار هايان الإقليم، مبتلعا مدنا ساحلية، بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية الى الرئيس بينينو اوكينو الثالث رئيس جمهورية الفلبين عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الاعصار، راجيا سموه للمصابين سرعة الشفاء والعافية وبأن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من تجاوز اثار هذه الكارثة الطبيعية.
وأكد سفير الكويت لدى الفلبين وليد الكندري أمس سلامة جميع المواطنين الكويتيين في الفلبين عقب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن اعصار «هايان» الذي ضرب وسط الفلبين امس.
وقال السفير الكندري في اتصال هاتفي مع «كونا» ان «السفارة على اتصال دائم مع السلطات الفلبينية لمعرفة ما اذا كان هناك اي مواطن كويتي في المناطق التي ضربها الاعصار» مشيرا الى سلامة جميع المواطنين الكويتيين الموجودين حاليا في الفلبين.
وأضاف أن مدينة «تاكلوبان» كانت من اكثر المدن الفلبينية تضررا بسبب اعصار «هايان» الاستوائي والذي أسفر عن قتل العديد من الأشخاص في تلك المدينة المنكوبة فضلا عن صعوبة وصول المساعدات والاغاثات اللازمة بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربي بالمدينة حتى الان.
من جانبه قال ايلمر سوريا كبير مفتشي الشرطة إن ما بين 70 و80 في المئة من المنطقة الواقعة في طريق «هايان» في إقليم ليتي، دُمرت بالكامل» ، مضيفا : عقدنا اجتماعا الليلة قبل الماضية مع الحاكم والمسؤولين الآخرين ، وأكد الحاكم بناء على تقديرات مصرع عشرة آلاف شخص».
وكان الفرع المحلي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الفلبين قد أعلن أمس الأول أن نحو 1200 شخص قتلوا في إعصار يعد من أقوى الأعاصير التي تسجل في تاريخ البلاد، فيما واصل عمال الإغاثة جهودهم للوصول إلى المدن والبلدات التي دمرتها أمواج تشبه أمواج تسونامي الناجمة عن الزلازل.
وبعد يوم من اجتياح الإعصار القوي «هايان» وسط الفلبين تصاحبه رياح بسرعة 315 كيلومترا في الساعة ، تبدت صورة كارثية لمناطق سكنية دمرت بشكل كامل.
وذكرت السلطات أنه إضافة إلى الرياح العنيفة، فقد أدت الأمواج التي بلغ ارتفاعها 3 أمتار إلى تدمير العديد من المنازل عند اجتياحها بلدات ساحلية.
وقال وزير الداخلية الفلبيني، مار روكساس، بعد زيارته لبلدان في ولاية ليتي، الأكثر تضررا بالإعصار شرق الأرخبيل : «تخيلوا قطعة أرض تمتد كيلومترا من الساحل دمرت كل الأحياء الفقيرة بها، كانت المنازل مثل أعواد الكبريت ملقاة في كل مكان».
وقدرت الحكومة عدد القتلى الثلاثاء بنحو 138 قتيلا، إلا أن عمال الإنقاذ لم يصلوا إلى القرى والبلدات المتضررة في الجزر البالغة مساحتها 600 كيلومتر.