
أكد النائب أسامة الشاهين أن المشكلة السياسية في الكويت ليست في الاشخاص، وإنما في الآليات التي توصلنا لذات النتائج باستمرار .
وحول ما يمكن أن يحققه مجلس الأمة الحالي قال الشاهين في تصريح لـ«الصباح»: هناك نوع من الترقب والآمال كبيرة معقودة على هذا البرلمان، أنا شخصيا اتوقع ان هذا الترقب سينتهي بخيبة أمل، مع الأسف.
وأشار إلى أن جميع المراقبين يراهنون علي انتهاء هذا البرلمان، واقول مع الأسف لأنني متوجع من كثرة المجالس والانتخابات وكثرة عدم الاستقرار التشريعي والرقابي في الدولة، الآن عندنا سنتان كاملتان من دون رقابة برلمانية وميزانيات مليارية، تتصرف فيها الحكومة دون اقرار من مجالس الأمة، وهذا وضع غير صحي للوطن والرهان فقط الآن هل سيحل المجلس أم سيبطل المجلس، ومن يرجح الإبطال يقول هناك 53 طعنا مقدما في المجلس الحالي، والمحكمة الدستورية التي ابطلت المجلسين السابقين ذاتها موجودة حاليا، ولم يتغير أي من اعضائها، وكانت قرارات الإبطال في الفترة الماضية بالإجماع، يعني «ما في رأي تاني نقول رأي اقلية»، الآن اصبح اغلبية، هناك اجماع واصطفاف كامل وذات المسطرة التي استخدمت سابقا من الطبيعي ان تستمر الآن وذات الأخطاء الإجرائية موجودة نتوقع ذات النتيجة.
وعما إذا كان يتوقع أن تتكرر مقاطعة المعارضة لأي انتخابات مقبلة، قال الشاهين : هنالك رأيان يصطرعان داخل الحراك البرتقالي المعارض، انا شخصيا لا اتوقع أن أداة المقاطعة ستستخدم في المستقبل، لكن هذا توقع شخصي وليس بناء على قرار، باعتبار ان الحراك المعارض قد استنفد هذه الوسيلة وأدت الي نجاح باهر واوصلت رسائل سياسية، لكن هناك في السياسة وسائل اخرى مختلفة، وهذا توقع شخصي وفي النهاية انا والآخرون سنلتزم برأي الأغلبية ونمشي معه.
وفي شأن ما يواجهه التيار الإسلامي حاليا في دول الربيع العربي، وخصوصا مصر، من أزمات أوضح الشاهين أن التيار الإسلامي في القرن الأخير دائما ملاحق ومطارد ومحظور، وفترات الحرية والرفاهية هي الاستثناءات بناء عليه، كنت اضحك عندما قرأت قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي متى اشهرت اصلا من عام 1954 مجلس قيادة الثورة اصدر قرار بحلها وتتوالي السجون والمعتقلات والمسرحيات والجرائم والمد والجزر، ولكن في غالبها فترات شدة ومحن عليهم، والدعاة الاسلاميون في مصر متمرسون على هذا الموضوع والدعاة حول العالم متمرسون على اوضاع الظلم والاضطهاد والسخرية والتنابز، فهي اوضاع ليست استثنائية، الاستثناء كان 2010و 2011 مع الربيع العربي واجواء الحريات والديمقراطية هي كانت الاستثناء .
وعن التدخل الدولي المرتقب في سوريا تساءل الشاهين : المسألة ليست هي الآن الأنباء عن التدخل، لكن لماذا الآن فقط يحدث التدخل، ولماذا لم يحدث في السابق من جرائم مروعة قري كاملة أبيدت وتهجير وتصفية طائفية وعرقية، هناك وضع انساني ضروري تأخر التدخل الغربي وعندما تنفس الشعب السوري الصعداء ايضا اجهض التدخل واجل ورفض البرلمان البريطاني وسيعرض على الكونغرس، ونأمل في النهاية نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري