العدد 1385 Sunday 14, October 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الـــكـويــت .. وحدة الكلمة والصف قمة «آسيا» تبحث التعاون والتكامل بين دول القارة أجدادنا ساندوا آل الصباح .. ونحن على خطاهم «التربية»: لا تعطيل للدراسة خلال «الحوار الآسيوي» «الأشغال»: إنجاز عدد من المشاريع لمواجهة الاختناقات المرورية.. قريباً مصير الحجاج البدون يتضح اليوم «الحرس»: دورات الرقابة مع الجيش الأمريكي «الداخلية»: 7 آلاف مخالفة خلال يومين الرفاعي: أيام عشر ذي الحجة .. أفضل أيام الدنيا مصر: النائب العام يتحدى الرئاسة.. ومرسي يتراجع فلسطين: «الأقصى» يتعرض لأشد هجمة احتلالية قمة «آسيا» في الكويت.. صفحة جديـدة في تاريخ أعرق قارات العالم منسق المنتدى: قمة الكويت تساعد على بناء مجتمع قوي متكامل لشعوب القارة وكيل «الخارجية»: دعوة صاحب السمو لعقد القمة تمثل ارتقاء بالتعاون بين دول القارة الكويت وفيتنام توقعان اتفاقية بشأن إعفاء الجوازات الدبلوماسية والرسمية من التأشيرات الحمود يوقع عقد مشاركة الكويت في «إكسبو 2015» العالمي الرئيس الأول لدائرة المحاسبات التونسية اختتم زيارته للكويت صفر: إنجاز أكثر من 95 في المئة من مجروري طريقي المطار ومحمد بن القاسم النفيسي: دور كبير لاتحاد الطلبة في خدمة منتسبي الهيئة ونقل مشاكلهم للإدارة فريق إغاثي وإعلامي كويتي يبحث في تركيا أوضاع اللاجئين السوريين مؤسسة التقدم العلمي كرًّمت الطلبة المشاركين في الملتقى العلمي للشباب بلندن 2012 حملة «لي متى زحمة؟!» تعلن إنجاز 60 في المئة من ملف حل الأزمة المرورية بلدية الأحمدي: رفع 30 نقلة من المخلفات وتوزيع أكثر من 3 آلاف حاوية على المنازل الصبيح: خسائر المزارعين أصبحت لا تطاق.. ونقص العمالة أبرز الأزمات مصر: معركة «التحرير» تخلف 110 جرحى سوريا: «معرة النعمان» تحت القصف .. وعدد ضحايا الحرب يتخطى حاجز الـ33 ألفاً «الأوروبي» يقر حزمة من عقوباته على إيران.. غداً البرلمان التركي يوافق مبدئياً على تقديم موعد الانتخابات البورصة: مخاوف من استمرار النزيف.. اليوم «الوطني»: 11 مليار دينار الفائض المتوقع في ميزانية 2013/2012 بنك بوبيان يحقق 7.6 ملايين دينار في تسعة أشهر الاقتصادات المتقدمة هي صلب علة أداء الاقتصاد العالمي «ولكم وليم» .. رؤية إخراجية تحمل هموم المسرحيين في قالب كوميدي السفارة الإسبانية احتفلت بالعيد الوطني بتنظيم فعاليات ثقافية منى زكي: أستعد لتصوير «القاهرة- مكة» .. بعيداً عن السياسة والدين الجزاف.. فيلطح.. احذروا الفتنة ميسي يقود التانغو للانتقام من أوروغواي ألمانيا تفجر الرعب في قلوب المنافسين

الأولى

الـــكـويــت .. وحدة الكلمة والصف

> أمير الدبلوماسية يتوج مبادراته الرائدة بالدعوة لقمة حوار التعاون الآسيوي
> جهوده المتواصلة حفرت لبلدنا الصغير اسماً كبيراً على خريطة العالم
> التأييد الشعبي الجــارف لســمـوه يؤكد الاعتزاز بقيادته والاقتناع التـــام بسيـاساته الداخلية والخارجية

