
في ليلة كان عنوانها الفرح والسرور، أحيا النجم تامر حسني حفلاً غنائياً ناجحاً في العاصمة اللبنانية «بيروت»، تخلله العديد من المفاجآت واللحظات السعيدة، ومن خلال السطور التالية سوف نتطرق إلى أبرز تلك اللقطات.
حضور خاص لزياد الرحباني
في ظل حالة الترقب والانتظار الطويل، من قِبَل الجمهور اللبناني الذي حضر مبكراً لمسرح الحفل من أجل سماع مطربهم المفضل، قرر تامر حسني أن يفاجئهم بطريقته الخاصة، فلم يكشف عن كوبليهات غير معروفة لمحبيه في أغانيه السابقة، أو حتى تقديم أغنية جديدة، وهي طرق اعتاد عليها «حسني» في معظم حفلاته السابقة، فقد قام بغناء «كيفيك أنت» التي غنتها السيدة فيروز ولحنها نجلها زياد الرحباني، وأقدم تامر على غنائها كنوع من أنواع التقدير والاحترام لمسيرة الراحل الفنية.
غناء تامر لـ»كيفيك أنت» ألهب حماس الحضور الذين تفاعلوا معه سريعاً، منهم منْ ردد كلمات الأغنية، وآخرون رددو اسم زياد الرحباني مع كل مقطع للأغنية.
ومن بين اللقطات الطريفة بالحفل، والتي تصدرت عناوين منصات التواصل الاجتماعي، توقف تامر حسني عن الغناء؛ لكي يحتضن طفلة رضيعة من بين الجمهور، عقب ذلك بدأ يتحدث معها ويستطلع رأيها في حفله، ثم غنى لها أغنيته الشهيرة «يابنت الإيه».
وقد لاقت هذه اللحظة تفاعلاً واسعاً من الحاضرين؛ حيث علت أصوات التصفيق والهتاف في أرجاء المكان، فيما شارك آلاف المتابعين مقطع الفيديو عبر منصاتهم، مشيدين بعفوية تامر وحضوره الإنساني القريب من قلوب الجمهور.
وفي لمسة فنية مفاجئة، أطل تامر حسني على جمهوره بأغنية «Come Back To Me» في قالب جديد، جمع فيه بين إيقاعات التوزيع الشعبي وحيوية الاستعراضات الراقصة؛ ليمنح الحفل جرعة إضافية من الطاقة والحماس. وقد تفاعل الحضور مع هذا الأداء المبتكر بالتصفيق والهتاف، في أجواء مليئة بالحيوية والبهجة.
كما قدم أيضاً عدداً من أغانيه القديمة، والتي تركت أثراً كبيراً في مسيرته الفنية مثل أغنية «حرقة دم»، والتي كانت ضمن أغاني أول ألبومات تامر وهو «حب»، وأغنية أخرى حققت رواجاً وانتشاراً واسعاً، وهي «تليفوني رن» والتي قدمها في فيلمه «عمر وسلمى» وغيرها من أغانيه القديمة.
استقبال استثنائي
قبل انطلاق الحفل بساعات، شهد مطار بيروت الدولي مشهداً مميزاً؛ حيث توافد محبو تامر حسني من مختلف المناطق اللبنانية لاستقباله وسط أجواء من الحفاوة والفرح. ورفع الجمهور اللافتات مرددين الهتافات والأغاني، في لحظات عبَّرت عن مكانته الكبيرة في قلوبهم. وقد عبَّر تامر عن سعادته البالغة بهذا الاستقبال عبر منشور على حسابه في إنستغرام، كتب فيه: «لحظات جميلة مبتتنسيش من كرم ومحبة ومن الاستقبال الاستثنائي العظيم من الجمهور اللبناني الحبيب من لحظة وصولي المطار حتى الفندق، كل الحب والشكر والتقدير للشعب اللبناني الراقي الحبيب، حفظكم الله يا غاليين على قلبي»، مختتماً رسالته بقلوب وأعلام لبنان، في إشارة واضحة إلى امتنانه وتقديره لهذا الترحيب الدافئ.