
دمشق - موسكو - «وكالات»: هز انفجار ساحة الحجاز بوسط العاصمة السورية دمشق مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين ، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن عبوة ناسفة انفجرت في ساحة الحجاز الواقعة أمام مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي . ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن «إرهابيين» زرعوا العبوة الناسفة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأن قذائف هاون سقطت في محيط ساحة الحجاز ، وكان من بين المصابين في الحادث أربعة أطفال، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد في تقاريره على شبكة من النشطاء داخل سوريا.
وعادة ما يستخدم مسلحو المعارضة - الذين يسعون للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد - القنابل وقذائف الهاون في هجمات بالعاصمة.
وفي الشهر الماضي وقع انفجار بالقرب من مطار دمشق ، وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في البلاد.
ويأتي الانفجار بعد يوم من إخفاق أحدث جولة من المحاولات الدبلوماسية الدولية ، لتحديد موعد لعقد مؤتمر للسلام ، من أجل إنهاء الصراع الدائر سوريا.
من جهة أخرى تمكن الجيش الحر من إحراز تقدم لافت في المعارك الدائرة بحمص ، بسيطرته على مستودعات للذخيرة في بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي ، والتي تعد ثاني أكبر مستودعات للأسلحة في سوريا، وذلك بعد اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام استمرت أكثر من أسبوعين.
فبعد تقدم جيش النظام على جبهات عدة، سجل الجيش الحر خرقاً واضحاً حسب مصادره، التي أفادت بسيطرة الثوار على مستودعات للأسلحة والذخيرة في بلدة مهين في ريف حمص الشرقي.
ومخازن الأسلحة في مهين تعد وفقاً للناشطين من أضخم مخازن الأسلحة في سوريا، وبالسيطرة عليها يتمكن الجيش الحر من إيصال دعم عسكري إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق كما يقولون.
وقد تقدم الجيش الحر على جبهة مهين جاء بعد اشتباكات ومعارك كر وفر دامت أكثر من أسبوعين خسر فيها الجيش الحر بعض مقاتليه وأصيب آخرون.
في سياق متصل أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس ، أن روسيا مستعدة لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن المعارضة ، قبل مؤتمر السلام حول سوريا المرتقب عقده في جنيف ، في موعد لم يحدد بعد .
وقال بوغدانوف، حسب ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء ، إن «اقتراحنا بإجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في إطار الإعداد لجنيف2 مهم ، لخلق أجواء ملائمة وإتاحة مناقشة المشاكل القائمة» .
وبدا المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي نصف متفائل ونصف متشائم ، حيال الجهود التي يقوم بها لعقد مؤتمر جنيف2 في موعده المحد د ، لكنه عاد ليستدرك ويقول في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء ، في جنيف إنه «يأمل في عقد المؤتمر قبل نهاية السنة الحالية».
وقال إنه «لا يوجد تاريخ محدد لعقد المؤتمر، لكنه يأمل أيضاً أن تنتهي المعارضة السورية ، من تنظيم صفوفها بتاريخ 25 نوفمبر الجاري، تاريخ عقد المؤتمر المفترض»
وأوضح الإبراهيمي أنه «كانت هناك آمال لعقد المؤتمر ، لكن كنا نعلم أيضاً بوجود عثرات لعقده ، منها عثرة المعارضة»، مضيفاً «لكن هناك مشاكل كثيرة في صفوف المعارضة السورية، وهي تعمل بشكل جاد للاتفاق على فريق يمثلها في مؤتمر جنيف2».