
الأغلبية تتراجع وتتبرأ من تجاوزات المتحدثين بديوانية النملان وتؤكد من الجهراء :
> الخليفة : لا نمانع في تعديل النظام الانتخابي ولكن عبر مجلس الأمة
> تساؤلات حول سبب حرمان المنظمين للوسمي من الحديث في ندوة الأمس
في مؤشر واضح على تأثر كتلة الأغلبية في مجلس 2012 المبطل بالغضب الشعبي العارم من تجاوزات أعضائها في ندوة النائب السابق سالم النملان ، جنح معظم المتحدثين في ندوة الأمس التي أقيمت بديوانية النائب محمد الخليفة بالجهراء إلى التهدئة ومحاولة التبرؤ من تطاول البعض ومساسهم بالمقام السامي حيث اكد النائب السابق محمد الخليفة الحق الدستوري لسمو الامير في اصدار مراسيم الضرورة ، كما وجه الشكر إلى رجال الداخلية واللواء إبراهيم الطراح على «الرقي بالتعامل والتعاون» .
وقال الخليفة: «قدرنا الدفاع عن الدستور بالتضحية بأموالنا وابنائنا، والحكومة» مضيفا : «يا صاحب السمو ..الشعب الكويتي لايرغب بمراسيم الضرورة، ورجال الدستور يرفضون تعديل قانون الانتخابات بهذه المراسيم ، ولا أمانع أي تعديل للدوائر الانتخابية ولكن من خلال مجلس أمة شرعي لأن القرار يجب أن يكون للأمة".
وزاد: نحن لانتعدى على سلطات سمو الامير، بل نناقشه ونخاطبه لمصلحة البلد، نحن دولة مؤسسات ، ولصاحب السمو حقوق وكذلك لنا حقوق، وقد عرفت دائما يا صاحب السمو بدفاعك عن الدستور".
من جهته قال النائب أسامة المناور: لن نرضى بتعديل الدوائر، واعتبر ان هناك حربا على الأغلبية لأنها حاولت الاصلاح من خلال عدة قوانين منها تولي الوظائف القيادية،لافتا الى ان هناك خلايا نائمة تسرح وتمرح في البلاد.
وتساءل المناور: "يا سمو الأمير كيف يتم تخويننا، مع أن اجدادنا ساندوا أجدادك ولم يتخلوا عنهم؟ ونحن نؤكد بأننا لن نتخلى عنك يا صاحب السمو " .
من جهته طالب الدكتور ثقل العجمي الأغلبية بتقديم مشروع لتعديل الدوائر تكون به عدالة حقيقية.
وقال النائب السابق محمد الهطلاني: " يرضينا حكم الشعب الكويتي وكلمته في الأزمة الحالية.ومن اليوم لن يكون هناك مجاملات لأن الوقت لم يعد يتسع لمثل ذلك، والمجلس القادم إن أتى من رحم مرسوم ضرورة فسيكون مجلسا غير شرعي ولن نعترف به" .
وكان النائب د. جمعان الحربش قد صرح عقب انتهاء الاجتماع الذي عقته الأغلبية ظهر أمس بديوانية النائب أحمد السعدون بقوله : 'قررنا دعوة الجبهة الوطنية ونهج والحراك الشبابي لاجتماع اليوم الأحد في ديوان د. فيصل المسلم للحشد لساحة الإرادة'.
وأضاف 'إذا صدر مرسوم لتفصيل قانون إنتخاب ستكون المواجهة هي الخيار وهذا نفق لا نريد أن نصل إليه'.
من جهة أخرى ثارت تساؤلات حول سبب حرمان النائب السابق د. عبيد الوسمي من الحديث في ندوة الأمس ، فيما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية أن الوسمي قد قام بالإتصال بالنائب السابق محمد الخليفة منظّم الندوة وأبلغه برغبته بالمشاركة كأحد المتحدثين بالندوة ، ولكن الخليفة أبلغه بالرفض باعتبار أن تحديد أسماء المشاركين من صلاحية 'تجمع نهج' وهو الذي قام بتحديد أسماء المتحدثين، فيما نفي تجع نهج علاقته بتنظيم الندوة .