
عواصم – «وكالات»: قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، امس «إن جماعات إسلامية متشددة، استخدمت السلاح الكيماوي خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد»، موكدا أن الحكومة السورية «لا يمكن» أن تستخدم السلاح الكيماوي «في حال امتلاكنا له».
وأشار الوزير في مقابلة مع «سي ان ان» إلى أن استخدام السلاح الكيماوي «خط أحمر» بالنسبة للحكومة السورية أيضا، موضحا أنّ «الرئيس الأمريكي باراك أوباما متوافق مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي بدوره يرى في استخدام السلاح الكيماوي خطا أحمر».
وأشار الزعبي إلى موضوع جبهة النصرة، حيث قال: «لدينا أدلة على استخدامهم للأسلحة الكيماوية»، معلقا بقوله: «إن أمريكا أدرجت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الإرهابية، الا أن الطريقة التي تتعامل بها مع هذه المنظمة تتنافى مع مبدأ محاربة الإرهاب، وذلك لأن الإدارة الأمريكية تسعى وراء إدانة الحكومة السورية أكثر من سعيها لاكتشاف الحقيقة».
وفى سياق منفصل أكد وزير النفط السوري سليمان العباس أنه لا صحة لتقاسم النفط السوري مع مجموعات كردية تقوم بحماية مناطق ومنشآت نفطية شمال شرق البلاد.
جاء ذلك في لقاء مع «بي بي سي» أكد فيه على استمرار الحكومة في استخراج النفط في هذه المناطق «دون محاصصة» مع أحد.
واتهم وزير النفط السوري المسلحين بـ «سرقة النفط من الآبار و استخراجه بشكل غير تقني» من الآبار ذاتية الانتاج وتقوم بتكريره بطريقة بدائية ثم نقله إلى «جهات مختلفة ومنها تركيا»، لافتا إلى أن الكميات المسروقة لاتتجاوز مئات أو آلاف البراميل في أحسن الأحوال.
وردا على سؤال حول قرار الاتحاد الأوروبي بشراء النفط السوري من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أشار وزير النفط إلى أنه «غير قابل للتنفيذ» نظرا لبعد حقول النفط عن الحدود وسيطرة الحكومة على خطوط النقل مضيفا أن استخراج النفط وتكريره يحتاجان إلى منظومة علمية متكاملة غير متوفرة لدى المجموعات المسلحة.
وأشار وزير النفط السوري إلى أن الشركات الأوروبية والأمريكية النفطية التي كانت تعمل في سوريا علقت أعمالها بسبب الأوضاع الامنية لكن الشركات الروسية والصينية لاتزال ملتزمة بعقودها.
يأتي ذلك فيما تحاصر عناصر الجيش الحر مدينة «حلب» تمهيداً لاقتحامها والسيطرة عليها.
وفي بغداد حذر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من نجاح محاولات تمزيق العراق, التي قال إنها ستؤدي إلى حرب لا نهاية لها، وأضاف أن الخطر يأتي على البلاد من المنطقة وتحدياتها الطائفية.
وأشار المالكي إلى أن تقسيم البلاد، كما يطالب البعض، سيأتي بخسارة كبيرة على العرب والأكراد والسنة والشيعة، وذكر أن تمزيق البلاد لن يكون على أساس أقاليم إنما سيكون على أساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب.
وقرر أكراد العراق إنهاء مقاطعتهم للحكومة ومجلس النواب المركزييين في بغداد.
وأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أنه تقرر «أن يعود الوزراء والنواب الأكراد إلى بغداد وإنهاء المقاطعة والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء والنواب العراقيين».