كشف استشاري الجراحة العامة والسمنة المفرطة الدكتور خالد الشرف عن اجراء ما بين خمسة وستة الاف عملية لجراحات السمنة سنويا في الكويت موزعة على مستشـفــيات البلاد الحكومية والأهلية،مبينا أن اكثر العمليات انتشارا ورغبة من المرضى هي التكميم ثم تحزيم المعدة ثم عملية تحويل مجرى الأمعاء.
وقال الشرف في لقاء مع «كونا» ان قياس السمنة من الناحية الطبية يحسب من خلال مؤشر كتلة الجسم عن طريق وزن الشخص مقسوما على تربيع طوله،مستدركا أنه اذا كان معدل ذلك المؤشر أعلى من 25 فهو يعتبر سمنة زائدة أما اذا كان المعدل فوق الـ35 فهو يعد سمنة مرضية في حين يطلق عليه سمنة مرضية متطرفة اذا زاد على 50 مضيفا انه في هذه الحال عليه غالبا ما يصاحبها عدد من الأمراض كالقلب أو السكر أو ارتفاع ضغط الدم.
وعن كيفية تلافي الأمراض الخطرة التي تنشأ عن السمنة المرضية افاد بأن مريض السمنة غالبا ما يفشل في اتباع الطرق التقليدية كاتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة فيكون الحل باللجوء الى خيار التدخل الجراحي من خلال اجراء احدى عمليات حلقة المعدة او تحزيم المعدة أو تحويل مجرى الأمعاء أو تكميم المعدة مبينا أن الأخيرة تعد أكثر العمليات انتشارا واقبالا من المرضى في الكويت.
وذكر ان عملية تكميم المعدة تعتمد على تحديد الجراح المعدة وتحريرها من الأنسجة المحيطة بها ثم استئصال نحو 85 في المئة منها بحيث يتغير شكلها من «الجيب» الى «الكم» وهو سبب تسميتها بالتكميم مبينا ان ذلك يؤدي الى صغر حجمها وبالتالي شعور مريض السمنة بالشبع عند تناول كمية قليلة جدا من الطعام.
وأضاف أن نسبة نجاح عمليات السمنة المفرطة والمرضية في الكويت تعتبر عالية جدا مقارنة بالاحصائيات العالمية الموثقة مبينا أن نسبة المضاعفات الناتجة أحيانا عن هذه العمليات لم تتعد النسب العالمية بل هي أقل من النسب المسجلة في دولة متقدمة طبيا كالولايات المتحدة.