
القاهرة – «كونا»: قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أمس ان قرار الافراج عن الرئيس السابق حسني مبارك «لا علاقة له بالمسار الديمقراطي الذي أعلنت عنه الحكومة ولا يعني أن الحكومة تعيد انتاج نظام ما قبل ثورة 25 يناير».
واوضح الببلاوي في تصريح للصحافيين ان بعض الأمور حدث فيها لبس ولزم توضيحها خاصة فيما يتعلق بالافراج عن الرئيس السابق مؤكدا انه كان على الحكومة تنفيذ قرار المحكمة احتراما لسلطة القضاء وعدم التدخل فيه.
ولفت الى أن قرار المحكمة يوم الأحد الماضي «اجرائي وليس براءة» موضحا أن القانون يضع حدا أقصى لمدة الحبس الاحتياطي وأن الرئيس السابق استنفد هذه المدة.
وقال ان الموضوع لايزال مطروحا على المحكمة لتحكم إما بالبراءة أو الادانة» موضحا أنه باعتباره نائب الحاكم العسكري اصدر امرا بوضع الرئيس السابق قيد الاقامة الجبرية وهو ليس حكما بالحبس أو الاعتقال والهدف منه منع إي اعتداء على حالة الامن خاصة ونحن في فترة بالغة الدقة والنفوس متوترة والاعصاب مشدودة.
وأكد الببلاوي في هذا الاطار التزام حكومته بالحقوق والحريات وعدم اقصاء احد «ما لم تتلوث يده بالدماء» اضافة الى العمل على تحقيق الاستقرار وعودة الاستقرار الاقتصادي واحترام الدولة لتعاقداتها مع المستثمرين وتوفير الحد الادنى من الاستثمارات.
واشار الى التزام حكومته منذ تكليفها ببرنامج لحماية المسار الديمقراطى معتبرا أن ما قامت به حكومته من إجراءات كان فيه نوع من التوازن بين الحزم والحسم واعطاء الفرصة للأخرين لمحاولة فك الأمور.
وشدد في الوقت ذاته على أنه لا يمكن علاج المشاكل بالأجراءات الأمنية فقط بل لابد من المسار السياسي موضحا أن «خارطة الطريق» التي تحدد ملامح المرحلة اللانتقالية مهمة لبناء حياه ديمقراطية سليمة.
وشدد على ضرورة استكمال المسار الديمقراطي من خلال تنفيذ خارطة لطريق لتعديل دستور البلاد واقامة انتخابات برلمانية ورئاسية.
وقال ان الاقتصاد المصري يعاني من ضعف شديد في توفير مواد الطاقة والسلع التموينية وهو ما تعمل الحكومة على إيجاد حلول له لافتا الى أن حكومته تجد دعما قويا من الدول العربية والصديقة ورغبة في دعم الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات وحزم الدعم الاخرى.
وعن المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي اكد الببلاوي أن التصريحات الصادرة من الصندوق في الفترة الاخيرة تؤكد أن الاقتصاد المصري في حاجة الى الدعم الدولي معتبرا أنه لا توجد دولة عاقلة تقطع علاقاتها بالمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد.
وحول تصريح اخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مصر قال الببلاوي «إن موقف اوباما بشأن مصر يوضح أن الامريكيين هم أدرى بما يفكرون به تجاه مصر» معتبرا أن المواقف الخارجية تجاه مصر تغيرت رويدا رويدا ولا يزال البعض يحتاج إلى بعض الوقت لتصحيح أفكاره تجاه ما يحدث في مصر.
واضاف ان «الموقف الأوروبي اصبح اقرب الى الموقف المصرى أما الموقف الامريكي لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت» معتبرا أن الاهم هو الدعم الكبير من الدول العربية.