
القاهرة – «وكالات»: أكد الرئيس المصري د. محمد مرسي أنه كلّف رئيس الحكومة هشام قنديل، بإجراء تعديلات وزارية في الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن الحكومة ستستمر في أعمالها لحين انتخاب مجلس الشعب، وجدد دعوته لقوى المعارضة بالمشاركة في جلسات الحوار الوطني.
وقال إن الاستفتاء على الدستور تم بشفافية وفي ظل مراقبة قضائية، موضحاً أن الجدل الذي دار حول الدستور صحي.
وأشاد مرسي بالدستور، وقال إنه يجعل الرئيس خادماً للشعب، موضحاً أن الدستور لا ينصّ على وجود نائب للرئيس
. وأكد أن المرحلة الانتقالية شهدت أخطاء وعثرات، وأنه يتحمل جزءاً من المسؤولية، مشيرا كذلك إلى أنه ليس من عشاق السلطة، وأن السلطة ملك للشعب المصري يمنحها لمن يريد. وأفاد بأن التشريع انتقل الأربعاء إلى ممثلي الشعب في مجلس الشورى، تمهيداً لبناء السلطة التشريعية وانتخاب مجلس الشعب.
وأوضح مرسي أن مصر مقبلة على ولادة جديدة، وأنه يسعى إلى دفع الاقتصاد المصري للأمام من خلال حزمة جديدة من القرارات.
من جهة أخرى بدأ عدد من الحركات والأحزاب السياسية في الإعداد لمليونية حاشدة تزامنا مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير القادمة، للمطالبة بإسقاط الدستور الجديد، بعدما تم الاستفتاء عليه في أجواء رافضة لتمريره، خاصة من قبل العديد من القوى والأحزاب السياسية، والتيارات الليبرالية والمدنية، والتي أكدت رصد المنظمات الحقوقية ومندوبي القوى السياسية لانتهاكات وتجاوزات لم يتم التحقيق فيها وتم إعلان النتائج لتكون النتيجة «نعم» بنسبة نحو 63.5 في المئة في مقابل «لا» بنسبة نحو 36.5 في المئة.
وتقود حركة شباب 6 إبريل التجهيزات للذكرى الثانية ثورة 25 يناير، بعدما أعلن أحمد ماهر المنسق العام للحركة عن عقد اجتماعات مع القوى السياسية والثورية، لتشكيل تحالف سياسي لرفض هيمنة الإخوان المسلمين، ومنع تحولهم إلى حزب وطني جديد، بالإضافة إلى الدعوة إلى مليونية ومسيرات حاشدة يوم 25 يناير المقبل، لإسقاط الدستور أو على الأقل تغيير قواعد اللعبة، كما وصفها ماهر، حيث تم إقرار الدستور بأغلبية 50 في المئة +1، وعند تغيير أي من مواد الدستور يتطلب أغلبية تتخطى الثلثين، معتبرا أن قواعد اللعبة التي وضعها الإخوان ظالمة، ويريدون ألا يتم تغيير أي من مواد الدستور إلا من خلالهم.
وانضمت جبهة الإنقاذ الوطنى إلى صفوف الداعين لمليونية 25 يناير المقبل، داعية جماهير الشعب إلى التظاهر الحاشد ضد مشروعية هذا الدستورى في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير العظيمة في عاصمة الثورة بميدان التحرير، وكل ميادين تحرير مصر وذلك في بيان صحافي أعلنته بمؤتمرها الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول الأربعاء.
وقال الدكتور أحمد البرعي الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني: إن الجبهة ستواصل معركتها من أجل إسقاط الدستور الباطل وسنستخدم كافة الوسائل المشروعة والشعبية لإسقاط هذا الدستور الذي لا يصلح لمصر، مشيرا إلى أن الجبهة أعلنت انضمامها لصفوف الداعين لمليونية 25 يناير المقبل، تزامنا مع ذكرى الثورة المجيدة التي لم تحقق أي من مطالبها حتى الآن.
وتشكلت لجنة تتولى الإعداد لفعاليات يوم 25 يناير، تضم عددا من ممثلي القوى السياسية والحركات الثورية أبرزهم حركة شباب 6 إبريل والتيار الشعبي المصري، وحزب الدستور، وحزب التحالف الشعبي، وتتولى الجبهة كل ما يخص الأعداد للمليونية من أول الحشد الجماهيري لها والمسيرات وحتى خطة التأمين، كما قررت القوى الثورية الامتناع عن تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية قبل 25 يناير، رغبة في التفرغ للحشد الجماهيرى للمشاركة في ذلك اليوم.
وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة 6 إبريل: إن مليونية 25 يناير ستكون مؤثرة وسيشارك بها عدد كبير من القوى السياسية، خاصة بعدما أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني عن انضمامها لصفوف الداعين، محذرا جماعة الإخوان المسلمين من النزول لمقر الميدان حتى لا تتكرر أحداث العنف مرة أخرى، وذلك بعدما أعلنت القوى الثورية عن تنظيمها لمليونية 25 يناير المقبل.
من جانبه أشار خالد عبدالحميد العضو بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى أن القوى الثورية ستواصل مسيرتها من أجل انتزاع الحقوق التي قامت الثورة من أجلها، من خلال استخدام كافة الوسائل السلمية، وإسقاط الدستور الجديد يأتي على قائمة هذه المطالب، والذي سيتم من خلال البرلمان وتعبئة الناس وتنظيمهم جماهيريا.