
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس حفل مرور خمسين عاما على تأسيس شركة صناعة الكيماويات البترولية بفندق الجميرا .
هذا ووصل موكب سموه الى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط مصطفى الشمالي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ورئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية محمد الفرهود وأعضاء مجلس الادارة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة بالانابة مبارك الخرينج ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين في الدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعدها تم عرض فيلم قصير بعنوان «خير أيادينا»
وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط مصطفى الشمالي كلمة قال فيها أود في البداية ان أرحب بكم نيابة عن جميع العاملين في القطاع النفطي وان أعرب عن خالص الشكر والامتنان لكم يا صاحب السمو على رعايتكم السامية وتكرمكم بحضور حفل مرور خمسين عاما على تأسيس شركة «صناعة الكيماويات البترولية» متمنين لها دوام النجاح والازدهار فخالص الشكر والتقدير والامتنان . لقد شاهدنا جميعا وخلال الخمسين عاما الخطوات الواثقة التي خطتها صناعة البتروكيماويات والتي حققت مكانة رائدة من خلال مشاركات ناجحة بمشاريع عملاقة داخل وخارج دولة الكويت مما رسخ تواجدها على الساحة المحلية والاقليمية والعالمية وبما ساهم في زيادة الدخل القومي لدولة الكويت.
وأضاف: تأتي رعايتكم السامية لاحتفالنا استكمالا لمسيرة سلفكم طيب الله ثراه المغفور له الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله واسكنه فسيح جناته حيث كان يولي صناعة النفظ جل اهتمامه فقد وضع حجر الاساس لصناعة البتروكيماويات في الكويت في عام 1963 بإفتتاح مشروع «الاوليفينات» الاول عام 1997 والذي شهد انطلاقة شركة «ايكويت» والتي تمثل شراكه ناجحة مع القطاع الخاص والشريك الدولي. وفي عهدكم الميمون تشرفنا بسموكم في حفل الافتتاح الرسمي لمصانع «الاوليفينات» الثاني والستارين والعطريات انطلاقا من دعمكم المتواصل للمشاريع التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. الحضور الكريم ..
وتابع: لقد اختتم ابناؤك في القطاع النفطي مؤخرا زيارة الى جمهورية فيتنام لحضور احتفالية وضع حجر الاساس لمجمع «نغي سون» للتكرير والبتروكيماويات والذي نتطلع لبدء تشغيله في 2017 ويعتبر هذا المشروع حدثا تاريخيا .من خلال شراكة كويتية - يابانية - فيتنامية وبداية منعطف جديد في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية يسهم في ضمان منفذ آمن للنفط الخام الكويتي طويل المدى والتوسع في تسويق المنتجات البتروكيماوية في أسواق واعدة .
ويعتزم القطاع النفطي تنفيذ مشاريع بتروكيماوية داخل الكويت ومن أهمها مشروع «الأوليفينات» الثالث ووحدة انتاج الايثانول كما يسعي ايضا وبالتعاون مع شركة «البترول الكويتية العالمية».
وأضاف: ويندرج هذا التوجه الاستراتيجي في إطار خطة التنمية للدولة وضمن مساعيها للحفاظ على مواردها الطبيعية وزيادة العوائد منها وتماشيا مع توجيهاتكم السامية في تكريس الجهود لتحويل دولة الكويت الى مركز مالية وتجاري وإلى تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على النفط كرافد رئيسي للاقتصاد الكويتي .
وتابع: وتعتبر صناعة النفط رافدا هاما لفتح مجالات العمل للشباب الكويتي وفتح فرص عمل لدخول القطاع الخاص الكويتي في مشاريعها ولأن صناعة البتروكيماويات تعتبر من أهم الصناعات الواعدة فى السنوات القادمة لأهميتها كمواد اساسية في الصناعات الاستهلاكية المتعددة كالسيارات والمعدات الطبية والإطارات والمنتجات البلاستيكية وغيرها من الصناعات المهمة.
وألمح إلى أن نحن نسير بفضل الله سبحانه وتعالى وفق رؤيتنا المستقبلية في زيادة الطاقة الإنتاجية من النفط والتي تعادل ثلاثة ملايين و200 الف برميل يوميا الى أربعة ملايين برميل بحلول عام 2020 ومن ثم الحفاظ على هذا المعدل من الانتاج بعد ذلك ولتحقيق هذا الهدف يعمل ابناؤك وفق خارطة طريق واضحه لتطوير الاحتياطات وزيادتها في مختلف مناطق دولة الكويت . وألقى رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية كلمة قال فيها اسمحوا لي بداية بان أتقدم بأسمى واسم جميع أبنائكم العاملين في شركة صناعة الكيماويات البترولية لمقامكم السامي بجزيل الشكر والعرفان لتفضلكم برعاية وحضور احتفالية شركة صناعة الكيماويات البترولية بمناسبة مرور خمسون عاما على انشائها . وبهذه المناسبة يطيب لي ان أوجز لكم المحطات الاساسية في مسيرة شركة صناعة الكيماويات البترولية الممتدة على مدى الخمسين عاما الماضية. لقد تأسست الشركة في العام 1963 كأول شركة لصناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي تحت مسمى شركة الاسمدة الكيماوية مع الشركاء آنذاك شركتي «بي بي» و«غلف» وذلك لانشاء أربعة مصانع بمنطقة الشعيبة لانتاج الامونيا واليوريا وكبريتات الامونيوم وحمض الكبريتيك . وفي العام 1967 انطلقت الشركة الى حقبة صناعية جديدة على المستوى المحلي بدخولها مجال صناعة البتروكيماويات انطلاقا من رؤية واضحة ورسالة محددة عنوانها «منافس على المستوى العالمي» حيث تم تأسيس شركة «ايكويت للبتروكيماويات» .
واردف: سيدي صاحب السمو ..ان تاريخ السادس من نوفمبر يرتبط بيوم أثبت علو همة الانسان الكويتي الذي أبهر العالم بانجاز دون بأحرف من ذهب بسجلات التاريخ واعتبر بداية طريق لعودة البناء في بلدنا الحبيب في ذلك الوقت الا وهو إخماد آخر بئر نفطي مشتعلة في السادس من نوفمبر في العام 1992 وفي هذا اليوم الموافق للسادس من نوفمبر 2013 تنطلق شركة صناعة الكيماويات البترولية بهمة شبابها العالية بروح جديدة لعهد جديد وحقبة جديدة لمواصلة النمو بتنفيذ خطط استراتيجية توسعية طموحة .
وقال: ولما للمجتمع وللبيئة من دور في تحقيق الاستدامة تحملت الشركة مسؤوليتها المجتمعيه ودأبت على غرس مفهوم العمل التطوعي بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني باحتضان الافكار والمبادرات الخلاقة للمجتمع كمشروع «سور الكويت الاخضر» أكبر مشروع بيئي تطوعي في الكويت بالشراكة مع المبرة التطوعية البيئية حيث تهدف المبادرة الى تخضير حدود الكويت البرية بزراعة ما يقارب نصف مليون شجرة كا اقامت أول مخيم أخضر صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية.