
> المعلومات المتوافرة لدينا تشير إلى وقف مناقصة هذه المشاريع وهي خطوة مستنكرة من قبل الجانب الحكومي
> الغانم دعا الأعضاء إلى اجتماع تشاوري غداً للاتفاق على أهم القضايا التي سيركز عليها المجلس
> حمدان العازمي : لن نسكت عن أي تجاوزات وسنتدرج بأدواتنا الدستورية حتى لو طال الاستجواب رئيس الوزراء
> القويعان : وزير الأشغال هو المسؤول أمامنا عن تعطيل مسيرة الخدمات الصحية ولن نتهاون في مساءلته
> التميمي : هناك خلل في لجنة المناقصات المركزية ولا بد أن تكون لديها دراسة واضحة ودقيقة بالنسبة لإرساء المشاريع
لاتزال قضية تخلي وزارة الأشغال عن مسؤوليتها في إنجاز المستشفيات الأربعة ، وتحويل أمرها إلى وزارة الصحة ، ترخي بظلالها على الساحة السياسية عموما ، والبرلمانية بشكل خاص ، فقد حذر عدد من النواب من خطورة ما حدث ، ملوحين بأنهم سيذهبون في محاسبتهم المسؤولين عن هذا الموضوع إلى أبعد مدى .
في هذا الإطار أكد النائب حمدان العازمي انه وفقا لما لديه من معلومات فانه قد تم إلغاء مناقصة المستشفيات الأربعة ، مستنكرا تلك الخطوة من قبل الجانب الحكومي .
وقال العازمي في تصريح خاص لـ «الصباح» : كيف للحكومة أن تنادي بالتنمية ، وفي الوقت ذاته تقوم بالغاء مشروعات تنموية هامة تخدم الجانب الصحي ، وتساعد في حل القضية الصحية ؟
أضاف : إذا لم تكن هذه المشروعات من أولويات الحكومة ، فهل اولوياتها تعيين الوكلاء والمسؤولين في غير أماكنهم وكأنها تعين الرجل غير المناسب في المكان المناسب .
وكشف العازمي انه لن يسكت عن هذه المخالفات بالغاء هذه المستشفيات الاربعة وسوف يتدرج بادواته الدستورية بالمساءلة مشيرا انه سوف يتقدم بالاستجواب حتى لو طال سمو رئيس مجلس الوزراء ، منوها ان من يعمل فانه يدعمه ، ويشد على يده ومن يقصر يساءل ، كبيرا كان أم صغيرا .
من جانبه كشف النائب د. حسين القويعان انه سوف يذهب الي أبعد مدى بالتحقيق في موضوع المستشفيات الأربعة ، مشيرا إلى انه سوف يستخدم كل ادواته الدستورية ضد الوزير المسؤول ، والذي اعتبره الى الآن هو وزير الاشغال ، مالم يثبت لديه غير ذلك .
بدوره قال النائب عبد الله التميمي انه في الكويت اغلب المشاريع وبخاصة تلك التي تتم ترسيتها من خلال اللجنة المركزية للمناقصات ، الكثير منها وعلى رأسها مناقصة المستشفيات الاربعة التي اوعز وزير الاشغال بتعطيلها او تلك المعطلة والمحالة للقضاء فانها تعاني من خلل في لجنة المناقصات المركزية ، داعيا اياها الى ضرورة ان يكون لديها دراسة واضحة ودقيقة بالنسبة لارساء هذه المشاريع .
اضاف ان الوضع الصحي في البلاد لا يتحمل التعطيل والتأخير بل والالغاء ، لاسيما ان الشارع الكويتي ينتظر هذا الملف بفارغ الصبر ، خاصة في ظل تهالك مستشفيات الكويت وما تعانيه من ضغط وكثافة سكانية عالية جدا ، مشددا على انه ليس من المنطقي الغاء مشروع المستشفيات الاربعة ودعا وزير الاشغال الي ضرورة ايضاح ما لديه من اسباب للتعطيل او الالغاء.
وتساءل التميمي : الى متى تواجه أغلب مشاريع الكويت الفشل ، وخير دليل على ذلك ستاد جابر واليوم مناقصة المستشفيات الاربعة التي تم الغاؤها.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن من حق عضو المجلس ان يمارس دوره الرقابي وفقا لما يراه ، مشيرا في رده على سؤال بشأن تلويح بعض النواب بتقديم استجوابات في دور الانعقاد المقبل ، إلى أنه «سيتعامل مع أي استجواب وفقاً للائحة والدستور».
وقال الغانم في مؤتمر صحافي عقده أمس : إن هناك نوابا يريدون العمل بشكل جماعي ، واضعين الإنجاز نصب أعينهم ، لافتا إلى أن ما ينشر في بعض الصحف أو المنتديات هو حق للنواب إن كان صحيحا ، وإن لم يكن كذلك فدور الانعقاد قريب .
واوضح أيضا انه سوف يعقد غدا الثلاثاء بقاعة الاجتماعات في تمام الساعة 12.30 ظهرا لقاء تشاوريا للاعضاء ، مشيرا إلى أن الدعوة موجهة لجميع نواب الامة لمناقشة ما هو عنوان دور الانعقاد المقبل ، والاولوية التي سيتم التركيز عليها ، تمهيدا للتفاهم مع الحكومة ومحاولة اقناعها للتوافق مع المجلس علي الاولوية التي يتم الاتفاق عليها
واكد ان جميع الاعمال التي يتم القيام بها من تحضير مبكر لدور الانعقاد المقبل خاضعة لاعتماد مجلس الامة بعد انعقاده في 29 اكتوبر المقبل .
