
صنعاء – وكالات - نجت السفيرة الألمانية في صنعاء، كارولا مولر هولتكمبر، من محاولة اختطاف في حي «جدة» الدبلوماسي، ما أسفر عن مقتل حارسها الشخصي، وقد وقعت محاولة استهداف الدبلوماسية الغربية أثناء قيامها بالتسوق في مركز «الجندول» التجاري ، والمعروف أن معظم الدبلوماسيين في اليمن لا يغادرون في جولات تسويقية عادة من دون حراسة.
وأشارت الأنباء إلى أن مبنى السفارة الألمانية يقع بالقرب من المركز التجاري الذي قصدته السفيرة، ولا تبعد المسافة بينهما أكثر من 800 متر.
وذكرت مصادر أن حارس السفيرة الشخصي قتل أثناء مقاومته للمهاجمين الذين تمكنوا من الفرار.
وأفادت مصادر طبية أن جثة الحارس، وهو ألماني الجنسية، نقلت إلى المستشفى السعودي الألماني في صنعاء.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أنه تم فرض طوق أمني بشكل كامل على المنطقة التي حصل فيها الهجوم.
وسبق أن شهد اليمن عدة عمليات خطف وهجمات استهدفت أجانب أو بعثات دبلوماسية غربية ، إلا أنها المرة الأولى التي تسجل محاولة خطف لدبلوماسي بهذا المستوى.
إلى ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية أن «أجنبيا يعمل في إحدى المنظمات غير الحكومية» خطف في شمال صنعاء، الأحد.
وذكرت المصادر أن عملية الخطف حصلت عند المدخل الشمالي لصنعاء، بعد فترة قصيرة من محاولة خطف السفيرة الألمانية. ولم تتضح بعد جنسية هذا الشخص الأجنبي.
وينشط في اليمن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي يعد من أبرز فروع شبكة القاعدة في العالم.
وكانت السفارات الغربية الرئيسية في صنعاء ، ومن بينها السفارة الألمانية ، أغلقت أبوابها في بداية أغسطس الماضي بسبب تهديدات بهجوم وشيك للقاعدة.
وارتفعت خلال الأشهر الاخيرة وتيرة الهجمات التي استهدفت خصوصا قوات الأمن في اليمن، ولاسيما في محافظات جنوب البلاد وشرقها، وغالبا ما تنسب السلطات هذه الهجمات لمسلحي القاعدة.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011 ، لتعزيز نفوذه وخصوصا في جنوب وشرق البلاد.