لا شك أن هدى حسين هي ملكة المسرح الكويتي والخليجي المتوجه حاليا فلا أحد ينافسها على خشبة المسرح سوى نفسها فهي قادرة بخفة ظلها ورشاقتها وتلقائيتها على أسر قلوب الجماهير وهذا مايفسر نجاح أعمالها المسرحية التي مهما تنوعت واختلفت فهي قادرة على توفير عناصر النجاح لها هدى حسين تحمل قلبا طيبا لا تفكر الا في عملها فقط والاهتمام به والتجويد فيه بل وتمد يد العون الى كل وجه جديد يقف الى جانبها على خشبة المسرح فقد تربت على يد جيل من العظماء والرواد وهي بلا شك امتداد لهم وفي ككل عمل جديد ننتظر منها النوعي والمختلف وهاهي تعود من جديد إلى المسرح بعرض يحمل عنوان «الطقاقة نورة.. عرس الجن»، الذي بدأت عروضه خلال الفترة الأخيرة على مسرح نادي القادسية الرياضي في الكويت، ويبدو أن النجمة الشهيرة حرصت على تقديم أداء أكثر اختلافا على خشبة المسرح، لا سيما أنها ظهرت وهي تغني وترقص في أجواء استثنائية، حملت إشادات واسعة من قبل الجمهور الذي جاء لمشاهدة العمل، وكذلك بعض من زملائها في الوسط الفني، يتصدرهم الفنان طارق العلي.
فرضت كعادتها النجمة هدى حسين حضورها في عروض مسرحية «الطقاقة نورة»، التي قدمتها على مدار الأسابيع الماضية في أكثر من دولة عربية، من بينها الكويت، وحققت العروض نجاحا ضخما، لا سيما أنها تنتمي لفئة الأعمال التي تسيطر عليها روح الكوميديا السوداء والرعب. يحمل الجزء الأول من العمل تفاصيل استعراضية تظهر من خلالها هدى حسين في ثوب المطربة التي تشعل أحد الحفلات الخليجية، وتنجح في الإبهار بأداء نال الإشادات من قبل الجميع، خصوصا بعد انتشار بعض الفيديوهات خلال العروض، وهي متفاعلة بقوة مع الغناء والاستعراض في «الطقاقة نورة».»
مسرحية «الطقاقة نورة.. عرس الجن» بدأت عروضها قبل أسابيع، وهي من بين العروض المسرحية التي يشرف عليها المخرج والنجم الكويتي الكبير عبدالعزيز المسلم، الذي جمع مجموعة من أبرز النجوم للمشاركة فيها، حققت المسرحية نجاحا كبيرا بعد بداية عروضها، سواء في عيد الأضحى الماضي، أو مع استمرارها حتى الآن، في وقت تم الإعلان عن انطلاق عروض جديدة بسبب الإقبال الجماهيري الكبير، وقد كشف عبدالله المسلم أن المسرحية سوف تستمر عروضها خلال الفترة المقبلة، في إشارة واضحة إلى حجم الحضور، فكتب: «(الطقاقة نورة).. فتحنا عروض جديدة لكم، مع نجمة كل الأجيال هدى حسين، تأليف وإشراف عام د. عبدالعزيز المسلم، ومخرج جيله محمد عبدالعزيز المسلم، ومنتج المسرحية أخوكم بالله عبدالله المسلم
هدى حسين، طوال سنوات، تعد واحدة من أهم نجمات المسرح الخليجي والعربي، وتمتلك شعبية هائلة في مسرح الطفل، لكنها، في نفس الوقت، حافظت على حضورها في العروض المسرحية للكبار، وقدمت عددا ضخما من الأعمال في السنوات الأخيرة، ركزت فيها بشكل واضح على فئة الأعمال التي تنتمي إلى الرعب على خشبة المسرح، والتي يتصدرها عنوان «للكبار فقط»، وكانت قصص كل مسرحية كفيلة بتأكيد قدرة هدى حسين الخاصة على جذب قطاعات واسعة من الجمهور الخليجي، لكون كل عرض يحمل تفاصيل ونقاطا تجعله أكثر تفردا عن أي عمل آخر.،
تصدرت مسرحية «الطقاقة نورة.. عرس الجن»، التي تتميز بلون الرعب وكذلك الاستعراض، وهي النوعية التي شكلت جزءا كبيرا من نجاح أعمالها، خصوصا أن بعضها تميز بالإبهار البصري وتقديم صورة أكثر جذبا للجمهور، مما ساهم بقوة في جعل العمل محط اهتمام واسع ومستمر على مدار الأسابيع الماضية. من قبلها، قدمت هدى مسرحية «الطابق الثاني»، التي كلفت ميزانية وصلت لما يزيد عن 5 ملايين دولار، بسبب التقنيات المستخدمة في العروض، حسب تصريحات عبدالعزيز المسلم.
لكن ليس فقط مسرحيات الرعب هي سر النجاح، جمهور متنوع وثقة كبيرة في اختياراتها الشريحة الجماهيرية الواسعة التي تثق في أعمال هدى حسين تشكل أيضا جزءا رئيسيا في نجاح عروضها، فهي لا تتوقف عند تقديم مسرحيات للكبار فقط، بل قدمت مجموعة ضخمة من الأعمال للأطفال، فقدمت مؤخرا أكثر من مسرحية، أبرزها «الملكة والقرصان»، وحققت ردود فعل واسعة، وكذلك مسرحية «ليلى والذيب»، التي حققت نجاحا كبيرا أيضا، هذا التنوع يجعل دائما مسرحيات هدى حسين الوجهة الأبرز لقطاع واسع من الجمهور الخليجي.
طارق العلي أشاد بمسرحية «الطقاقة نورة»، حيث قام بزيارة إلى زملائه النجوم المشاركين في العرض، تتصدرهم الفنانة هدى حسين. وعبّر طارق العلي عن مدى إعجابه بالعمل، وأشار إلى العديد من نجوم العرض، وإلى اللمسة التي تركها عبدالله عبدالعزيز المسلم على الإنتاج الفني للمسرحية، فكتب: «استمتعت بحضور مسرحية (الطقاقة نورة) التي تألقت فيها النجمة الكبيرة، كعادتها، هدى حسين، إلى جانب الفنان القدير محمد العجيمي، والنجمة ميس كمر، والنجم مشعل الشايع، الذين جميعهم قدموا أداءً رائعا ومميزا».
مسرحية «الطقاقة نورة»، بخلاف اللقطات الاستعراضية التي تُقدم في العمل، تسرد أيضًا قصة رعب تدور حول تحوّل حفل زفاف إلى مكان مجهول، تسيطر عليه أرواح وأشياء لا يمكن تخيلها. وقد أشار البعض إلى أن العروض نجحت في هدفها، وقدمت حالة خاصة من الرعب النفسي بسبب خصوصية قصة المسرحية.
