القاهرة – «وكالات» في الوقت الذي يواصل الإخوان المسلمون حشدهم للمليونية التي سيقيمونها اليوم، تحت عنوان «الاصرار» اتهمت جبهة الإنقاذ جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ أعمال إرهابية واستهداف عناصر الجيش، وقالت الجبهة على لسان المتحدث باسمها حسين عبد الغني، خلال مؤتمر صحافي أمس: ان الإخوان رفضت الانضواء تحت راية الصف الوطني المصري، وآثرت عداوته والدخول في صراع غير وطني مع القوات المسلحة المصرية سواء في شبه جزيرة سيناء أو إلحاق الضرر بالمنشآت العسكرية والحيوية.
ودعت الجبهة لتظاهرات حاشدة غدا «تحت عنوان النصر على الإرهاب»، وذلك في إشارة إلى التوتر الأمني والمضطرب بسيناء، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن هذه التظاهرة تأتي للحفاظ على مكتسبات الثورة، والاحتفال بما تم إنجازه والتأكيد على مالم يتم.
وأكد عبد الغني ان الشعب المصري استرد ثورته وحريته ممن أسماها الجماعة الفاشية والفاشلة.
وفي تطور متصل، قالت حركة تمرد، إنها رفضت دعوة لمقابلة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط وليام بيريز، وعللت الحركة ذلك لقيامه برعاية الإرهاب ووقوف الإدارة الأميركية ضد إرادة الشعب المصري ودعمها جماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن الشعب المصري لن يخضع للابتزاز.
كما صرحت الحركة بأنها انتقلت من مرحلة الحراك الثوري إلى مرحلة البناء، حيث أشارت إلى أنها أطلقت حركة «اكتب دستورك» وذلك بغية التعبير عن إرادة المصريين، فنحن نريد دستورا عصريا لا يقوم على أساس ديني أو طائفي، ويحقق العدالة الاجتماعية.
ولفتت الحركة إلى أن العودة إلى الوراء وهم وسراب، وألقت باللائمة على الإخوان لمحاولتهم تعطيل المسيرة والثورة بقطع الطرقات، وقتل وترويع الآمنيين.
وسبق وأن صرح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي بأن العنف في سيناء لن يتوقف، إلا بعودة مرسي إلى الحكم، وذلك بعيد أيام قلائل من عزل مرسي عقب ما أسمته القوى السياسية اندلاع ثورة شعبية عجلت من من رحيل الإخوان عن حكم مصر.
وطالب حسن شاهين، المتحدث الإعلامي لحركة تمرد، الجهات القوات المسلحة باعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين، معللًا بأنهم يهددون الأمن القومى المصري، بزعم تأييد الشرعية.
وقال «شاهين»، خلال كلمته بمؤتمر الحركة في نقابة الصحافيين، «ولا بد أن نحمي ثورتنا كشعب وجيش ضد المجموعات الإرهابية»، لافتًا إلى أنه «رغم تحفظاتنا على بعض مواد الإعلان الدستوري وبعض قيادات الحكومة، فكفانا مكسبًا أن يكون الدستور أولا، فالمستفيد حاليًا من طول الفترة الانتقالية هي جماعة الاخوان».
من جانبه، طالب محسن هاشم ممثل حركة كفاية بالمؤتمر، بطرد السفيرة الأمريكية من القاهرة باعتبارها «جاسوسة وعميلة للمخابرات الأمريكية في مصر»، على حد صوفه.
كما دعت منى عامر ممثل التيار الشعبي، الجاليات المصرية في الخارج إلى تنظيم وقفات احتجاجية بجميع الدول الأجنبية لرفض التدخل الأمريكي بالشأن الداخلي المصري.
وحذرت «عامر»، من أسلوب الإدارة الأمريكية تجاه الثورة المصرية، والذي قد يؤدي إلى علاقات غير مستقرة مع النظام الجديد، على حد قولها.
في سياق متصل، أكد المخرج خالد يوسف، أن «الشعب المصري أذكى مننا كنخب ومهما قررنا له متى ينزل فهو يصنع المعجزات وحده»، لافتًا إلى أنه سيحتشد غدا بكل الميادين ليعلن إداركه استمرار المرحلة.
كما أوضح «يوسف»، أن «الفن ليس للتسلية بل لتشكيل وجدان الأجيال، والصراع الذي على الأرض الآن صراع ثقافي وليس صراعا سياسيا، فهم يعتنقون أفكارا لا بد من هزيمتها وكتائب الثقافة حاضرين في هذا الصراع من أول مشهد بالثورة».
من جهة أخرى أمر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بإحالة المتهمين بقطع أصابع سايس أحد جراجات ميدان رابعة العدوية، إلى محكمة الجنايات، وذلك على خلفية اتهامه بسرقة هاتف أحد المعتصمين.
ويمثل الآن المتهمون الخمسة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، لإعلامهم بأمر الإحالة.