عواصم –«وكالات»: مفارقة بارزة شهدتها القاهرة أمس بعد محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك وقيادات الاخوان في نفس الوقت وعن قضايا متشابهة تتعلق بقتل المتظاهرين والتحريض على قتلهم.
وحددت محكمة جنايات القاهرة يوم 14 سبتمبر موعداً لاستئناف جلسات محاكمة الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، وآخرين بتهمة التواطؤ في قتل متظاهرين، عقب جلسة جديدة يوم أمس ،حضرها مبارك،فيما أعلنت المحكمة في نهاية الجلسة التي نقلت على الهواء مباشرة عن تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة ملف القضية، ولجنة خماسية لدراسة قضايا الفساد المتهم فيها مبارك، ولجنة خماسية ثالثة لدراسة ملف قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل.
وعقدت محكمة جنايات القاهرة جلساتها في محاكمة مبارك في مقر أكاديمية الشرطة.
ويحاكم مبارك هذه المرة وهو خارج السجن بعدما غادره الخميس الماضي على متن مروحية، متجهاً إلى مقر إقامته الجبرية في مستشفى المعادي العسكري إثر قرار محكمة إخلاء سبيله لاستنفاده مدة الحبس الاحتياطي المقررة قانوناً.
وإلى ذلك، أفاد مراسل «العربية» في القاهرة بقيام محكمة الجنايات، ، بتأجيل محاكمة المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع وأعضاء قياديين آخرين في الجماعة الى جلسة 29 أكتوبر بعد جلسة استغرقت دقائق لم يحضرها المتهمون.
وهذه هي أولى جلسات محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع بتهمة التحريض على العنف والقتل، ونائبيه، خيرت الشاطر ورشاد البيومي، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد بتهم موجهة إليهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة الكائن في حي المقطم خلال تظاهرات 30 يونيو، وكان قد عُلم من مصادر مختلفة أن مرشد الجماعة محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي سيغيبون عن أولى جلسات محاكمتهم.
من جانب آخر أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعم بلاده لمصر في معالجة الظروف والتحديات التي تمر بها بما يعزز استعادة امنها واستقرارها الكامل باسرع وقت ممكن وضمان سيادة القانون وتحقيق تطلعات شعبها في مستقبل افضل.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي سلمه رسالة من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عبر فيها عن تقديره الكبير للدعم الاردني لمصر لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها.
واكد الملك عبدالله الثاني في بيان صادر عن الديوان الملكي على دعم بلاده لخارطة الطريق السياسية التي اعلنت عنها القيادة المصرية بما يضمن فتح المجال لاشراك الجميع مشددا على ان مصر قادرة على استعادة مكانتها الريادية ودورها العربي والاقليمي والدولي المهم والحيوي.
واعلنت القوات المسلحة المصرية أمسالقبض على خمسة مسلحين في مدينة «الشيخ زويد» بمحافظة شمال سيناء يشتبه في تورطهم بشن هجوم مسلح على عناصر القوات المسلحة والشرطة.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان عملية القبض على المسلحين تمت خلال عمليات تمشيط واسعة يقوم بها الجيش المصري لضبط العناصر المسلحة الخارجة على القانون.