
واشنطن – «وكالات»: حث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، على تشديد العقوبات على إيران ، إذا استمرت بجهودها النووية إثناء مفاوضاتها مع الولايات المتحدة والغرب.
ومن جانبه وعد الرئيس الأمريكي نتانياهو بأن واشنطن ستتوخى الحذر في مفاوضاتها مع الجانب الإيراني، قائلا : « من الضروري أن لا تملك إيران السلاح النووي، وأنا ورئيس الوزراء متفقان على ذلك منذ أن توليت منصبي».
وجاءت زيارة نتانياهو إلى البيت الأبيض ، بعد ثلاثة أيام فقط من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، في أرفع اتصال بين البلدين بعد 30 عاما من القطيعة والعلاقات المتوترة.
وأوضح نتانياهو أن إسرائيل تقبل على مضض التقارب الأمريكي - الإيراني، لكنه دعا أن يترافق ذلك بتقديم إيران تنازلات فورية بشأن برنامجها النووي وإلا واجهت ضغوطا دولية أشد ، مؤكدا على تشكيكه في صدق نوايا الرئيس الإيراني، وطالب بإبقاء الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي.
وكان نتانياهو طالب خلال الأيام الماضية واشنطن بألا تقع في فخ حملة «التودد» الدبلوماسية الإيرانية، وقال للصحافيين قبل يوم من إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «اعتقاد إسرائيل الراسخ هو أنه ينبغي تشديد العقوبات على إيران ، إذا واصلت العمل في برنامجها النووي إثناء المفاوضات».
ودعا أوباما إلى «إعطاء فرصة للدبلوماسية... إذا كان الإيرانيون جديين فعلا ، عندما يعدون باحترام القوانين الدولية» مشيرا إلى أنه يدخل هذه المفاوضات بـ «رؤية واضحة» و»كثير من الحذر».
أضاف أوباما : «سيتطلب الأمر منا الحصول على أفعال «من الإيرانيين» تجعل المجتمع الدولي يثق بأنهم سيفون كليا بالتزاماتهم الدولية ولن يسعوا إلى الحصول على سلاح نووي» ، مشددا في الوقت نفسه على أن الخيار العسكري ما زال مطروحا إذا لم تف إيران بالتزاماتها الدولية.
وكان ملف العلاقات الأمريكية - الإيرانية شهد تطورات متسارعة الأسبوع الماضي مع الانفتاح الذي أبداه روحاني، وموافقة إيران على استئناف المفاوضات من دون شروط بشأن برنامجها النووي، ولقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.