> دشــتــي: الاسـتـجواب حـق لـلـنـائـب وسنـتـعـامـل مـعـه وفق الأطـر الـدسـتـوريـة
> الحريجي: الاستجواب «متعجل» ويعطل التنمية.. وإذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع
> العدساني : الخدمات في البلد متدهورة فلا مرافق صحية جيدة ولا مستشفيات جديدة وآخر ما تم بناؤه هو «العدان» قبل ربع قرن
> الحكومة فشلت في حل المشكلة الإسـكــانية مـع ارتفاع أسـعـار الـعـقــار ووجـود 106 آلاف طلب
> الفوائض المليارية تهدر على الدول الاخرى وهناك انقطاع مستمر في الكهرباء وترسية محطة الزور شابتها تجاوزات
> الفساد في «الكويتية» فاق الحدود .. لدينا فقط 17 طائرة آخرها تم شراؤها عام 1997 وأرواح الناس ليست لعبة
عقب يومين فقط من تعهد رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد البرلماني الثاني، بترسيخ التعاون بينهما لمصلحة الكويت ، فاجأ النائب رياض العدساني الساحة السياسية أمس بتقديمه استجوابا إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ، وسلم صحيفته بالفعل إلى الأمانة العامة لمجلس الأمة ، ويتوقع أن يناقش بجلسة يوم 26 الجاري ، فيما برزت مؤشرات أمس أيضا على أن استجواب الرئيس سيكون مقدمة لاستجوابات عديدة تليه ، وسيقدم بعضها الأحد المقبل ، ومنها استجواب يعتزم النائب حسين القويعان توجيهه إلى وزير الصحة الشيخ محمد العبد الله ، وآخر سيقدمه النائب سعدون حماد إلى وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء عبد العزيز الإبراهيم ، وثالث ينوي النائب خليل أبل تقديمه إلى وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزيرة التخطيط والتنمية د . رولا دشتي .
وقال العدساني : «قدمنا استجوابا من محورين لسمو رئيس الحكومة بعد ان وجدنا تراجع مستوى البلد ، أولهما عن القضية الاسكانية ، والمحور الثاني حول انتشار الفساد وتردي الأوضاع في البلاد .
أضاف : «لم يشجعني احد على تقديم الاستجواب وتشجعت من نفسي» ، معتبرا أن الحكومة فشلت في حل المشكلة الاسكانية ، في ظل ارتفاع أسعار العقار والأراضي ووجود 106 آلاف طلب ، أي بمعدل طلب لكل أسرة ، وبما يعني أيضا أن هناك 400 الف مواطن بلا بيت ، وإيجار البيت وصل الى الف دينار.
وأوضح أن استجوابه سيدرج على جلسة 12 الجاري ، والحكومة متوقع تطلب التأجيل وبالتالي سيناقش إجباريا في الجلسة التي بعدها ، اي سيناقش بجلسة يوم 26 نوفمبر ، وحمل سمو رئيس الوزراء «مسئولية تراجع مستوى البلد وانتشار الفساد».
وذكر أيضا أن الخدمات في البلد متدهورة فلا خدمات صحية ولا مستشفيات جديدة منذ 30 سنة وآخر مستشفى تم بناؤه هو العدان قبل اكثر من ربع قرن ، أين الفوائض المليارية التي تهدر على الدول و الشعوب الاخرى ورولا تقول صرفت 7 مليارات دينار على خطة التنمية فأين هي مشاريع التنمية التي بنيت بها بينما الدول الاخرى أقامت مشاريع ضخمة بتكلفة اقل في مسقط ودبي وقطر؟ ، وهناك انقطاع مستمر في الكهرباء وترسية محطة الزور فيها خطأ.
وقال العدساني أيضا : هناك مخالفات ستاد جابر ويجب محاسبة المسئول عن ذلك ولم نر من سمو الرئيس اي محاسبة لأي مقصر وانا تدرجت في المساءلة ، وهناك مشروع المطار وهناك اخطاء فيه وللأسف استغلت تدهور الخدمات بالكويت التي كانت من المفترض ان تكون حلقة وصل بين أوروبا وشرق اسيا ودوا خليجية أخذت هذا الدور من الكويت ، وسعر النفط لو نزل عن 100 دينار سنعاني كثيراً ولازم تنويع مصادر الدخل وجعل النفط لأجيال المستقبل وتعزيز الاستثمارات بالفوائض الحالية، وهناك الفساد في الخطوط الجوية الكويتية وتدهورها لدينا 17 طائرة آخر طائرة تم شراؤها عام 1997 وارواح الناس ليست لعبة».
وتطرق الاستجواب كذلك إلى غرامة الداو «التي تعد فضيحة شوهت سمعة الكويت ، ورئيس الحكومة الحالي مسئول عنها لانه كان النائب الاول لرئيس الحكومة السابق» .
وقال : انا كنت واضحا وصرحت بانه اذا لم تجعل الحكومة القضية الإسكانية أولوية ، فسأتقدم باستجواب لرئيس الوزراء ، وقد اوفيت بوعدي بعد ان جاءت القضية الاسكانية في 4 سطور ولم تكن على راس الاولويات ، فهناك 8 سنوات والمبارك وزير ونائب اول ورئيس حكومة منذ سنتين ، وليس له اي إنجاز ، مبينا أن هناك احتكارا للاراضي وغير المستغل من الاراضي في الكويت 92 في المئة ، كما إلى ان «الحكومة لم تضع خطة جدية لحل القضية الاسكانية ، ومن تقدم بطلب سكن في 1993 حصل السكن في 2011 وهذا يخالف قانون الرعاية السكنية».
من جانبها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة د. رولا دشتي بعد تقديم النائب رياض العدساني لرئيس مجلس الوزراء «الاستجواب حق للنائب وسنتعامل معه وفق الاطر الدستورية.
بدوره، قال مراقب مجلس الامة النائب سعود الحريجي ان مكتب المجلس تسلم استجواب رئيس الحكومة المقدم من النائب رياض العدساني وسوف يتعامل معه عاديا وطبيعيا لانه حق خالص للنائب ان يقدم الاستجواب.
وحول توقيت التقديم ذكر ما يهمنا الكويت اولا واخيرا لافتا انه عندما يفرغ المكان من الشخص المناط بع العمل فلا يتوقع وجود انجاز، لافتا إلى ان دور الانعقاد الحالي لم تمر منه غير جلسة واحدة وصاحب السمو الامير حث الجميع علي التعاون ومع ذلك فوجئنا بالاخ رياض يقدم الاستجواب في اقل من 48 ساعة استعداد الحكومة للعمل وتعاونها مع فريق اولويات المجلس لانجاز القضية الاسكانية المحوارية وتابع لا يجوز ان نتحدث خلال يومين من دور الانعقاد علي خلل موجود منذ سنوات.
ووجه حديثه للنائب العدساني اذا اردت ان تطاع فامر بما يستطاع، مؤكدا ان السرعة والاستعجال في تقديم الاستجواب تؤدي الي تعطيل التنمية وكف اليد في الانجاز.