وحول ما يتردد بان هناك شبه اتفاق نيابي علي ان تكون القضية الاسكانية هي الابرز في دور الانعقاد المقبل ، قال الغانم : اشكر العديد من النواب علي تواصلهم و دعمهم لي ، مشيرا انه يملك غالبية ساحقة في هذا المجلس تركز علي الانجاز للمواطن ، وان الكثيرين منهم ابدوا الرغبة في ان تكون القضية الاسكانية هي أولوية دور الانعقاد المقبل ، ونوه إلى انه لن يكون صاحب القرار في هذا الشأن ، وانما المجلس وسوف يقرر هذا الامر في اجتماع يوم الثلاثاء القادم
وعن خلو الاستبيان من القضية الرياضية ، وكذلك ما يتردد بان رئيس مجلس الامة وقف كحجر عثرة في وجه اللاعب بدر المطوع ، قال الغانم : «هذا كلام غير صحيح ، وهو استمرار لمسلسل تعرفونه ولن ارد عليه ، والاخ بدر اكد بان المجلس كله وليس الرئيس فقط لم يكن حجر عثرة بوجهه ، لافتا إلى أنه دائما يشجع ويدعم المواهب الرياضية في الخارج .
وذكر ان «الاستبيان وردود فعله الممتازة كانت دافعا للرئيس والنواب معا لمعرفة رأي المواطن في الأولويات ، وهو ما يشكل اهمية كبيرة لدي الغالبية الساحقة من نواب المجلس» ، وتابع : «سوف نستمر واطمئن المواطنين انه لا يمكن لكائن من كان ان يحبطنا او يعطلنا ، ولا تجزعوا ولا تخافوا من اي محاولات لوضع العصا في الدولاب ، فاخوانكم رئيس واعضاء مجلس الامة على وعي بكل ما يحدث من امور ، وسوف يتم التركيز على الانجاز والحرص على الامانة» .
اضاف رئيس المجلس ان جولة النواب في جامعة الشدادية يوم الخميس الماضي كانت ناجحة ، لافتا إلى انه «من دواعي سروره ان وجد ونواب الامة شباب الكويت يعملون على قدم وساق في هذا المشروع».
واوضح انه «من خلال هذه الجولة تم اختصار دورة مستندية كبيرة في تطبيق الدور الرقابي المنوط باعضاء مجلس الامة ، فيما يتعلق بالاسئلة البرلمانية ، حيث انه خلال دقائق تلقى النواب الزائرون اجابات على العديد من الاسئلة التي استفسروا عنها ، وشاهدوا العمل عن قرب وتعرفوا على بعض العوائق والمشاكل التي تستحق بعض التشريعات لتفاديها في المشاريع القادمة» .
وكشف الغانم ان الزيارات الميدانية لنواب الأمة مستمرة ، مشيرا الى أن يوم الخميس المقبل سوف تكون هناك زيارة لمشروع مستشفى جابر ومشروع طريقي الجهراء وجمال عبد الناصر ونوه بان تلك الزيارات حققت نجاحا كبيرا ، والعديد من نواب الامة متحمسون لها ويرغبون فيها .
وأكد الغانم ان الجهاز التنفيذي يعاني مجموعة من المشاكل وان الزيارات الميدانية للنواب جعلتهم يتعرفون عليها عن قرب ، لافتا إلى أن هناك تقصيرا من الجانب الحكومي تقابله معوقات مثل الدورة المستندية وكيفية توفير العمالة الكافية لانجاز هذه الاعمال والتخلص منها بعد انتهاء العمل .
وقال الغانم اننا لم نقم بزيارة هذه المشاريع لكي نصدر تعليمات او نعطي اوامر ، وانما نعرف دورنا جيدا ، ولقد قدمنا طلب الزيارة الى وزير التربية ، وهو الوزير المختص وبدوره رحب بالزيارة .
من جهة أخرى أعلن مقرر اللجنة المالية فيصل الكندري أن اللجنة اتفقت مع الحكومة على تعديلات قانون خصخصة «الكويتية» كما أقر في المجلس السابق المبطل ، موضحا ان الخلاف تركز حول السهم الذهبي حيث ترى الحكومة ان هذا النظام تخلت عنه معظم الدول المتقدمة .
اضاف الكندري أنه تم تشكيل فريق عمل من اللجنة و الحكومة لدراسة تعديلات قانون الـ بي او تي ، وهي ليست تعديلات جوهرية بل إعادة صياغة ليحقق القانون الطموح وسينقل الكويت نقلة كبيرة ومهمة .
إلى ذلك أعرب عدد من النواب عن تفاؤلهم بدور الانعقاد المقبل ، متوقعين في تصريحات أدلوا بها إلى «الصباح» أن يكون هذا الدور ناجحا ومحققا لطموحات وأحلام المواطنين في مجالات الإسكان والصحة والتعليم ودعم المشروعات الصغيرة وغيرها .
وقال النائب حمد سيف : كلنا متفائلون بعودة المجلس ، وإذا كانت هناك أصوات تحاول عرقلة عملنا ، فإنها لن تستطيع ولن تنجح في مهمتها .
من جهته أكد النائب حمدان العازمي أنه سيكون هناك تعاون كبير بين السلطتين لإنجاز الكثير من الأولويات ، وعلى رأسها الإسكان والتعليم ودعم المشروعات الصغيرة .
بدوره أوضح النائب عبدالله التميمي أن معظم النواب متحمسون كثيرا لاستئناف عمل المجلس ، وجاهزون لتقديم كل ما لديهم من أجل خدمة شعب الكويت ، وتلبية متطلباته ، كما كشف عنها الاستبيان الأخير .