بيروت – «وكالات»: أسفرت اشتباكات وقعت أمام السفارة الإيرانية في بيروت بين مؤيدين لحزب الله ومناهضين له عن مقتل رئيس الهيئة الطلابية لـ«تيار الانتماء اللبناني» المناهض لحزب الله.
وقضى الشاب القتيل، وهو من الطائفة الشيعية، متأثراً بجروح أصيب بها جراء الاشتباكات بعد أن كان ضمن محتجين قدموا إلى محيط السفارة للاعتصام رفضاً لمشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.
وأفاد مصوّر كان موجوداً في المكان بأن الاشتباك استمر دقائق معدودة، وقال إنه اندلع مع وصول شبان مناهضين للحزب إلى محيط السفارة لتنظيم اعتصام.
وفي غضون لحظات حضر إلى المكان شبان يحملون العصي، وبدأوا بالتعدي على هؤلاء، إضافة إلى الصحافيين الموجودين في المكان، مانعين إياهم من التقاط الصور. وانتهى الاشتباك بتدخل القوى الأمنية اللبنانية، بحسب ما أفاد المصور الذي قال إنه رأى شخصاً واحداً على الأقل وقد غطّت الدماء وجهه.
وتعد طهران الحليف الإقليمي الأبرز لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهي داعمة لحزب الله.
وسيطرت القوات النظامية وحزب الله على مدينة القصير، الأربعاء الماضي، في حين أعلن النظام، أول من أمس، فرض سيطرته الكاملة على كل معاقل المعارضين في ريف القصير بعد استعادته بلدة البويضة الشرقية.
وأثارت مشاركة حزب الله في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية خصوصاً في منطقة القصير الاستراتيجية، تصعيداً في الخطاب السياسي في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس السوري ومعارضين له.