
غزة – «كونا»: نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس تسلم القيادة الفلسطينية لاي خطة أمريكية جديدة خاصة باستئناف المفاوضات مع اسرائيل.
وأكد عبد ربه في تصريحات لاذاعة «صوت فلسطين» ان المنظمة لم تتلق حتى الآن أي مقترحات أمريكية رسمية تنبئ بانفراج في العملية السياسية واستئناف للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
وشكك في ما تردد في بعض وسائل الاعلام أمس عن خطة لوزير الخارجية الامريكية جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام معتبرا أن ما يجرى تداوله هي أفكار اسرائيلية تتحدث عن تجميد جزئي للاستيطان.
وأوضح أن الحديث عن التجميد بهذه الطريقة يعني عمليا تشريع الاستيطان على نطاق واسع في الضفة الغربية والقدس مشددا على أن الكتل الاستيطانية الكبيرة كغيرها من المستوطنات غير شرعية.
ونقلت وسائل اعلام عدة أمس عن مصادر ديبلوماسية غربية تفاصيل خطة قالت ان الوزير كيري وضعها وتهدف الى اعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وتتضمن الخطة تجميد البناء في المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية خارج الكتل الاستيطانية الكبرى واطلاق جميع الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993 وعددهم 103 أسرى خلال ستة أشهر.
وتشمل الخطة التي نشرتها صحيفة الحياة الصادرة في لندن بعض بنودها تنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية على ثلاث مراحل تتضمن جذب استثمارات للاقتصاد الفلسطيني بقيمة أربعة مليارات دولار.
وحذرت جهات فلسطينية من أن هذه المقترحات التي يتردد ان كيري وضعها تعني قبول الجانب الفلسطيني ضمنيا بضم الكتل الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية الى اسرائيل وتشريع الاستيطان.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبدى تفاؤله بإمكان العودة الى المفاوضات بناء على الاقتراحات الاميركية التي وصفها في مؤتمر صحافي ب «المفيدة» و«البناءة» دون أن يكشف عن ماهيتها.
وقال عباس نحن متفائلون لان كيري جاد ومصمم على الوصول الى حل متمنيا العودة الى طاولة المفاوضات وتناول القضايا الاساسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وتتحدثت أنباء عن نية الوزير كيري العودة الى المنطقة خلال هذا الاسبوع في وقت ابقى فيه عددا من اعضاء فريقه ليواصل اللقاءات مع الفلسطينيين والاسرائيليين لوضع خطة يمكن ان تسمح باستئناف مفاوضات السلام.