بغداد – «وكالات»: قتل عشرة أشخاص على الأقل واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري مزدوج بأحزمة ناسفة استهدف مظاهرة نظمها التركمان في قضاء طوزخورماتو شمال بغداد امس، حسب مصادر الشرطة العراقية. وكان الآلاف من أبناء القضاء من التركمان الشيعة قطعوا لليوم الثالث على التوالي الطريق السريع الذي يربط العاصمة بغداد بأربيل في أقليم كردستان احتجاجا على سوء الاوضاع الأمنية وتواصل استهدافهم بتفجيرات كان آخرها الأحد الماضي وفشل الحكومة في حمايتهم، مطالبين بتشكيل قوة أمنية خاصة لحمايتهم. وقد تسلل المهاجمان إلى الخيم التي قاموا بنصبها في موقع الاحتجاج جنوبي قضاء طوزخورماتو الواقع على بعد نحو 175 كلم شمال بغداد، ليفجرا نفسيهما وسط المحتجين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن طالب محمد البياتي، قائمقام قضاء طوزخورماتو بالوكالة قوله إن «عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 55 اخرون بجروح جراء هجوم انتحاري مزدوج بأحزمة ناسفة استهدف خيمة لمتظاهرين تركمان على الطريق الرئيس في طوزخورماتو». وأشار إلى ان بين القتلى المعاون السابق لمحافظ صلاح الدين، أحمد عبد الواحد كوجا واثنين من ابنائه. وفي حوادث أمنية اخرى اصيب ثلاثة من رجال الشرطة الذين يحرسون كنيسة مار يوسف في حي الأمين الثانية شرقي بغداد بجروح، عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة نيران أسلحتهم الرشاشة عليهم فجر الثلاثاء ولاذوا بالفرار.
كما قتل ثلاثة زوار شيعة وجرح خمسة عشر آخرون بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة نقل في قضاء الاسكندرية فجر الامس، حسب شرطة محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد.
وكان الضحايا في طريقهم من بغداد إلى مدينة كربلاء لأداء مراسم الزيارة الشعبانية، حيث يتوجه مئات الآلاف من الشيعة لإحياء ذكرى ولادة إمامهم الثاني عشر «المهدي المنتظر». وقد أعلنت محافظة كربلاء نشر أكثر من 36 ألف عنصر من القوى الأمنية في المدينة لتأمين أداء مراسم الزيارة وحماية الزوار القادمين إليها.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من موجة تفجيرات بسيارات مفخخة في العاصمة العراقية وهجمات مسلحة شمال بغداد أودت بحياة نحو 35 شخصا.