
عواصم – «وكالات»: شهدت الأزمة السورية تطورات سياسية وميدانية عديدة أمس ، فقد أعلنت إسرائيل إنها قامت باختبارات صواريخ مشتركة مع الأمريكيين شرق البحر المتوسط ، وجاء ذلك الإعلان بعد أن نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن راداراً روسياً رصد «جسمين» باليستيين أُطلقا من وسط البحر المتوسط في اتجاه شرق البحر أمس الثلاثاء.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مصدر في دمشق إن الجسمين الباليستيين اللذين رصدهما رادار روسيا سقطا في البحر.
وقال مصدر أمني سوري لمحطة «المنار» التلفزيونية اللبنانية إن أجهزة الرادار السورية لم ترصد سقوط صواريخ على الأراضي السورية.
من جهتها أكدت إسرائيل إنها لم ترصد إطلاق أي صواريخ باليستية في شرق البحر المتوسط. وقالت متحدثة عسكرية في القدس بعد أن تحدثت وكالة الإعلام الروسية عن إطلاق جسمين باليستيين من منطقة وسطى في البحر المتوسط صوب شرق البحر «لسنا على علم في الوقت الراهن بوقوع مثل هذا الحدث».
ويزدحم المتوسط حالياً بالسفن الاستطلاعية والحربية ومن مختلف الجنسيات .
من جهة أخرى أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه واثق من أن الكونغرس سيوافق على تحرك عسكري أمريكي في سوريا ، وأن الولايات المتحدة لديها خطة أوسع لمساعدة مقاتلي المعارضة على الانتصار على قوات الرئيس بشار الأسد.
ودعا أوباما، أثناء اجتماع مع زعماء بالكونغرس في البيت الأبيض، إلى تصويت برلماني عاجل، وأكد أن خطة الولايات المتحدة ستكون محدودة النطاق ولن تكرر حروب أميركا الطويلة في العراق وأفغانستان.
وقال: «ما نتصوره شيء محدود. إنه شيء متناسب. سيحد من قدرات الأسد».وأضاف: «في نفس الوقت لدينا استراتيجية أوسع ستسمح لنا برفع قدرات المعارضة».
وأبدى أوباما استعداده لمعالجة بواعث قلق المشرعين بخصوص التصريح باستخدام القوة الذي طلبه البيت الأبيض من الكونغرس.
إلى ذلك كشف الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي بإسطنبول عن معلومات خطيرة تتعلق بوصول شحنات من السلاح الكيماوي إلى منطقتين تحت سلطة النظام، في انتظار معرفة مصير الشحنة الثالثة.
وقال خالد الصالح، الناطق باسم الائتلاف السوري، إن «أسلحة كيماوية وصلت إلى مطار الضمير العسكري وأخرى لمنطقة أزرع، ونحن نتخوف من أن يستعملها ضد المدنيين».
وأضاف أن لدى الائتلاف السوري «معلومات استخباراتية عن نية الأسد تكرار استخدام الكيماوي»، ولهذا نوجه دعوة عاجلة للكونغرس للمصادقة على طلب أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.
في سياق متصل أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت ارينتش أمس الاثنين أن تركيا تملك تفويضاً من البرلمان لشنّ عملية عسكرية على سوريا، وأنها تتخذ كل الاجراءات الضرورية لذلك.
وقال ارينتش في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء التركي: «لدينا تفويض «برلماني لضربات» على شمال العراق ولدينا تفويض «لضربات» على سوريا. قمنا بدراسة في إطار التفويض بشأن سوريا للحفاظ على أمن بلادنا. وإذا اقتضت الضرورة يمكننا فعل ذلك مجدداً. ليس هناك شك أن مصالح تركيا مهمة أيضاً».
وقالت تركيا إن أي تدخل دولي عسكري في سوريا يجب أن يهدف إلى إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت أنها ستكون مستعدة للمشاركة في أي عمل دولي ضد الأسد حتى إن كان خارج إطار الأمم المتحدة، كما وضعت أنقرة قواتها المسلحة في حالة تأهب.