
دمشق - لاهاي – «وكالات »: أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أن سوريا استكملت تسليم جرد كامل بترسانتها فيما انتهت أمس مهلة في هذا الصدد، حُددت بموجب اتفاق جنيف بين الأمريكيين والروس لتفكيك أسلحتها الكيمياوية.
وقالت المنظمة، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة «فرانس برس» إن «منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية تؤكد أنها تسلمت القوائم المرتقبة من الحكومة السورية بخصوص برنامجها للأسلحة الكيماوية». وأضافت المنظمة، التي مقرها لاهاي، أن «الأمانة الفنية للمنظمة تقوم حاليا بدرس المعلومات التي تم تلقيها».
وكانت المنظمة قد بدأت أمس درس اللائحة الأولى التي قدمتها سوريا حول ترسانتها الكيماوية.
في سياق متصل، أعلنت المنظمة، أمس الأول إرجاء اجتماع لمجلسها التنفيذي كان مرتقبا اليوم الأحد للبحث في تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
يذكر أن النص، الذي كان يفترض أن يستخدم كقاعدة عمل للاجتماع، ليس جاهزا بعد، وهو لا يزال موضع مشاورات بين الأمريكيين والروس. ومادام اجتماع المنظمة لم يعقد، سيكون من الصعب استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن ترسانة سوريا الكيماوية.
وينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين الأمريكيين والروس، السبت الماضي وأدى إلى تجنيب سوريا ضربة عسكرية، على أن تسلم سوريا خلال مهلة أسبوع جردا كاملا بترسانتها التي سيتم التخلص منها بحلول منتصف 2014
من جهة أخرى أكد لواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر أنه لم يتمّ الإفراجُ حتى الآن سوى عن تسعةٍ فقط من مجمل المخطوفين لدى تنظيم ما يسمى بدولة العراق والشام التابع للقاعدة بعد هدنة أعزاز.
في غضون ذلك أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك بدمشق بين الجيش الحر وقوات النظام، كما تحدث ناشطون عن مجزرة في قرية الشيخ حديد بريف حماة نفتها قوات النظام، راح ضحيتـَها ستة وعشرون شخصا.
وبعد أن نفذت القاعدة بندا من بنود الاتفاق الموقع مع الجيش الحر في أعزاز وأفرجت عن تسعة من المختطفين، رد الجيش الحر بتهديد لدولة العراق والشام, وجاء فيه أنه إذا أخفق تنظيم داعش بالالتزام بالاتفاق والذي يقضي بتسليم أسرى عناصر الجيش الحر خلال أربع وعشرين ساعة, سيشن الجيش الحر هجمات على كافة مقرات التنظيم في شمال حلب.
واستهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام على أطراف حي برزة في محافظة دمشق ، بقذائف الهاون وسط اشتباكات مستمرة على عدة محاور من أطراف الحي ، فيما أفادت الهيئة العامة بوقوع عدة انفجارات ضخمة في مخيم اليرموك في دمشق، بعد أن كانت قد أعلنت عن تجدد اشتباكات عنيفة بين الحر وقوات النظام على مدخل الحي وعند بلدية اليرموك في شارع فلسطين.
وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور في بلدات: شبعا، والمليحة، والغوطة الشرقية، ومدينة معضمية الشام، حيث كانت تحاول قوات النظام اقتحام المدينة.
أما في محافظة حماة فتمكن الجيش الحر من استهداف قوات النظام المتمركزة داخل قاعدة تل عثمان بالأسلحة الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة في محيط القاعدة، ونجح الحر بالسيطرة على قرية تل ملح بالكامل. هذا وفجر الجيش الحر دبابة تابعة لقوات النظام في بلدة كزنار في ريف حماة الشمالي.
وفي درعا وتحديدا في مدينة الشيخ مسكين تمكن الجيش الحر من تفجير سيارة ذخيرة وإعطاب دبابة تابعة للنظام.
إلى ذلك رفض الائتلاف الوطني السوري أمس اقتراح إيران تسهيل حوار بين مسلحي المعارضة والنظام السوري، معتبرا أنه يفتقد إلى المصداقية، ومشدداً على أن طهران «جزء من المشكلة».
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عرض الخميس الماضي في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على موقعها الإلكتروني استعداد حكومته «للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة».
وقال الائتلاف في بيان إنه يعتبر «إعلان إيران هذا، على لسان رئيسها، أمراً يدعو للسخرية». وشكك الائتلاف الوطني السوري في قدرة إيران على المساعدة في تسهيل الحوار.
وأضاف الائتلاف أنه «من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سوريا قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية».
وتابع البيان: «لا شك في أن العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب ، والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب».