
انتصرت صناديق الاقتراع فجر أمس لديمقراطية الكويت واختار الشعب قيادات جديدة لحمل شعار «مرحلة البناء» تحت قبة عبدالله السالم حيث تمخض عن الصناديق أمس اسماء جديدة لمرحلة جديدة بلغت نسبة التغيير فيها 64 في المئة من الوجوه فيما بلغت ذروة التغيير في الدائرة الرابعة لتصل إلى 90 في المئة عن اعضاء المجلس المبطل.
ووصل الى المجلس 3 نساء هن معصومة المبارك وذكرى الرشيدي وصفاء الهاشم، فيما تمكن ابناء الشيعة من حصد 17 مقعداً في المجلس الجديد.
وبمزيج بين الخبرة والشباب والنواب السابقين والوجوه الجديدة، اختارت الدائرة الرابعة نوابها لقيادة المرحلة الجديدة، كما كسرت النائبة ذكرى الرشيدي احتكار الرجال للدائرة لأول مرة، فيما بلغت نسبة التغيير في الدائرة 90 في المئة من النواب عنه في مجلس 2012 المنحل، وعاد النائبان عسكر العنزي ومبارك الخرينج إلى المجلس من جديد.
وشرح النائب عسكر العنزي أهمية الديمقراطية الكويتية، وأنها الأمل الوحيد أمام الشعب للتحديث والتطور وخلق فرص العمل والعيش بلا ديون آملاً أن يضع مجلس الأمة المقبل حلولاً حاسمة للقضايا الكبرى وعلى رأسها قضية القروض والرواتب والبدون والإسكان، قائلاً «نريد لأطفالنا دولة آمنة يحميها القانون، ويعيش أهلها برفاه».
وعلى الصعيد ذاته وبقدر التغيير الحاصل في الدائرة الخامسة في الوجوه النيابية يبدو أن ثمة تغييرا ينتظرها في المنطق والاهداف والمنطلقات بناء على النفس الجديد الذي تحديث فيه نوابها إذ أعلن غير نائب أن المجلس الجديد سيكون مرحلة جديدة من الانجاز والعمل بعيدا عن المهاترات والتجاذبات التي عطلت التنمية.
وأكد النائب عصام سلمان الدبوس اعتزازه بالثقة التي منحه ايّاها الناخبون في الدائرة الخامسة واعداً جميع أهل الكويت بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل لتحقيق كل ما يتطلعون اليه من المجلس القادم من إنجازات وحلول للمشاكل العالقة التي أصبحت مزمنة نتيجة الصراعات السياسة والازمات المتلاحقة التي عصفت بالمشهد السياسي في الكويت منذ سنوات، معتبرا أن نسبة المشاركة في التصويت والتي تجاوزت 40 في المئة رغم دعوات المعارضة وحملات التشكيك والتخوين التي شنتها تعكس رغبة كبيرة من الشعب الكويتي لطي صفحة من التشنج السياسي وفتح أخرى عنوانها الأداء والإنجاز.
وشدّد الدبوس على أن المجلس الجديد يعدّ مفصلياً بين مرحلتين وخاتمة لسنوات عجاف تعطلت فيها التنمية وبرزت الى واجهة الاحداث مجموعة من الازمات المفتعلة التي لم نجن منها سوى مزيد من المشكلات وتبعاتها، مضيفا بأن مقاطعة الانتخابات من قبل البعض والتي لم تكن الا ردّة فعل سلبي على قرار سياسي محكوم بالدستور، يجب ألا تثني هؤلاء عن المشاركة الإيجابية في العمل السياسي والعمل التنموي، مشددا على ضرورة أن نتجاوز جميعا مرحلة الجدل السياسي العقيم ونفتح صفحة جديدة من الأداء الذي يضع الوطن أولا ومصالح أبنائه فوق أي أولويات أو أجندات، مؤكدا على أن المرحلة المقبلة تتطلب منا احترام رغبات من قرروا ممارسة حقهم في المشاركة ببناء الكويت وتنميتها، مجددا نيته الترشح لرئاسة مجلس الأمة، مشيرا إلى أنه بدأ مشاوراته مع النواب بهذا الخصوص.