
> لن نسمح بتعريض التماسك المجتمعي للإضرار ولا بأي آثار سلبية على الأمن العام
> نواب : الخالد اتخذ القرار الصحيح ويستحق تأييدنا ومساندتنا حماية للكويت من دعاة شق الصف
> الجلال : الجهات الأمنية وأدت فتنة ليست من شيم أهل هذه الديرة الطيبة ولا من أخلاقهم
> الحويلة : لا بد من تفعيل قانون الوحدة الوطنية لردع كل من تسول له نفسه العبث بثوابتنا الإسلامية والوطنية
أعلنت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس أنها "اتخذت قرارا بمغادرة المدعو حسين الفهيد البلاد الخميس ، على خلفية تطاوله على صحابة رسول الله " ، فيما تفاوتت المواقف النيابية تجاه هذا القرار الذي أبدى بعضهم تأييده الشديد له ، بينما عارضه آخرون واعتبروه متعسفا .
من جانب آخر تفاوتت المواقف النيابية تجاه ترحيل الداعية حسين الفهيد أمس ، إثر اتهامه بالتطاول على الصحابة رضي الله عنهم ، ففيما أبدى بعضهم تأييده الشديد للقرار ، عارضه آخرون واعتبروه متعسفا.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس أنها «اتخذت قرارا بمغادرة المدعو حسين الفهيد البلاد الخميس ، على خلفية تطاوله على صحابة رسول الله».
وقالت إدارة الإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحافي انه وبعد «ما تطاول به المدعو حسين الفهيد على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أثناء إلقائه الخطب الدينية والذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي» قررت الوزارة مغادرته البلاد.
واوضحت الادارة «إن وزارة الداخلية ومن باب درء الفتن وحفاظا على الوحدة الوطنية وما قد يترتب على بقائه في البلاد من آثار سلبية على الأمن العام فقد قامت الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة بمغادرة المذكور صباح الخميس «أمس». في هذا الإطار اشاد النائب د. محمد الحويلة بسرعة تفاعل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مع قضية الطاعن المسيء للصحابة رضوان الله عليهم المدعو حسين الفهيد ، وقال : «نسأل الله للوزير ولجميع من انتصر لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الأجر والخير».
أضاف الحويلة: بعد طرد الفهيد ووضع قيد أمني يمنعه من الدخول ، يجب أن تشدد وزارة الداخلية من إجراءاتها لمنع تكرار هذا الأمر ، حفاظا على ثوابتنا ورموزنا الدينية.
وأكد ان تفعيل قانون الوحدة الوطنية على كل مسيء ومتطاول وطاعن ، سيردع كل من تسول له نفسه مستقبلًا العبث والإساءة لثوابتنا الاسلامية والوطنية.
بدوره ثمن النائب طلال الجلال ابعاد وزارة الداخلية المدعو حسين الفهيد لتطاولة على الصحابة رضوان الله عنهم ، مشيرا الى انها وأدت فتنة ليست من شيم اهل الكويت واخلاقهم.
وقال الجلال : اننا نستنكر اي فعل من شأنه اثارة الفتنة بين اطياف المجتمع الكويتي ونرفض رفضا باتا كل من يثيرها او يدعو لها.
في المقابل هاجم النائب فيصل الدويسان جماعة الإخوان، مؤكداً أنهم «لن يهدأوا حتى يتم تنفيذ مخططهم الشيطاني باحراق البلد بالفتن المذهبية».
واستنكر الدويسان في تصريح له أمس «ما قاموا به من خلال الطعن بعوائل كويتية كريمة» ، مضيفاً : «واليوم أطلوا علينا بفتنة طائفية جديدة».
ورأى أن «كل ما تقوم به تلك الجماعة» مخطط له ومدروس تريد تنفيذه في دول الخليج بعد أن فشلت في مصر» ، مطالباً الحكومة بإخراس من وصفهم بأبواق الفتنة وتطبيق قانون الوحدة الوطنية على الجميع ، وفي مقدمتهم قناة وصال التي لا تتوقف عن التحريض ليل نهار ضد الطائفة الشيعية بالتكفير والطعن ، مؤكدا أنه قد «آن الأوان للكشف عن المتهمين في الخلية الاخوانية الإماراتية ، فأمن الكويت فوق الجميع ولن نسكت عن هذه القضية».
كما حذر النائب صالح عاشور مما أسماه «عودة الروح الاستعلائية لدى البعض ، والعزف على اسطوانة العنصرية المشروخة ، والتميز وتقسيم المجتمع على أساس عنصري ومناطقي وطائفي».
ودعا عاشور الحكومة إلى أن «تكون حكومة بمعنى الكلمة ، وألا تخضع للأصوات النشاز التي تنعق بين فترة وأخرى لتطالب بإبعاد رجال الدين الشيعة ، تحت حجج سخيفة ، بالرغم من استشهاد رجال الدين بروايات من الكتب المعتبرة ، ولم يهينوا أحداً» ، معتبرا أن «هذا الأمر يجعلنا دولة لفئة واحدة فقط».