بيروت - «كونا»: قال وزير الاعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود في مقابلة صحافية ان «هدفنا تطوير الاعلام وتحويله الى نهج مبادر والارتقاء بثقافة الاعلام لتكون على مستوى سياسات الدولة».
واضاف الشيخ سلمان في مقابلة مع «مجلة الصياد» اللبنانية في عددها الذي سينشر اليوم ان الدستور هو سيد الاحكام وضمانة الكويت الحقيقية «وان القانون يجب ان يطبق على الجميع».
ولفت الشيخ سلمان الى ان الكويت صاحبة اول تجربة حقيقية في الديمقراطية نصوصا وممارسة مشددا على اهمية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية الى ابعد حدود خدمة للكويت وحفاظا على سير عجلة الاقتصاد وتسريع تنفيذ المشاريع الحيوية لما فيها خير للمواطنين.
وقال ان 75 في المئة من ميزانية الدولة تصرف على الخدمات المقدمة للمواطنين ومن ثم يحق للدولة والمواطنين الاطلاع على المشاريع التي تنفذها الوزارات والادارات في اطار هذه الميزانيات.
وفي الشأن الاعلامي اشار الشيخ سلمان الى المقترحات القاضية بتشكيل مكاتب اعلامية في كل وزارة لتكون بمثابة ناطق اعلامي باسم الوزارة يتولى كل مكتب الترويج لمشاريع وزارته ونشاطاتها وبرامجها.
وقال « نسعى لان يكون هذا الاعلام مبادرا ولدينا 60 اعلاميا يواصلون التدريب ليكونوا ناطقين رسميين يعملون على ابراز صورة الكويت الحقيقية ونهجها الديمقراطي واحترامها لحقوق الانسان ولتسليط الضوء على خطط التنمية والانجازات التي تحققت».
ورأى ان الثقافة الاعلامية الجديدة ستعمل على احداث تغيير اساسي لاسيما لجهة تسليط الضوء على خطط التنمية في البلاد.
وقال «ان بعض هذه المرتكزات ليست من لبنات افكاري لوحدي انما هي مجموعة افكار لان وزارة الاعلام جهاز متكامل « مشددا على ان هذه التوجهات تحتاج الى مزيد من التضحيات والجهود لافتا الى ان تطوير «مجلة العربي» العريقة امر قائم في اطار الخطط الجديدة.
وبين الشيخ سلمان اهمية التسويق الاعلامي الذي تفتقده المنطقة قائلا: «نحن نعمل على هذا التوجه لان هناك بيئة استثمارية واعدة في الاعلام وفريق عملنا يسعى للتعاون مع الاعلام الخاص».
واكد دعم منظمات المجتمع المدني اعلاميا لما تمتلكه من برامج طموحة وبالتالي ضرورة دعم دورها في مشاريع الخدمة الاجتماعية معتبرا الاسلوب القديم المعتمد منذ عقود من قبل الاعلام الخارجي لم يعد مواكبا للمرحلة الحالية في ظل الثورة المعلوماتية الحديثة وفي ظل تعدد وتطور وسائل نقل المعلومات.
وفي ما يتعلق بقضايا الشباب اكد الشيخ سلمان جدية قرار دعم هذه الفئة وبرامجها لدورهم السريع والضروري في التنمية والنهضة قائلا: «نعمل على تخصيص اذاعة شبابية وبرامج شبابية».
واضاف انه تبنى في مجلس الوزراء قضية الشباب برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الصباح وبدعم منه كونه كان وزيرا للاعلام ولديه اهتمامات كبيرة وحقيقية في هذا المجال لحماية الشباب من المؤثرات الخارجية الخطرة.