
عواصم – «وكالات»: انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشدة مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة يدين الحكومة السورية قبل مناقشته في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة امس قائلا انه «يبعث على الاشمئزاز» وسيضر بمحاولات انهاء الحرب الاهلية في سوريا.
وصرح لافروف بأن تأييد الولايات المتحدة لمشروع القرار الذي سيدين «انتهاكات فادحة واسعة النطاق وممنهجة لحقوق الانسان» من جانب السلطات السورية وميليشيات موالية لها يسير في اتجاه معاكس للجهود الامريكية الروسية لعقد مؤتمر للسلام.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو بعد محادثات مع وزراء خارجية من دول أمريكا اللاتينية «وفد الولايات المتحدة يروج بقوة لهذه المبادرة الضارة تماما».
وأضاف ان مشروع القرار «أحادي الجانب ويبعث على الاشمئزاز» وشبهه بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري الذي قال عنه انه يهدف الى وضع عقبات في طريق الجهود الامريكية - الروسية للتوصل الى حل سلمي.
وقال لافروف انه من غير المقبول تأييد مؤتمر السلام الذي يرعاه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري وفي الوقت نفسه «اتخاذ خطوات هي في الاساس تهدف الى تقويض هذا الاقتراح».
وكرر لافروف تمسك روسيا بدعوة ايران للمشاركة في المؤتمر وهي فكرة ترفضها فرنسا وقال انه يجب اقناع معارضي الرئيس السوري بشار الاسد بالدخول في مفاوضات «دون شروط» مثل شرط تنحيه عن السلطة.
وبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة امس في جلسة طارئة مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وتركيا وقطر يدين استخدام الحكومة السورية «مقاتلين أجانب» في المعارك الدائرة في بلدة القصير الاستراتيجية.
ويحذر مشروع القرار غير الملزم، من أن وجود المقاتلين الأجانب في القصير «يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي».
كما يدعو مشروع القرار السلطات السورية إلى «السماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بالوصول إلى المدنيين الذين تأثروا بالعنف، وعلى الأخص في القصير».