
القاهرة – «كونا»: أحال النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وعددا من قيادات وأعضاء الجماعة بينهم محمد البلتاجي وعصام العريان إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف والقتل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان النيابة العامة أسندت إلى بديع والبلتاجي وحجازي وعبدالماجد والعريان عدة اتهامات منها التحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد خلال أحداث عنف وقعت بمنطقة البحر الأعظم بالجيزة جنوب العاصمة القاهرة مؤخرا وراح ضحيتها سبعة قتلى و101 مصاب.
كما وجهت لهم اتهامات بتشكيل عصبة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة.
وأسندت النيابة إلى باقي المتهمين ارتكاب جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد والشروع في القتل العمد واستعراض القوة وفرض السطوة والانضمام إلى عصابة مسلحة قامت بمهاجمة طائفة من السكان وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة لمنع تنفيذ القوانين وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.
واكدت النيابة انها سترسل ملف القضية الى محكمة استئناف القاهرة لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهمين.
من جانب آخر فاز أمس الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمنصب رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري بحصوله على 30 صوتا مقابل 16 صوتا لمنافسه نقيب المحامين سامح عاشور خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال اللجنة.
وكانت اللجنة والتي نقل التلفزيون المصري وقائعها مباشرة قد بدأت أعمالها أمس برئاسة أكبر الأعضاء سنا الدكتور عبد الجليل مصطفى وحضور أعضاء لجنة الخبراء العشرة التي أعدت مشروع تعديل دستور 2012.
ودعا مصطفى في كلمته الافتتاحية أعضاء اللجنة الى ضرورة أن تخرج أعمال اللجنة بدستور يرسم حياة كريمة ديمقراطية للمصريين تؤكد ما نادت به ثورة مصر في 25 يناير واحداث 30 يونيو.
ولفت الى ثقل مهمة كتابة الدستور من خلال التوافق والذي يتطلع فيه المصريون الى تحقق آمالهم على كل المستويات وخلق التوازن فيه بين السلطات الثلاث بما يضمن المحافظة على الحقوق والحريات.
وقال ان «جميع القوى في مصر لن ترضى أن يستبد بها أحد» موضحا أن حكم القانون هو المخرج الوحيد للجميع من أحداث العنف الراهنة.
إلى ذلك قدم المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة حمزة زوبع ، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اعتذاره للمصريين بسبب فشلهم في إدارة الدولة خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال زوبع في مقالة نشرها على موقع بوابة الحرية والعدالة: «نقدم الاعتذار للمصريين عن سوء أداء الجماعة في الحكم، والتوجه للانفراد بالسلطة، ونقترح خطة مكونة من ثمانية عشر بنداً للمرحلة المقبلة».
وأضاف في افتتاحية مقالته: «من لم يتعلم من أخطائه فهو أحمق، ومن لم يتعلم من أخطاء غيره فهو غبي لا يمكن أن يتعلم أبداً».
وأضاف: «من قال إن الاخوان لم يخطئوا؟ ومن قال إن مرسي لم يخطئ؟ قلنا مراراً وتكراراً إننا كحزب وجماعة، كحكومة ورئاسة، أخطأنا، وبينت في سلسلة مقالات أن بناء جبهة وطنية من الطيف السياسي على اتساعه واختلاف توجهاته كان كفيلاً بأن يجعل من ثورة 25 يناير نقطة تحول كبيرة ليس على مستوى مصر، بل على مستوى العالم العربي وربما أجزاء من العالم الغربي».
ومضى بالقول: «الخطأ الكبير هو أننا وبرغبة أو على غير رغبة وقعنا في فخ الانفراد بالحكم، ولو مضطرين بعد أن تركنا الآخرون برغبة منهم أو مكرهين، لكن المسؤولية عادة ما تقع على من بيده مقاليد الحكم وهو نحن».