
دمشق – أربيل – باريس – «وكالات»: أعلن الجيش السوري الحر استعداده الالتزام بهدنة مؤقتة في حمص وريف دمشق خلال العيد لتسهيل وصول المساعدات للمناطق المنكوبة، رافضا هدنة طويلة الأمد.
في سياق متصل تواصلت الدعوات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى.
وكانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد طالبتا، في نداء مشترك، النظام السوري والمعارضة الالتزام بالوقف الشامل لإطلاق النار ، كما اعتبر مندوب روسيا في الأمم المتحدة أن تأمين وقف إطلاق نار طويل الأمد سيسهل عمل البعثة الدولية لتدمير السلاح الكيماوي.
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كانت قد دعت الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا من أجل تسهيل عمل مفتشيها الموجودين على الأرض للإشراف على عملية تفكيك الترسانة الكيماوية السورية.
من جهة أخرى أصدرت الخارجية الفرنسية بياناً ، إثر انتهاء لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بنظيره الفرنسي لوران فابيوس ، جاء فيه أن الوزيرين شددا على الحل السياسي للأزمة السورية ووضع حد لقمع النظام للشعب السوري وزيادة الدعم للائتلاف الوطني.
كما أكد الوزيران على ضرورة إرساء الاستقرار في مصر عبر التطبيق السريع لخارطة الطريق.
وفي الموضوع الإيراني دعا الوزيران إلى ترجمة الإرادة الحسنة التي عبر عنها الرئيس روحاني إلى أفعال ملموسة حول البرنامج النووي.
إلى ذلك اتفق الوزيران الفيصل وفابيوس على أهمية دعم المؤسسات الدستورية في لبنان
كما جاء في البيان أن السعودية تبقى الشريك التجاري الأول لفرنسا ، وأن الوزيرين أكدا على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن والنقل والطاقة.
إلى ذلك أعلنت أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق ، امس السبت ، اعتقال خلية مرتبطة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مديرية أمن أربيل في 29 سبتمبر وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وقال مسرور بارزاني، مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير أمن أربيل، صباح نوري: «تمكنا من اعتقال عدد من الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الإرهابية التي استهدفت أربيل».
بدوره، أوضح نوري أن «الإرهابيين، وهم عراقيون من مدينة الموصل، اشتروا سيارتين من كركوك، ونقلوهما إلى جنوب غرب الموصل، وتم تفخيخهما هناك، مع تجهيز ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة».
والمتهم الأول يدعى محمد خليل قدوش، وملقب بـ «شعلان»، وهو من مواليد 1983. وقال في اعترافات مصورة إنه انتمى إلى تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» في 2012، كما أقر بقيامه بالمساعدة في تفخيخ السيارتين ونقلهما إلى أربيل ، أما الشخص الثاني فيدعى سمير بكر يونس، وهو معروف باسم «أحمد أبو المناظر»، مواليد 1983، وهو خبير بصناعة الأحزمة الناسفة ، وأكد نوري أن «هذا الشخص هو الذي قام بالإشراف على العملية، وقام بتفجير السيارة المفخخة الثانية التي كانت تحمل 150 كلغ من مادة الـ «تي ان تي» شديدة الانفجار، بجهاز تحكم عن بعد، والمتهم الثالث يدعى هاشم صالح محمد، ومعروف بـ»أبو سعد»، وقام بشراء السيارتين من مدينة كركوك، بحسب مدير الأمن.
وكشف نوري أن «الانتحاريين الذين نفذوا العملية يبدو أنهم جاؤوا من الخارج وليسوا عراقيين»، مؤكدا في الوقت ذاته «وجود تعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال مكافحة الإرهاب».
بدوره، قال بارزاني إن «الارهابيين استفادوا من التسهيلات التي تقدم للمواطنين الذين يأتون للإقليم سواء للعمل أو للسياحة أو هربا من الإرهاب». وتشهد أربيل منذ وقوع الهجوم تشددا في الإجراءات الأمنية تجاه العراقيين العرب الآتين من المناطق الأخرى، وهي إجراءات تشمل التفتيش الدقيق للسيارات والحقائب ورفض منح التأشيرات للأفراد.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الموالي لتنظيم القاعدة، قد أعلن في بيان نشر الأحد الماضي، تبنيه لهذا الهجوم، مؤكدا أنه جاء ردا على تهديدات الإقليم بمقاتلة المجموعات الجهادية إلى جانب الأكراد في سوريا.