 يجسد احتضان الكويت بعد غد القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، إشراقة جديدة من إشراقات الدبلوماسية الكويتية التي يقودها منذ قرابة نصف قرن من الزمان أمير الدبلوماسية وعميدها في العالم كله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، والذي مازال يقود هذه المسيرة بنجاح وبراعة جاعلاً الكويت محط أنظار  الدنيا بأسرها، ومهوى أفئدة الباحثين عن الحق والخير والسلام.
قمة آسيا تمثل أيضاً مؤشراً للريادة التي تتمتع بها الكويت على الصعيد الإقليمي، والفكر المستنير الذي يتميز به قائدها وربان سفينتها، صاحب المبادرات الرائدة والرائعة في ميادين كثيرة، فسموه هو أول من دعا إلى عقد قمم اقتصادية عربية، تكون موازية للقمم السياسية ومكملة لها، إيماناً منه بأنه من دون تحقيق تعاون اقتصادي شامل وفاعل بين الدول العربية، فإنه لا قيمة لأي اجتماعات تقتصر على القضايا السياسية وحدها، مستلهماً سموه في ذلك ما أنجزته دول أخرى، وعلى رأسها بالتأكيد الدول الأوروبية التي يشكل «اتحادها الأوروبي» نموذجاً للتعاون الاقتصادي والتجاري الذي يخدم تنمية شعوبها وتطلعها إلى حياة أفضل.. وتكريماً لهذه المبادرة فقد عقدت أول قمة اقتصادية عربية في الكويت.
كما كان صاحب السمو الأمير هو أيضاً صاحب المبادرة الداعية إلى التعاون والتكامل العربي الإفريقي، والتي قطعت شوطاً طيباً في هذا المجال، وقد استضافت القارة الإفريقية سموه في قمتها الأخيرة بأديس أبابا، كأول زعيم عربي من خارج القارة السوداء يحضر اجتماعاتها.. وها هو سموه يستكمل مبادراته الرائدة بالدعوة إلى عقد قمة منتدى حوار التعاون الآسيوي، بهدف مناقشة التحديات التي تواجهها قارة آسيا في ظلال الأزمة الاقتصادية التي تأخذ بخناق العالم كله، وكذلك من أجل بناء مجتمع آسيوي يخدم احتياجات القارة، فضلاً عن تفعيل الرؤية الحضارية التي أعطى سمو الأمير توجيهاته بتحقيقها، من خلال «الاتجاه شرقاً»، وتعزيز التعاون مع دول القارة التي ننتمي إليها جغرافياً، والتي تشكل النسبة الأكبر من حجم كرتنا الأرضية مساحة وسكاناً، واستطاع الكثير من دولها خلال العقود الأخيرة تحقيق قفزات تنموية جديرة بالاحترام والتقدير والتأمل ايضاً لتجربتها الرائعة والمهمة والتي ينبغي دراستها جيداً والإفادة منها على المستويين الكويتي والعربي.
يمكننا القول إذن.. إن احتضان هذه القمة ليس فقط احتضاناً رسمياً، وإنما هو أيضاً احتضان شعبي يترجم الكثير من المعاني، وفي الصدارة منها أن هذا البلد الصغير حجماً وسكاناً، هو كبير القدرة والمكانة، ويحظى بالاحترام والتقدير إقليمياً ودولياً، وكذلك فإن الشعب الكويتي كله بترحيبه بضيوف سمو الأمير، والتأييد الكامل لمواقفه وسياساته المحلية والدولية،ليؤكد لأميره وقائد نهضته أنه بكل فئاته وأطيافه يقف خلفه صفاً واحداً، متجاوزاً أي أصوات «نشاز» تحاول عرقلة مسيرتنا المستندة إلى الدستور والقانون ، وبلغت تجاوزات بعضهم وترديهم الأخلاقي حداً لم تعرفه الكويت منذ نشأة الدولة حتى الآن، مدركاً مدى مايتحمله صاحب السمو من جهد وتعب لتحقيق الخير لشعبه، إلى حد أنه يشرف ويتابع بنفسه كل خطوات الإعداد لهذه القمة وانجاحها، لتأتي معبرة بحق عن كويت النهضة والانفتاح والديمقراطية، وليوجه الشعب الكويتي رسالة بصوت واحد إلى الجميع تعبر بصدق عن إخلاصه لقيادته السياسية، وتمسكه بالمعنى القرآني العظيم الذي رسم طريق الفلاح لأي أمة في قوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».

د. بركات عوض الهديبان

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق